نتذكر جميعاً طفولتنا بذكريات جميلة عن كيفية قضاء شهر رمضان عندما كنا أطفالاً، وذلك الشعور الجميل بالجلوس مع جميع أفراد الأسرة إلى مائدة الإفطار، كان من الممتع دائماً تناول الإفطار مع الأشقاء والآباء، خصوصاً عند أولئك الذين حالفهم الحظ بقضاء سنوات نموهم محاطين بأبناء العم والأجداد، كان هذا هو الفرح الحقيقي.
عودي لذكرياتك الجميلة
أخبري أطفالك عن طفولتك وعيدك، وماذا أنفقت فيه. الكل يحب سماع قصص عيد والدته أو والده عندما كانا صغيرين، ومهما كانت الهدية التي ستقدمينها لهم، تأكدي من مفاجأتهم بها جيداً، كما يمكنك زرع الامتنان والمشاركة في نفوسهم؛ من خلال تعليم الأطفال عن الفطرة في رمضان. هذا هو أفضل وقت في العام للتبرع بهذه الألعاب القديمة أيضاً.
أشعلي حماسهم باستخدام التقويم
لا يفهم الأطفال الصغار جداً ما هو رمضان. يمكن إشراك الأطفال الأكبر سناً في هذا التقويم الممتع، ودعي طفلك يعد على أصابع يده وأقدامه، اصنعي تقويم بصمات اليد، واستخدميه للعد التنازلي للشهر ولتذكر تاريخ ومتى يكون عيد الفطر.
قومي بإعداد أطفالك للتغيير من روتينهم اليومي، رمضان يعني ليالي أطول وصباحات كسولة. الأطفال الذين اعتادوا على الاستيقاظ مبكراً يشعرون بعدم التناغم والقلق عندما يحدث هذا.
دعيهم يشاركون في تقطيع الفاكهة وتقديم التمر
اسمحي للأطفال بتقطيع الفاكهة مع آبائهم، قبل الإفطار، ويتذكرون تلك الشرائح الطويلة من البطيخ، كما تعلموها، وهذا ما جعلهم يشعرون بالمساهمة. واسمحي للأطفال بتقديم التمر وقت الإفطار للجميع. هذه الأنشطة الممتعة تجعل الأطفال يشعرون بقيمتهم، كما أنها تطفئ حاجتهم إلى نوبات الغضب التي عادة ما يبتكرونها أثناء وجبة الطعام.
أشغليهم بالملصقات
إذا كان أطفالك يحبون الملصقات، فحاولي طباعة ملصقات عليها صور توحي بشهر رمضان، حيث توفر الملصقات الصغيرة حلاً رائعاً لوضع العلامات بالاسم على متعلقات الأطفال الصغيرة التي غالباً ما ينثرها الأطفال وتكون عرضة للضياع. اختاري أحجاماً يحبها طفلك، وملونة بشكل يثير حاسة النظر لديه. وركزي على رسم معين لكل يوم.
دوّني قائمة للأعمال اليدوية
ستحتاجين إلى أنشطة لإبقائهم مشغولين أثناء الطهي أو الصيام. يمكنك عمل قائمة بالحرف اليدوية الممتعة للأطفال للقيام بها والألعاب للعب وطباعة بعض النسخ القابلة للطباعة؛ حتى تحصلي على الوقت الذي ستحتاجين فيه إلى انشغالهم وإبعادهم عن طريقك. وعلّميهم صنع بعض بطاقات التهنئة الممتعة. لا يهم مدى صغر حجمها، وأفهمي طفلك أن التحية ستصل مهما كانت صغيرة.
دعيهم يلعبون ويتخيلون
احرصي دائماً على تخصيص ساعة أو ساعتين للعب الحر للأطفال. وعلى الرغم من أن اللعب المنظم مفيد، فإن نقلهم من نشاط مخطط إلى آخر سيكون مملاً بالنسبة لأطفالك، كما أنه سيسبب لهم التوتر أيضاً. دعيهم يستمتعون بألعابهم. يمكنك أيضاً منحهم عجينة اللعب أو طين الصلصال وأنشطة حسية أخرى.
أعطيهم المهام!
أفضل حيلة لإبعاد الأطفال عن المشاكل هي إعطاؤهم مسؤوليات تجعلهم يشعرون بأنهم أصبحوا كباراً. إليكِ مخططًا للمهام المنزلية للأطفال في رمضان حسب الأعمار للرجوع إليه، ما يجعلهم يشعرون أن لديهم القدرة على مساعدتك مع حصولهم على انتباهك. ادفعيهم لإحضار أدوات المائدة إلى الطاولة، أو وضع إبريق من الماء، كل ذلك يمكن أن يجعل الطفل يشعر وكأنه يُسهم ويشارك. والأمر الأكثر إثارة للاهتمام هو أن هذه الطريقة رائعة لتنمية عادات الأكل الصحية لدى الأطفال. وفيما يلي قائمة بالأشياء التي يمكن للأطفال الصغار القيام بها:
- ترتيب التمر في طبق أو نزع البذور منه إذا استطاعوا.
- إحضار أطباق أو أكواب أو أدوات مائدة أو إبريق من الماء.
- صنع عصير منعش بسيط، مثل عصير التوت أو عصير الليمون، أو بودرة البرتقال، هذه أشياء بسيطة يمكن لجميع الأطفال القيام بها.
- تقطيع الفاكهة ونزع بذورها، إذا كانوا في سن تسمح لهم باستخدام السكين. إذا كانوا أصغر حجماً؛ فيمكنهم إزالة الساق من العنب. يحب الأطفال الرمان أيضاً!
- طي السمبوسة أو لفائف الربيع أو الفطائر. يحب أطفالي ذلك!
- تقشير الخضروات أو إزالة القشرة من البطاطس المسلوقة.
- صنع سلطة فواكه بسيطة.
- صنع جيلي أو حلويات جاهزة بسيطة.
- مزج عجينة الفطائر أو الكريب من الصفر أو مزيج الكعك.
- فرد الإضافات على البيتزا أو إذا كانوا في سن تسمح لهم بذلك، وصنع العجين من الصفر!
أقيمي حفلة أو نزهة رمضانية
عادة ما يعني شهر رمضان الوقت الذي ستتوفر فيه كميات أكبر من الطعام على مائدتك، وستجدين المزيد من الأسباب لإقامة الحفلات أو إرسالها إلى جيرانك. أشركي أطفالك في هذا. اطلبي منهم النصيحة في إعداد قوائم الطعام أو من يريدون دعوته. قومي بدعوة أصدقائهم أيضاً. يمكنك كذلك تناول الإفطار في الخارج للاستمتاع بالنزهات. إنها طريقة رائعة للاسترخاء، يحب الأطفال تناول الإفطار على الشاطئ!
علميهم العطاء والامتنان
إذا كان بوسعك شراء بعض الألعاب والملابس للتبرع بها، فافعلي ذلك بكل تأكيد؛ لأن هذا هو أفضل مثال يمكننا أن نضربه لأطفالنا. حتى لو لم يكن بوسعك شراء ألعاب جديدة، فيمكنك مساعدة طفلك في تغليف الألعاب القديمة التي لم يعد يستخدمها، كما يمكنك تجديدها وإصلاح الأجزاء المكسورة أيضاً، ويمكنك جمعها والتبرع بها للمنظمات المحلية التي تأخذ الألعاب القديمة. يجب علينا جميعاً أن نعلم أطفالنا منذ أن كانوا صغاراً جداً أن امتلاك أكثر مما يحتاجون إليه هو “إسراف”. علميهم ألا يهدروا أيضاً. نحب أن نتبرع بلعبة واحدة مقابل كل لعبة جديدة يحصلون عليها. وهذا يساعد في الحفاظ على الفوضى.
كيف تعلمين طفلك قيمة الصدقة والتكافل في رمضان؟ وتجارب 4 أمهات
كوني قدوة لهم
أظهري لهم كيف يمكنهم الشعور بروح رمضان؛ من خلال الصلاة والكتب. خصصي وقتاً للقرآن والتعلم. إن تربية الأطفال الذين يتمتعون بأخلاق حميدة تتعلق أكثر بكوننا قدوة حسنة لهم أكثر مما يمكننا تعليمهم إياه. تذكري أن أفضل طريقة لخلق البهجة في رمضان هي الوقت العائلي. تعلموا كعائلة، العبوا كعائلة، وتناولوا الطعام كعائلة. أغلقوا الإنترنت قدر الإمكان. اعلمي بأن كل هذا الوقت الذي تقضينه مع الأطفال في البداية يكون مربكاً للغاية لأنهم يصرخون “أمي أمي” طوال الوقت، ولكن في الحقيقة، يتركونك وحدك عندما يدركون أنه هناك الكثير من الأشياء التي أوكلت لهم.
* ملاحظة من «سيدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.
أنشطة رمضانية ممتعة للأطفال لتعزيز روح الشهر الكريم
