أعرب تشين ديلي، العالم الرئيسي في شركة “ديب سيك” الصينية المتخصصة في الذكاء الاصطناعي، عن مخاوفه من تأثير تطور الذكاء الاصطناعي على الوظائف البشرية. جاء ذلك خلال مشاركته في مؤتمر الإنترنت العالمي في مدينة ووتشن بالصين، حيث شاركت “ديب سيك” المنصة مع 6 شركات أخرى في فعاليات المؤتمر.
أشار ديلي إلى أن تطور الذكاء الاصطناعي بات سريعا لدرجة أنه بات قادرا على أداء العديد من الوظائف التي كان يقوم بها البشر، مما قد يؤدي إلى فقدان ملايين الوظائف في المستقبل القريب، حيث أشار إلى أن “الذكاء الاصطناعي يتولى العمل الذي يؤديه البشر، مما يضع المجتمع أمام تحديات هائلة”.
تأثيرات الذكاء الاصطناعي على الوظائف
أوضح ديلي أن “ديب سيك” تعمل على تطوير تقنيات ذكاء اصطناعي متقدمة، ولكنها تدرك أيضا المخاطر المحتملة لهذه التقنيات. وأضاف أن شركات التكنولوجيا تحتاج إلى تحمل مسؤولياتها تجاه المجتمع والعمل على تخفيف حدة هذه المخاطر.
وفي هذا السياق، يرى ديلي أن الذكاء الاصطناعي سيؤدي إلى تغييرات جذرية في سوق العمل، مما يتطلب من الحكومات والشركات العمل معا لإعداد العمال للتعامل مع هذه التغييرات.
التحديات التي تواجهها الشركات
وفي ظل هذه التطورات، برزت “ديب سيك” كواحدة من الشركات الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث تمكنت من تحقيق نجاحات لافتة في الفترة الأخيرة. وقد ساعدها في ذلك اعتمادها على آلية تطوير تركز على الذكاء الاصطناعي مفتوح المصدر.
ومع ذلك، يواجه الذكاء الاصطناعي تحديات كبيرة، أبرزها تأثيره على الوظائف البشرية. كما أن هناك مخاوف من أن يؤدي الذكاء الاصطناعي إلى تفاقم التفاوت الاجتماعي والاقتصادي.
الذكاء الاصطناعي في الصين
وفي الصين، تسعى الحكومة إلى تعزيز مكانة “ديب سيك” كرمز للتفوق التقني للدولة، رغم العقوبات الأميركية الصارمة المفروضة على قطاع التكنولوجيا الصيني. وقد ساعدت هذه الجهود “ديب سيك” على تحقيق نجاحات كبيرة في الفترة الأخيرة.
وتشير التوقعات إلى أن “ديب سيك” ستستمر في لعب دور هام في تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي في الصين، وأنها ستكون واحدة من الشركات الرائدة في هذا المجال في المستقبل القريب.
ومع استمرار تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي، يبقى من غير الواضح كيف ستتطور الأمور في المستقبل. ومع ذلك، من المتوقع أن تستمر “ديب سيك” وغيرها من الشركات الرائدة في هذا المجال في لعب دور هام في تشكيل مستقبل الذكاء الاصطناعي.
