“ليلة العمر”.. لماذا ترتدي العروس فستانًا أبيض والعريس بدلة سوداء؟

كتبت أسماء العمدة:
في كل الثقافات حول العالم، يبقى اليوم الذي ترتدي فيه العروس فستانها الأبيض ويقف العريس أمامها ببدلته السوداء لحظة خالدة تُعرف بـ“ليلة العمر”، لكن هل تساءلت يومًا: لماذا الأبيض للعروس والسواد للعريس؟
وبحسب ما ورد عبر صحيفة،timesofindia، تعود موضة الفستان الأبيض إلى عام 1840 عندما اختارت الملكة فيكتوريا فستانًا أبيض في زفافها من الأمير ألبرت، في وقت كانت العرائس ترتدين ألوانًا مختلفة، أرادت فيكتوريا أن يكون زفافها بسيطًا ونقيًا بعيدًا عن مظاهر الترف، فاختارت الأبيض رمزًا للنقاء والبراءة والبدايات الجديدة.
ومنذ ذلك الحين، أصبحت الفكرة تنتشر في أوروبا والعالم كرمز للحب النقي والزواج الشرعي المقدّس.
أما العريس.. فالقصة مختلفة
البدلة السوداء لم تأتِ من العادات الدينية أو الرمزية بقدر ما جاءت من الطبقة الأرستقراطية البريطانية في القرن التاسع عشر، حيث ارتدى الرجال اللون الأسود في المناسبات الرسمية للدلالة على الهيبة والرزانة والرجولة.
فالسواد هنا لا يرمز للحزن، بل للجدية والمسؤولية والاستعداد لتحمّل مسؤولية الزواج.
اللون الأبيض صفاء القلب ونقاء النية وبداية جديدة، أما اللون الأسود القوة، الوقار، والاتزان.
اتحاد اللونين توازن بين الأنوثة والرجولة، النعومة والقوة، وهو ما يعكس فلسفة الزواج ذاته.
في الصين والهند مثلًا، ترتدي العروس اللون الأحمر رمزًا للحب والخصوبة، بينما في اليابان يُستخدم الأبيض أيضًا لكنه يدل على الانتقال من حياة إلى أخرى.
أما في بعض الدول العربية قد تميل العرائس للألوان الفاتحة المزينة بالذهب أو الفضة، مع الحفاظ على الطابع التقليدي الأبيض الحديث.

