إسرائيل تهاجم القمة العربية وحماس ترحب بمخرجاتها

هاجمت وزارة الخارجية الإسرائيلية مخرجات القمة العربية الطارئة التي عقدت في القاهرة، الثلاثاء، واعتبرت أن بيانها الختامي "لا يعكس الواقع بعد 7 أكتوبر 2023، ويستند إلى مفاهيم قديمة"، وفق ما جاء في بيان صدر عن الناطق باسم الوزارة، أورن مرمورشتاين.
تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"
وأضافت الخارجية الإسرائيلية أن البيان الصادر عن القمة لم يشر إلى الهجوم الذي نفذته حماس في السابع من أكتوبر، كما أنه لم يتضمن أي إدانة لما وصفته بـ"إرهاب" حركة حماس، "رغم التهديد الذي تشكله لإسرائيل والمنطقة"، وفق ما جاء في البيان.
وزعمت الوزارة أن "الدول العربية استخدمت الفلسطينيين لمدة 77 عامًا كدروع بشرية ضد إسرائيل، وأبقتهم في وضعية ’لاجئين’ دائمين". وأضافت أن "خطة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، تتيح لسكان غزة فرصة لاتخاذ قرار بحرية بشأن مستقبلهم".
واعتبرت أن "الدول العربية رفضت هذه الفرصة دون منحها أي فرصة للنقاش، واختارت بدلاً من ذلك مواصلة توجيه اتهامات باطلة ضد إسرائيل". كما انتقد ما اعتبره "اعتماد البيان على السلطة الفلسطينية والأونروا"، وكررت تهم "الفساد ودعم الإرهاب" التي توجهها لهما.
واعتبرت أن حكم حماس في غزة "يمنع أي فرصة للأمن بالنسبة لإسرائيل وجيرانها. من أجل السلام والاستقرار، لا يمكن ترك حماس في السلطة"، وحثت "الدول الإقليمية المسؤولة، على التحرر من القيود الماضية والتعاون من أجل خلق مستقبل من الاستقرار والأمن".
وفي وقت سابق، الثلاثاء، رفض البيان الختامي للقمة العربية الطارئة تهجير الفلسطينيين "تحت أي مسمى أو ظرف" وأعلن تكليف لجنة قانونية عربية لدراسة اعتبار ذلك جزءا من جريمة الإبادة الجماعية. كما رفض استخدام إسرائيل لسلاح الحصار وتجويع المدنيين لمحاولة تحقيق أغراض سياسية، وأدان قرار حكومة بنيامين نتنياهو بوقف إدخال المساعدات لغزة.
في المقابل، رحّبت حركة حماس بانعقاد القمة العربية الطارئة في القاهرة، معتبرةً أنها "تدشّن مرحلة متقدمة من الاصطفاف العربي والإسلامي مع القضية الفلسطينية العادلة". وأكدت الحركة أن "عقد القمة اليوم يعكس موقفًا عربيًا موحدًا ضد محاولات الاحتلال لتهجير شعبنا وطمس قضيته الوطنية"، مشددةً على أن "النكبة الفلسطينية لن تتكرر في ظل موقف عربي حازم".
وأعربت الحركة، في بيان، عن تقديرها لاعتماد القمة خطة إعادة إعمار غزة، وقالت "نرحب بخطة إعادة إعمار غزة، التي اعتمدتها القمة العربية في بيانها الختامي، وندعو إلى توفير جميع مقومات نجاحها"، كما ثمّنت "الجهود المصرية في التحضير لعقد مؤتمر دولي لإعادة إعمار غزة".
وأضافت أن "تشكيل لجنة الإسناد المجتمعي لمتابعة ملف الإغاثة وإعادة الإعمار يعزز جهود إزالة آثار العدوان وحرب الإبادة التي تستهدف شعبنا وأرضنا". وفي ما يتعلق باتفاق وقف إطلاق النار، شددت حماس على أن "دعوة القمة لتنفيذه كما تم التوقيع عليه تمثل إسنادًا سياسيًا للشعب الفلسطيني، وضغطًا على الاحتلال لمنعه من تغيير الاتفاق أو إفشاله".
ودعت إلى "خطوات عربية موحدة وعملية تُجبر العدو المجرم على تنفيذ بنود الاتفاق، وإدخال المساعدات والإغاثة والإيواء، والمضي قدمًا في مفاوضات المرحلة الثانية". وحذرت الحركة من تصاعد حملة الاحتلال لاستهداف المسجد الأقصى ومحاولات تهويده.
وجاء في بيان الحركة: "ندعو القادة العرب إلى اتخاذ مواقف حاسمة بالتصدي لانتهاكات الاحتلال، والتأكيد أن المسجد الأقصى، قبلة المسلمين الأولى، خط أحمر، وأن المساس به يغضب كل مسلمي العالم".
كما رحّبت بما ورد في بيان القمة حول بناء المؤسسات الوطنية الفلسطينية وإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية، معتبرة أن ذلك يعبر عن "تطلعات شعبنا في الحرية والاستقلال، عبر إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية في أسرع وقت ممكن".
المصدر: عرب 48