مابقاش فيه طعم للأكل وهي سر انضباطي.. فاروق جعفر يروي لمصراوي حكايته مع والدته

08:18 م
الجمعة 21 مارس 2025
كتب نهى خورشيد
عندما يتعلق الأمر بالحديث عن الأم، فلا تخلو الكلمات من الحب والحنان والاهتمام الذي لا ينتهي، فهي المصدر الرئيسي للعطاء والأمان لنا في الحياة.
وتزداد مهام الأم وعطائها لأبنائها، عندما تضع هدفاً لها في إخراج نجم وبطل رياضي يحفر اسمه وسط الكبار.
ولم يكن دور والدة فاروق جعفر نجم الزمالك ومنتخب مصر الأسبق، مقتصر على دعمها له للنجاح في كرة القدم، بل قدمت له الكثير من أجل الاستمرار في دراسته بجانب شق طريقه في عالم الساحرة المستديرة.
وحتى هذه اللحظة، لا ينسى جعفر رغم رحيلها قيمتها في حياته، وحلاوة مذاق طعمها الذي لا يعوض بثمن.
وفي تصريحات سابقة من ملك النص لمصراوي قال:”والدتي صعيدية، وكانت دائمًا ترى أن مستقبلي في التعليم، بينما كان والدي رجلًا طيبًا وكان يتمنى أن أصبح لاعب كرة قدم”.
وأضاف:”والدتي كانت تخشى أن تشغلني كرة القدم بعيدًا عن دراستي، خصوصًا أن النجاح في هذا المجال لم يكن مضمونًا كما هو الحال اليوم، لذلك كانت حازمة جدًا معي فيما يتعلق بالتعليم، لم تكن تسمح لي بإهمال دروسي، وكانت تجلس معي رغم تعبها الشديد لتتأكد من انني اذاكر وأحفظ دروسي بشكل جيد”.
وتابع نجم الأبيض:” لقد كانت السبب في كثير من النجاحات التي حققتها، لأنها لم تتوقف يومًا عن دعمي وتوجيهي، وكانت ترى أن إكمال تعليمي والحصول على شهادة جامعية هو الأهم في حياتي”.
وواصل حديثه قائلاً:”في الحي الذي نشأت فيه، لم يكن الجميع يهتم بكرة القدم، بل على العكس، كان التركيز الأساسي على التعليم،النساء في الحي كنّ يجلسن معًا ويتحدثن عن أبنائهن، فواحدة تقول إن ابنها أصبح كذا، وأخرى تفخر بأن ابنها أصبح طبيبًا، وكان هذا الأمر يشكل دافعًا لوالدتي لأن تصرّ على أن أكمل دراستي وأحصل على شهادة جامعية”.
وأكمل:”والدتي لم تكن فقط تهتم بتعليمي، بل كانت حريصة أيضًا على أن أكون شخصًا مسؤولًا ومنضبطًا في حياتي، لم أدخن في حياتي “عمري ما شربت سيجارة”، ولم أتعاطَ أي شيء آخر يضرني، لأنني كنت دائمًا أضع في اعتباري ما علمتني إياه والدتي، كانت تربيتي صارمة إلى حد ما، لكنها كانت تربية صحيحة”.
وأردف ملك النص:”منذ وفاة أمي وأختي سميرة رحمهما الله لم أعد أتناول الطعام كما كنت سابقًا، لم أعد استمتاع بالأكل التقليدي والبيتي بنفس الطريقة، فالطعام فقد نكهته الخاصة بالنسبة لي، وأنا وأخوتي جميعنا نشعر بنفس الشيء، لأن والدتنا كانت الأفضل في الطبخ، اعتدنا على طعامها ونكهته، بغض النظر عن آراء الآخرين فيه”.
وأتم حديثه قائلا:”كانت والدتي وأختي هما من يطبخان لي، وكنت أحب الأطباق التي تحضرها والدتي، مثل صينية البطاطس، والبامية، والمسقعة، واللوبيا، بالإضافة إلى الأرز الأبيض”.