أوروبا تتعهد بدعم كييف ما دعت الحاجة وموسكو

تعهدت أوروبا بدعم كييف طالما كان هناك داع لذلك، في وقت دعاها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى «عدم وقف» الضغوط على روسيا لإنهاء هذه الحرب والإرهاب ضد الحياة. وحذرت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين، من ان أوروبا وأوكرانيا تواجهان «لحظة حاسمة». وقالت خلال افتتاح قمة استثنائية لقادة دول الاتحاد الأوروبي في بروكسل شارك فيها زيلينسكي: «تواجه أوروبا خطرا واضحا وقائما، وبالتالي يتعين عليها أن تكون قادرة على الدفاع عن نفسها، كما علينا أن نمنح أوكرانيا الوسائل اللازمة لحماية نفسها والعمل من أجل سلام عادل ودائم».
وتابعت: سنقف إلى جانب أوكرانيا طالما هناك حاجة إلى ذلك، معلنة أن أوروبا ستعزز «الإنفاق الدفاعي وقاعدتنا الصناعية الدفاعية وندفع القطاع الخاص للاستثمار».
في المقابل، أعرب زيلينسكي عن تقديره وشكره للدعم الذي يقدمه الاتحاد لبلاده.
وجاءت القمة الاطارئة حول أوكرانيا لتعزيز الدفاع الأوروبي وطمأنة كييف، على ضوء التحول التام في سياسة الولايات المتحدة مع عودة الرئيس دونالد ترامب إلى البيت الأبيض الذي شهد مشادة كلامية غير مسبوقة بين الرئيسين الأميركي والأوكراني الأسبوع الماضي.
في غضون ذلك، قال وزير الجيوش الفرنسي سيباستيان لوكورنو إن فرنسا تقدم معلومات استخباراتية عسكرية لأوكرانيا، بعدما أعلن مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية جون راتكليف أن الولايات المتحدة «أوقفت» تبادل المعلومات الاستخبارية مع أوكرانيا، في قرار قد يقوض قدرة هذا البلد على الدفاع عن نفسه بوجه الغزو الروسي.
وقال لوكورنو لإذاعة فرانس إنتر «استخباراتنا سيادية.. بقدرات تخصنا. نحن ننقلها إلى الأوكرانيين للاستفادة منها».
على الطرف المقابل، انتقدت روسيا على لسان الناطقة باسم وزارة خارجيتها ماريا زاخاروفا خطاب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والذي أعلن فيه أنه يريد «فتح نقاش إستراتيجي» بشأن حماية أوروبا بواسطة المظلة النووية الفرنسية، معتبرا موسكو تهديدا. وقالت زاخاروفا «كل يوم يصدر تصريحات منفصلة تماما عن الواقع ومتناقضة».
من جهته، اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن تصريحات الرئيس الفرنسي تشكل «تهديدا» لروسيا. وقال لافروف «بالطبع، هذا تهديد لروسيا. إذا كان يعتبرنا تهديدا… ويقول إنه من الضروري استخدام سلاح نووي ويستعد لاستخدام سلاح نووي ضد روسيا، فهذا بالطبع تهديد».
وأكد أن موسكو لا ترى «أي مجال للتسوية» حول مسألة نشر قوات أوروبية لحفظ السلام في أوكرانيا، وأنها لن تسمح بذلك، مضيفا: «لا نرى أي مجال للتسوية، هذا النقاش يجري بهدف عدائي واضح» تجاه روسيا.