Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الاخبار

المجاعة في غزة – الأسباب الجذرية للأزمة

في 22 أغسطس 2025، أعلن التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (IPC) – وهو مبادرة عالمية مدعومة من الأمم المتحدة ومنظمات إنسانية – رسمياً حدوث المجاعة في غزة ، وتحديدًا في منطقة غزة المدينة، ما يجعلها أول حالة مجاعة تُسجّل في الشرق الأوسط .

يُقدّر عدد المتضررين من المجاعة بنحو نصف مليون نسمة، مع توقع توسع الأزمة لتشمل مدينتي دير البلح وخان يونس بحلول نهاية سبتمبر إلى ما بين 641,000 شخص في المرحلة الخامسة (الكارثية)، و1.14 مليون شخص في المرحلة الرابعة (الطوارئ) من مؤشر IPC .

الدلائل على وقوع المجاعة في غزة

المجاعة بحسب المعايير الثلاثة الأساسية لـIPC تتطلب وجود ما يلي:

نقص حاد في الغذاء يشمل نفاد الاحتياطات الأساسية.

سوء تغذية حاد بين الأطفال.

معدلات وفاة مرتبطة بالجوع

بحسب بيانات يوليو 2025:

أكثر من 39٪ من سكان غزة يضطرون لتفويت الوجبات أو قضاء أيام بدون أكل.

تم تسجيل أكثر من 12,000 طفل يعاني من سوء تغذية حاد في شهر واحد، بزيادة ستة أضعاف منذ بداية العام، وربعهم مصابون بسوء تغذية شديد

عدد الوفيات المرتبطة بسوء التغذية تجاوز 272 شخصاً بينهم 113 طفلاً .


 

الأسباب الجذرية للأزمة

الحصار الإسرائيلي والقيود على المساعدات: أدى إغلاق المعابر وقيود دخول الغذاء والدواء إلى توقف شبه تام للمساعدات، بالإضافة إلى تدمير بنى تحتية حيوية مثل المطاحن والمخابز والأسواق.

الحرب التي استمرت 22 شهراً: أدت إلى تشريد الملايين، وتدمير الزراعة والمصادر المحلية للأمن الغذائي.

انتشار موجة دمار اقتصادي: ارتفاع حاد في أسعار الغذاء، وغياب الوقود والمياه الأساسية للطبخ، وتكرار النزوح حدّ من قدرة الأسر على الاعتماد على نفسها.

تحذير الوكالات الدولية المشتركة: حيث أكّدت منظمة الفاو، واليونيسيف، وبرنامج الغذاء العالمي، ومنظمة الصحة العالمية أن أكثر من نصف مليون شخص يعيشون في ظروف المجاعة في غزة، وأن الوضع ربما ينذر بكارثة كاملة دون وقف فوري للنار والوصول الإنساني الكامل.

المواقف الدولية والمواقف الرسمية

المواقف الأممية والحقوقية:

الأمين العام للأمم المتحدة وصف ما يحدث بـ”كارثة من صنع الإنسان” و”فشل الإنسانية”.

مسؤولون دوليون اعتبروا المجاعة قد تشكل جريمة حرب بسبب استخدام الجوع كسلاح.

وكالات الأمم المتحدة وأعراض أخرى طالبت بـوقف فوري للنار وتمكين وصول الغذاء والمساعدات الطبية.

الموقف الإسرائيلي:

إسرائيل ترفض التقارير الأممية حول المجاعة في غزة ، وتصفها بأنها “كذب” و”دعاية سياسية”، مشيرة إلى دخول آلاف الشاحنات وتحسّن أسعار الغذاء.

التوقعات المستقبلية

إذا لم يتم إيقاف الحرب و فتح المعابر أمام المساعدات، من المتوقّع أن تصل المجاعة في غزة إلى مناطق الجنوب والوسط بـ641,000 مواجهة ظروف كارثية و1.14 مليون في حالة طوارئ غذائية بحلول نهاية سبتمبر.

عدد الأطفال دون الخمسة أعوام المتوقع تعرضهم لسوء تغذية حاد يتجاوز 132,000 طفل في العام القادم، بينهم أكثر من 41,000 حالة شديدة الخطورة.

أزمة المجاعة في غزة ليست مجرد أزمة غذائية، بل مأساة إنسانية كاملة الأبعاد، تشكل أول حالة مجاعة رسمية في الشرق الأوسط بحسب معايير IPC. وهي ناتجة عن تداخل عوامل سياسية وعسكرية، في حين أن العالم الدولي لم يقدم حتى اللحظة استجابة كافية لإنقاذ الأرواح. توقف الحرب، فتح المعابر، وتمكين الإنسانية – هي الآن مسألة حياة أو موت لأكثر من نصف مليون إنسان، وربما لمدن بكاملها خلال أسابيع.

المصدر : وكالة سوا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *