كن أنت بلا قناع

حين كنت أسمع مصطلح (القناع)؛ يتردد في ذهني صورة كنا نراها في كل مكان، وهي: الوجه الذي نلبسه لنخفي شيئاً.. لم أكن أدرك إلى وقت قصير أن «القناع» هو كل ما نخفيه، ولا ندركه في أنفسنا وغيرنا إلا بعد حين أو بعد موقف ما.. نرتدي الأقنعة دون أن نشعر وبلا وعي، قد تكون دوافعنا مختلفة؛ بعضنا يضع قناعاً لا يستطيع نزعه أبداً لغرض في نفسه، وبعضنا يعيش صراعاً مع نفسه حتى بدأ قناعه يتمزق لتبدو حقيقته جلية أمام الآخرين.
أسأل نفسك: كم من شعور اصطنعت لتدعي ما لا تريد؟، كم من ابتسامة رسمت وأنت ممتلئ بالحزن؟، كم من دمعة حبست كي لا يُحكم عليك بالضعف؟.. بمعنى: كم من قناع في حياتك ارتديت؟
لا داعي أن تضع أقنعة مزيفة، فكل منها سيسقط ويسقطك.. تماماً كما يحدث للآخرين حينما تسقط أقنعتهم أمامك لتراهم على حقيقتهم.. عش حقيقتك، وعبر عن شعورك بما يناسب قيمك ودينك، فإذا اخترت أن تضع هذا القناع فتذكر أنه سيؤلمك ويحرق روحك.. والزبدة: كن أنت على حقيقتك بلا أقنعة.
أخبار ذات صلة