Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار التقنية

هل تصبح الأسلحة وجهة مبتكري وادي السيليكون الجديدة؟

شهدت الشهور والسنوات الماضية تحولا واضحا للعديد من مبتكري وادي السيليكون إلى قطاع الأسلحة والدفاع بشكل عام، وذلك في سباق للاستحواذ على أكبر قدر ممكن من عقود وزارة الدفاع الأميركية. وظهر إلى جانب الشركات الكبرى بهذا القطاع مجموعة جديدة من الشركات الناشئة التي تحاول إثبات جدارتها في هذا القطاع عبر تسخير أحدث التقنيات.

“بالانتير” و”أندوريل” من أبرز الأسماء في هذا القطاع، وتلحق بهما مجموعة من الشركات التقنية البارزة مثل “ميتا” و”إكس إيه آي” وحتى “أوبن إيه آي”. ولكن لماذا قررت هذه الشركات الاهتمام فجأة بالأسلحة وعقود وزارة الدفاع الأميركية؟

التهافت على عقود وزارة الدفاع

يصف بريسكوت واتسون، وهو أحد رجال الأعمال في وادي السيليكون -في حديثه مع “ذي إندبندنت”- موجة تحول بدأت الشهر التالي للانتخابات الأميركية الأخيرة التي شهدت فوز دونالد ترامب بمنصبه. ويؤكد أن الكثير من رجال الأعمال والمبتكرين -الذين ركزوا سابقا على التقنيات الخضراء والطاقة النظيفة- غيروا نبرة حديثهم وحتى المواد الدعائية لشركاتهم، إذ أصبحوا يروجون لها الآن على أنها خطوة محورية للأمن القومي للولايات المتحدة.

علاقة ترامب الجيدة بمستثمري وادي السيليكون ربما ساهمت في دفعهم لتكنولوجيا الدفاع. يشير تقرير “ذي إندبندنت” إلى أن الإنفاق على تكنولوجيا الدفاع ارتفع ليصل إلى 92.8 مليار دولار عالميا مقارنة مع 19 مليارا عام 2019.

تجنيد وادي السيليكون طمعا بالأرباح

يبدو تحول شركات وادي السيليكون لبناء الأسلحة وكأنه يتماشى مع سياسة ترامب الجديدة، ولكنه يمثل جوهر الأعمال. إذ ترى الشركات فرصة لتحقيق أرباح مهولة من عقود الدفاع التي ينوي ترامب الإنفاق عليها كثيرا خلال فترته.

ولذلك تتهافت الشركات على مبنى البنتاغون للحصول على هذه العقود وتعزيز ثروتها. حصلت “غوغل” و”أوبن إيه آي” و”إكس إيه آي” على عقود دفاع تصل إلى 200 مليون دولار من أجل تطوير نماذج ذكاء اصطناعي للاستخدام العسكري.

العهد الجديد للحروب

عام 1950، استثمر الجيش الأميركي في منطقة وادي السيليكون في كاليفورنيا وفي الشركات التقنية الناشئة فيها طمعا لمنافسة التقنيات الروسية أثناء الحرب الباردة. ومع مطلع الألفية الحالية، تحولت الشركات التقنية لتطوير منتجات المستهلكين والتقنيات الخاصة بهم.

يبدو أن الشركات التقنية تعود الآن إلى تطوير تقنيات الدفاع مع ارتفاع التوتر بين الحكومتين الأميركية والصينية والخوف من الحرب القادمة. حصلت “ميتا” على عقد لتطوير نظارات الواقع الافتراضي بالتعاون مع “بالانتير”. كما أن “أندوريل” بدأت في تطوير تقنيات ذكاء اصطناعي قادر على قيادة المُسيرات والطائرات المسلحة.

من المتوقع أن يستمر التوجه نحو تطوير تكنولوجيا الدفاع في الفترة القادمة، مع استمرار التوترات الجيوسياسية وزيادة الإنفاق العسكري. ستكون الخطوة التالية هي مراقبة كيفية تأثير هذه التطورات على صناعة الدفاع العالمية والتوازنات الجيوسياسية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *