شاهد رجل يقاطع “سام ألتمان” على المسرح ليسلمه أمر المحكمة

أعلنت مجموعة “أوقفوا الذكاء الاصطناعي” مسؤوليتها عن مقاطعة سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة “أوبن إيه آي”، خلال حدث في سان فرانسيسكو، حيث صعد رجل إلى المسرح لتسليمه أمر استدعاء قضائي. جاء ذلك خلال مقابلة أجريت مع ألتمان على خشبة مسرح “سيدني غولدشتاين” يوم الاثنين.

فاليري إيبارا، المتحدثة باسم مكتب المحاماة العامة في سان فرانسيسكو، أوضحت أن المحقق من مكتب المحامي العام قام بتسليم أمر الاستدعاء لألتمان لكونه شاهدا محتملا في قضية جنائية منظورة. وقد قام المحققون بعدة محاولات سابقة لتسليم أمر الاستدعاء في مقر شركة ألتمان وعبر بوابتهم الإلكترونية.

تفاصيل الحادث

كان ألتمان جالسا لإجراء محادثة مع مدرب فريق غولدن ستايت ووريورز، ستيف كير، والمضيف ماني يكوتيل، عندما صعد رجل إلى المسرح وأعلن أنه لديه أمر استدعاء لألتمان. نهض يكوتيل بسرعة لمنع الرجل من الوصول إلى ألتمان، ورافقه مسؤولو الأمن إلى خارج المبنى.

أعلنت مجموعة “أوقفوا الذكاء الاصطناعي” مسؤوليتها عن الحادث، موضحة أن الرجل كان يبلغ ألتمان بأمر استدعاء قانوني. وكتبت المجموعة على حسابها في منصة إكس أن محاميها العام نجح في استدعاء سام ألتمان للمثول أمام محاكمتهم.

أسباب الاستدعاء

ذكرت المجموعة أن ألتمان سيُحاكم بتهمة تتعلق بإغلاق الباب الأمامي لشركة “أوبن إيه آي” سلميا في مناسبات متعددة، وقطع الطريق أمام مكتبهم. وأضافت أن جميع أفعالهم السلمية ضد “أوبن إيه آي” كانت محاولة لإبطاء ما تقوم به الشركة، التي يزعمون أنها تهدد بقتل كل كائن حي على وجه الأرض.

يقول أعضاء المجموعة إنهم تعرضوا للاعتقال مرارا وتكرارا بسبب احتجاجاتهم. في فبراير/شباط، أُلقي القبض على 3 أشخاص خلال احتجاج بعد رفضهم الانتقال من ممتلكات “أوبن إيه آي” إلى الرصيف.

الإجراءات القانونية

لم يتسلم ألتمان الأوراق شخصيا، إذ أخذها يكوتيل وسلمها لمسؤول أمني كان على مقربة من ألتمان. ومع ذلك، تعتبر كاليفورنيا الشخص مُسلّما بأوراق المحكمة حتى لو رفض استلام أمر الاستدعاء شخصيا، وفقا لإرشادات محاكم كاليفورنيا.

من المتوقع أن يمثل ألتمان أمام المحكمة في إطار القضية المرفوعة ضده. ستكون هذه المحاكمة الأولى من نوعها التي تُسأل فيها هيئة محلفين من أشخاص عاديين عن التهديد الذي يُشكله الذكاء الاصطناعي على البشرية.

ستتابع السلطات القضائية هذه القضية، وسيكون من المهم مراقبة تطوراتها لفهم تأثيرها على صناعة الذكاء الاصطناعي والتشريعات المتعلقة بها.