تايرا عادل هي مصممة أزياء مبدعة، أسست علامتها التجارية الخاصة “تيرا” في عام 2022، بهدف تقديم أزياء محتشمة وفاخرة تلبي احتياجات المرأة العصرية. بعد سنوات من العمل مع مجلات عالمية، اكتشفت تايرا فجوة في سوق الأزياء المحتشمة. تأثرت بتقاليد الموضة الراقية ولكنها أضفت عليها لمسات من الحداثة والفخامة، مع المحافظة على الراحة والسهولة في ارتداء الملابس. من خلال تصاميمها التي تجمع بين الأناقة التقليدية واللمسات المعاصرة، أبدعت في تقديم قطع مميزة تعكس شخصيتها وتلبي تطلعات المرأة العصرية التي تسعى للتعبير عن أنوثتها بثقة وأناقة.
حدثينا أكثر عن بداياتك في مجال الأزياء المحتشمة؟
بعد أن عملت مع مجلات عالمية، كنت دائماً مفتونة ليس فقط بالموضة، ولكن أيضاً بالحرفية الدقيقة في الخياطة، والفن، وكل شيء جميل. كانت هذه علاقة حب طويلة الأمد التي شكلت أسلوبى الخاص. باعتباري امرأة تقليدية، كنت دائماً أرتدي ملابس محتشمة، لكنني لا أؤمن بالتنازل عن الأسلوب أو الجمال، خاصة وأنني أعيش في مدينة دبي النابضة بالحياة والأنيقة بشكل طبيعي. ومع ذلك، لاحظت فجوة كبيرة في السوق لأزياء السباحة الفاخرة والمحتشمة والمستدامة.
تابعت أحلامي وقررت أن أخوض تجربتي الخاصة في عام 2022 وأطلق علامتي التجارية “تايرا”. أردت أن أخلق شيئاً مختلفاً تماماً، وفي الوقت نفسه يعكس شخصيتي ويكون جوهر العلامة التجارية. دخلت مجال الأزياء المحتشمة وتم تصميم كل قطعة بعناية لتعبّر عن النغمات المختلفة من شخصيتي، بين المرح والجاذبية. لهذا السبب، كل قطعة من “تايرا” تعتبر شيئاً مميزاً، مع تصاميم جميلة مليئة بالتفاصيل الرائعة أو متلألئة من الخرز.
قد يهمك أيضاً: قفاطين وتصاميم شبابية لإطلالات العيد
ما مصدر الإلهام الرئيسي وراء مجموعتكِ لشهر رمضان؟
مجموعتي لهذا العام تحمل اسم “الترف”، وهو مرادف للفخامة والرفاهية. تتراوح لوحة الألوان في هذه المجموعة من الألوان الفاتحة مع تطريزات من الترتر إلى الألوان الدرامية مثل الكحلي والعنابي، في شكل العباية الإمبراطورية، المصممة لدخول دراماتيكي.
كيف دمجتِ روح رمضان في تصاميمكِ؟
بالنسبة لي، رمضان هو وقت روحي مليء بالحب والسلام والتأمل. هو وقت الامتنان والاعتراف بكل نعم الطبيعة والشعور بالحرية والاتصال مع خالقي. أردت أن تكون هذه المجموعة تعبيراً عن ذلك؛ صدى للعناصر الطبيعية مع القلوب والأقمشة الجميلة، تضاعفها ريشات النعام اللافتة.
عملية التصميم والمواد
ما هي الأقمشة أو المواد التي اخترتها ولماذا هي مثالية لملابس رمضان؟
لقد اخترت بعناية كل قماش في مجموعة “الترف” لرمضان، بحيث تكون كل قطعة قابلة للتنفس وخفيفة الوزن، وتضفي أناقة غير متكلفة. من الكريب المصنوع بدقة، إلى الحرير، الساتان، والشيفون، تنساب الأقمشة حول الجسم وتنساب بأسلوب “تايرا” الأنيق والمميز، مما يحقق الفخامة العالية من دون التنازل عن الراحة.
كيف توازنين بين الأناقة والراحة في مجموعة رمضان؟
أنا أرتدي كل قطعة أُصممها. العملية وسهولة الحركة هي عناصر أساسية في فلسفة تصميمي. كأم مشغولة بثلاثة أطفال أصوم، يجب أن أكون مرتاحة طوال اليوم. عليّ رعاية طفلين صغيرين، لذلك أيامى مليئة بالنشاط وأعمل بجد في استوديو التصميم الخاص بي. أحتاج شيئاً أنيقاً وسهلاً في ارتدائه.
