أعلنت شركة “إن إم دي سي إنيرجي” الإماراتية عن توقيع مذكرة تفاهم استراتيجية مع شركة “بيكر هيوز” الأميركية بهدف توطين منتجات وخدمات قطاع الطاقة البحري في المملكة العربية السعودية وتوسيع التعاون في أسواق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتركيا والهند. تأتي هذه الخطوة في إطار سعي الشركة لتعزيز مكانتها في المنطقة.
تُركّز الشراكة الجديدة على تطوير حلول محلية ترتبط بخطوط الأنابيب والمشاريع في السعودية وسوق الطاقة البحرية بشكل أوسع، وذلك من خلال منشآت التصنيع المتطورة التابعة لـ”إن إم دي سي إنيرجي” في مدينة رأس الخير بالمملكة. وتعد هذه المنشأة، التي تم افتتاحها مؤخراً، خطوة مهمة لدعم مشروعات الطاقة في المنطقة.
توطين قطاع الطاقة البحري
تستهدف الشراكة بين “إن إم دي سي إنيرجي” و”بيكر هيوز” بشكل أساسي توطين منتجات وخدمات قطاع الطاقة البحري في السعودية، مما يعزز من قدرة الشركة على تلبية الاحتياجات المتزايدة لقطاع الطاقة في المملكة. وستسهم هذه الخطوة في تعزيز الاقتصاد المحلي وخلق فرص عمل جديدة.
وقد دخلت “إن إم دي سي إنيرجي” في مناقصات لتنفيذ مشاريع بقيمة 61 مليار درهم، حيث تشكل المشاريع مع “أرامكو” السعودية نسبة 25% من هذه القيمة، وفقاً لما ذكره الرئيس التنفيذي للشركة أحمد الظاهري. هذا ويتوقع أن تساهم الشراكة الجديدة في تعزيز موقع الشركة في المشاريع البحرية والبرية.
منشأة التصنيع في رأس الخير
دشنت “إن إم دي سي إنيرجي” في وقت سابق من العام الحالي منشأة تصنيع في منطقة رأس الخير الاقتصادية الخاصة في السعودية باستثمار بلغ 200 مليون درهم. وتتمتع هذه المنشأة، التي تمتد على مساحة 400 ألف متر مربع، بطاقة إنتاجية سنوية تصل إلى 40 ألف طن، وتقدم خدمات متكاملة تشمل التصنيع والتجميع والصيانة والتطوير باستخدام أنظمة رقمية مؤتمتة.
وتشمل الخدمات التي تقدمها “إن إم دي سي إنيرجي” في هذه المنشأة الهندسة التفصيلية، وشراء المواد، والتصنيع، والنقل، والتركيب، والتشغيل المسبق للمرافق البحرية المتعلقة بالمشاريع داخل المياه الإقليمية السعودية. وتعد هذه الخدمات جزءاً أساسياً من استراتيجية الشركة لتوطين قطاع الطاقة البحري.
التطورات المستقبلية
من المتوقع أن تساهم الشراكة بين “إن إم دي سي إنيرجي” و”بيكر هيوز” في تعزيز قدرات الشركة في مجال الطاقة البحرية وتوطين الصناعات المرتبطة بها في السعودية. وتشير التوقعات إلى أن هذه الخطوة ستسهم في تنويع الاقتصاد الوطني وخلق فرص عمل جديدة في القطاع.
وفي سياق متصل، مددت “إن إم دي سي إنيرجي” عقدها طويل الأجل مع “أرامكو” السعودية لمدة ثلاث سنوات بهدف تعزيز موقعها في المشاريع البحرية والبرية. وتشير التقديرات إلى أن حصة الشركة في المشاريع البحرية في السعودية تبلغ حوالي 30%، مع توقعات بزيادة حصة الشركة في المشاريع البرية بشكل تدريجي.
وفي الختام، ينتظر أن تشهد الفترة المقبلة مزيداً من التطورات بشأن هذه الشراكة الاستراتيجية، حيث سيتم الإعلان عن تفاصيل المشاريع المستقبلية والخطط التشغيلية. ومن المتوقع أن تلعب هذه الشراكة دوراً هاماً في تعزيز مكانة “إن إم دي سي إنيرجي” في سوق الطاقة الإقليمي.
