"بلدنا" تعرض مشروع "تجوال" وتستخلص 13 بحثا بعد زيارة قرى مهجرة وقائمة

أطلقت جمعية الشباب العرب – "بلدنا" الخميس، معرض مشروع "تجوال" الذي سيستمر حتى السبت في مسرح "خشبة" بمدينة حيفا، وهو يعنى بعرض خلاصة نشاط المشروع منذ عام 2019 حتى اليوم، من جولات في عدة قرى مهجرة وبلدات ومدن عربية فلسطينية قائمة.
تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"
وتحمل جولات المشروع طابعا استكشافيا بحثيا في الجوانب التاريخية والبيئية والاقتصادية، والذي نتج عنها بالمحصلة 13 بحثا تعتبر كأدلة عن مواقع وحالات معينة عُرضت بشكل منظم في المعرض.
"بلدنا" تعرض مشروع "تجوال" وتستخلص 13 بحثا بعد زيارة قرى مهجرة وقائمة
التفاصيل: https://t.co/iIWyV9IzOT pic.twitter.com/4RIXsDSXJq
— موقع عرب 48 (@arab48website) April 4, 2025
وشارك بالمعرض في يومه الأول العشرات من النشطاء من مختلف أنحاء البلاد، وقد تخلل كلمة ترحيبية لمديرة جمعية الشباب العرب – "بلدنا" نداء نصار، وكلمة لعرين مارون إحدى القائمات على المعرض، وحديث مع مركّز مشروع "تجوال" خليل غرّة، أدارته الصحافية زهرة سعيد، عن بدايات المشروع وأهم التحديات التي واجهها الفريق، وعن خلاصة المشروع من معطيات ومعلومات وأدلة معروضة في المعرض.
وتطرقت الأدلة إلى عدة مواضيع منها الأضرار الناتجة عن الكسارات والتي تتواجد 54% منها في محيط البلدات العربية، إذ أن 70% منها تقع في منطقة الجليل و73% ممن يسكنون حولها هم من المجتمع العربي، ويعانون من الضوضاء والتلوث الناتجين عنها والتغيير البيئي لأراضيهم.

وتناول المعرض أيضا التشجير الاستيطاني في البلاد، والذي تهدف السلطات الإسرائيلية من خلاله الاستيلاء على الأراضي وطمس المعالم وبناء رواية مزيفة وجعله كجدار أمني، وهذا كله على حساب الطبيعة الأم.
ومواضيع أخرى عُرضت في المعرض مثل: نهب المياه وتجفيف البصات، واستيطان الأرض ونهب المقدرات، والحكم العسكري 1948-1966 ومظاهره التي انعكست على الفلسطينيين في الداخل، والنكبة بالأرقام مع تحديد تواريخ ومواقع المعارك وعدد الشهداء والجرحى والمخيمات والقرى التي سيطرت عليها وهجرتها العصابات الصهيونية، ومراحل الحرب عام 1948-1949 وديموغرافيا القتال خلال الحرب، وثورة 1936 ومعطيات عن شكل المجتمع الفلسطيني آنذاك، والسيطرة على المشاع خلال الفترة العثمانية.

وقال مركز مشروع "تجوال" في جمعية "بلدنا"، خليل غرة، لـ"عرب 48"، إن "مشروع ’تجوال’ بدأ في الجمعية عام 2019، وهدفنا تدريب وتأهيل فريق مكون من شبان وشابات ليكونوا مرشدين للتجوال، وهذا من خلال التجوال ودراسة واستكشاف مناطق قرى مهجرة، نجري عليها أبحاثا ونطور هذه الأبحاث لتكون أدلة مفتوحة ومتاحة للناس والمعلمين كمصدر عربي فلسطيني مسيّس مرتكز على الإرث الاجتماعي لشعبنا مثل النكبة ومحطات تاريخية أخرى، ونهدف من خلال المشروع إعادة بناء علاقتنا مع المكان والأرض".
وعن المواضيع والجوانب التي يتطرق إليها المعرض، ذكر أن "المعرض هو نتاج خلاصة 6 سنوات من التجوال والعمل والبحث، وقد استطعنا إنتاج 13 دليلا لـ13 مكان وموقع، بين قرى فلسطينية مهجرة ومدن وبلدات عربية فلسطينية ما زالت قائمة حتى يومنا، بالإضافة إلى إنتاج معرفي عن مواضيع مهمة تناولناها خلال الجولات مثل موضوع التشجير والمياه في منطقة الجليل والكسارات في منطقة المثلث وحقول الفوسفات في النقب".

وختم غرّة بالقول إنه "حولنا هذه الأدلة اليوم لمعرض، وبتسلسل زمني من فترة ما قبل الميلاد حتى الحقبة العثمانية والانتداب البريطاني والحركة الصهيونية حتى فترة الحكم العسكري، وسيستمر المعرض لثلاثة أيام من الخميس حتى السبت".
وقالت عرين مارون وهي إحدى القائمات على المعرض، لـ"عرب 48"، إن "المعرض تأجل لأكثر من مرة بسبب الحرب والإبادة التي يمر بها أهلنا في غزة، وهو يلخص كل المعلومات التي استكشفت وتمخضت عن الجولات وبتسلسل زمني من قبل الميلاد وحتى الوقت الحاضر، ونشعر بمدى اهتمام الحضور بالمعرض والأدلة المعروضة فيه".
وقالت المتطوعة والمشاركة في المعرض رانيا عاصي، لـ"عرب 48"، إن "المشروع رائع جدا، ويعزز من حبنا وارتباطنا مع أرضنا وبلادنا، لأنه للأسف هذا التاريخ لا يُدرّس في مدارسنا، وبالفعل جاء مشروع تجوال في محاولة لسد الثغرات المعرفية التي لا تتطرق لها المؤسسات الرسمية".
وأشارت عاصي "ويتميز المشروع وقد عاد علينا بفائدة كبيرة لتنوّع المعلومات والمجالات التي يتطرق لها من النواحي التاريخية والاقتصادية والبيئية، ما يضفي رونقا مختلفا عن أي جولات روتينية أخرى".
اقرأ/ي أيضًا | "بلدنا" تصدر تقريرا إحصائيا حول جرائم القتل بالمجتمع العربي عام 2024
المصدر: عرب 48