كيف ترين تطور الموضة الخاصة برمضان على مر السنين؟
أصبحت موضة رمضان الحديثة الآن تقدم لوحة حيث يلتقي التقليد بالابتكار، لخلق قطع ليست فقط محترمة ومكرمة بل أيضاً حيوية ومعبرة. يوجد بالتأكيد استخدام أكبر للألوان في رمضان مقارنة بالسنوات الماضية. على الرغم من أن تطور الموضة يظل مستمراً، فإن أسلوب وأصالة علامة “تايرا” يبقيان خالدين، مصممين لكل امرأة. مجموعة “الترف” مستوحاة من حبي للألوان الجريئة والألوان الداكنة وسط لوحة من الألوان المحايدة. إنها إعادة تفسير حديثة للتقاليد التي تكرم الماضي وتنظر بجرأة إلى المستقبل.
هل هناك أي اتجاهات بارزة في مجموعة رمضان لهذا العام؟
هذا العام، موضة رمضان تدور حول الأناقة الرفيعة مع لمسة من الجمال المسرحي. في مجموعتي الأخيرة، تأخذ القلوب مركز الصدارة كرمز للحب والوحدة وروح العطاء في الشهر الفضيل. التفاصيل المطرزة التي تحتوي على زخارف قلوب تضيف لمسة رومانسية للعبايات والجمبسوت. من العناصر المميزة الأخرى هي ريش النعام، الذي يضيف حركة خفيفة وأنيقة للقطع، مما يجعلها مثالية لجلسات الإفطار والسحور الفخمة. وتعتبر عباية الملكة واحدة من أبرز القطع هذا الموسم، وهي تصميم جريء وفخم يجسد الثقة والفخامة.
هل ترين تصاميمك تجمع بين الحداثة والتقاليد؟
تصاميمي تجسد التوازن المثالي بين الرقي العصري والأناقة التقليدية، مع إعادة تصور الأشكال الكلاسيكية مثل العبايات والجمبسوت، وإضافة عناصر معاصرة مثل الزخارف المميزة، التطريزات المعقدة، والأنسجة الغنية. العباءة الإمبراطورية هي أكثر قطعة متعددة الاستخدامات لدي وهي محبوبة من قبل المشاهير والمؤثرين، الذين يرتدونها سواء بالطريقة التقليدية أو مع شورتات أو ملابس سباحة أو جينز. إنها حديثة أو تقليدية كما تشائين.
أي نوع من النساء تتخيلينهن يرتدين مجموعتكِ؟
هي امرأة واثقة، راقية، وجميلة بلا اعتذار. تقدر التقاليد ولكن تحتضن الحداثة، تمزج بين الأزياء المحتشمة والموضة الرفيعة بسلاسة. هي تميل إلى القطع المميزة ولكن فلسفتها تدور حول التوازن بين الجرأة والنعمة، المحتشمة والجمال، الديمومة واللمسة المعاصرة. تبحث عن قطع تجعلها تبرز من دون أن تكون متطفلة، مما يسمح لها بالتعبير عن فرديتها مع احترام القيم الثقافية.
ما هي خططك للمستقبل؟
مستقبل علامتي التجارية يدور حول توسيع حدود الفخامة المحتشمة بينما نبقى مخلصين لجوهر الموضة الجريئة التي تصنع بياناً. بينما تبقى العبايات والجمبسوت في قلب مجموعاتي، ستقدم خططي المستقبلية بدلات قوية مزخرفة، بتفاصيل معقدة، وأشكال لافتة، وأنسجة غنية، مما يجعلها مثالية للنساء اللواتي يرغبن في جذب الانتباه بالقوة والنعمة. سأقدم أيضاً بنطلونات أنيقة وقمصاناً مرفوعة مصممة لتأخذكِ بسلاسة من النهار إلى الليل، ممثلة نفس الدراما، والأناقة، والزخارف المعقدة التي تحدد أسلوبي المميز.
رؤيتي هي تقديم خزانة ملابس كاملة للمرأة الحديثة، واحدة تسمح لها باحتضان قوتها وأنوثتها، سواء كانت ترتدي عباية فخمة أو بدلة مصممة أو قميصاً مزخرفاً بشكل مثالي. الرحلة القادمة هي إعادة تعريف الموضة المحتشمة، وجعلها أكثر تنوعاً وقوة ولا تُنسى.
تابعي أيضاً: المصممة ديما عياد لـ سيدتي: لأجل كل النساء أصمّم أزيائي
