الضفة تحت النار: اقتحامات واعتقالات وتهجير مستمرة بمخيم نور شمس

شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الإثنين، حملة مداهمات اقتحامات واسعة في الضفة الغربية تخللتها مواجهات في بعض المناطق واعتقالات طالت عددا من الفلسطينيين، بينما واصلت في الوقت نفسه تهجير السكان من مخيم نور شمس في طولكرم.
تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"
واقتحمت قوات الاحتلال نابلس وقلقيلية في الشمال، ورام الله والبيرة في الوسط، والخليل وبيت لحم في الجنوب، بالإضافة إلى مخيمات الجلزون وقلنديا وشعفاط.
في نابلس، اقتحمت قوات الاحتلال منطقة المخفية، وحاصرت بناية سكنية وسط إطلاق قنابل الصوت والغاز المدمع.
ودفعت القوات المقتحمة بتعريزات عسكرية إلى مدينة نابلس وداهمت مناطق عدة، وأفاد شهود عيان بأن دوي انفجارات سمع خلال اقتحام قوات الاحتلال مناطق عدة بالمدينة.
وقالت مصادر محلية إن مقاتلين استهدفوا القوات المتوغلة في مخيم بلاطة في نابلس بعبوة ناسفة، بينما اقتحمت قوة إسرائيلية خاصة مدينة قلقيلية، ونفذت مداهمات اعتقلت خلالها أسيرا محررا.
واقتحمت قوات الاحتلال مخيمات الجلزون والأمعري وقلنديا في رام الله ومخيم شعفاط، ونفذت فيها اعتقالات. وتأتي هذه الاقتحامات مع بدء إضراب شامل دعت إليه القوى الوطنية والاسلامية تنديدا بالعدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة.
وشيع فلسطينيون جثمان الطفل عامر ربيع (14 عاما) من بلدة ترمسعيا شمال شرق رام الله، الذي استشهد برصاص قوات الاحتلال مساء الأحد.
يأتي ذلك، في وقت طالبت قوات الاحتلال عددا من السكان في مخيم نور شمس شرقي طولكرم بإخلاء منازلهم.
واحتجزت قوات الاحتلال عددا من الشبان الفلسطينيين في حي المنشية، ومنعت آخرين من العودة إلى منازلهم، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على المخيم وسكانه منذ أكثر من شهرين.
ومنذ أسابيع، تشن قوات الاحتلال هجوما واسعا على طولكم وجنين ومخيمات شمالي الضفة، وقد تسبب في تدمير أجزاء كبيرة منها وتهجير عشرات الآلاف من سكانها.
ومنذ الحرب على غزة، تصاعدت الاعتداءات الإسرائيلية في الضفة، مما أسفر عن استشهاد ما لا يقل عن 945 فلسطينيا، وإصابة 7 آلاف، واعتقال 15 ألفا، بحسب بيانات رسمية فلسطينية.
المصدر: عرب 48

