6 أعراض تكشف الإصابة بالسرطان

تشعر العديد من الأشخاص بأعراض غير مريحة تتكرر خلال اليوم، وقد تزداد حدة قبل النوم. هذه الأعراض المتكررة، والتي قد تشمل التعرق الليلي أو التعب الشديد، يمكن أن تكون مؤشرًا مبكرًا على خطر الإصابة بالسرطان، لذا من الضروري الانتباه إليها ومراقبة استمرارها. تجاهل هذه العلامات قد يؤخر التشخيص والعلاج، مما يؤثر سلبًا على فرص الشفاء.
وبحسب مصادر طبية مثل موقعي nhs و clevelandclinic، هناك مجموعة من الأعراض التي يجب أخذها على محمل الجد، خاصةً إذا كانت مستمرة وغير مبررة. هذه الأعراض لا تعني بالضرورة الإصابة بالسرطان، ولكنها تستدعي استشارة طبية لتحديد السبب وتقديم العلاج المناسب. من المهم التمييز بين الأعراض العابرة والأعراض المستمرة التي تتطلب تقييمًا.
الأعراض الليلية التي قد تشير إلى الإصابة بالسرطان
تعتبر الأعراض التي تظهر في الليل أو تزداد سوءًا خلال الليل من بين العلامات الهامة التي يجب الانتباه إليها. يعزو الأطباء ذلك إلى أن الجسم يكون في حالة راحة خلال الليل، مما يسمح للأعراض بالظهور بشكل أكثر وضوحًا. بالإضافة إلى ذلك، قد تؤثر بعض أنواع السرطان على الهرمونات أو العمليات الحيوية التي تتغير خلال الليل.
التعرق الليلي المفرط:
يُعد التعرق الليلي الغزير أحد الأعراض الشائعة المرتبطة ببعض أنواع السرطان، وخاصةً سرطانات الدم مثل سرطان اللوكيميا والليمفوما. يحدث هذا التعرق نتيجة لتغيرات في عملية تنظيم حرارة الجسم، والتي قد تكون مرتبطة بالمرض. غالبًا ما يصاحب التعرق الليلي أعراض أخرى مثل الحمى وفقدان الوزن غير المبرر.
التعب المستمر:
الإحساس بالتعب الشديد الذي لا يختفي مع الراحة، والذي قد يتفاقم قبل النوم، يمكن أن يكون علامة تحذيرية. هذا التعب ليس مجرد شعور بالخمول في نهاية اليوم، بل هو إرهاق عميق يؤثر على القدرة على ممارسة الأنشطة اليومية. يمكن أن يكون التعب المستمر نتيجة لفقدان الشهية أو مشاكل في النوم مرتبطة بالمرض.
الشعور بألم غير مبرر:
الألم المستمر الذي لا يجد له تفسيرًا واضحًا، وخاصةً إذا كان يعيق النوم، يستدعي زيارة الطبيب. قد يكون هذا الألم ناتجًا عن ضغط الورم على الأعصاب أو العظام أو الأعضاء الداخلية. يجب وصف الألم بدقة للطبيب، بما في ذلك مكانه، وشدته، وطبيعته، والعوامل التي تزيد أو تقلل منه.
نزيف غير طبيعي:
أي نزيف غير مبرر، مثل النزيف أثناء التبول أو التبرز، أو نزيف مهبلي بين الدورات الشهرية، يجب عدم تجاهله. يمكن أن يكون هذا النزيف علامة على وجود ورم في الجهاز البولي أو التناسلي أو الجهاز الهضمي. من الضروري تحديد مصدر النزيف وتقييم خطورته من قبل الطبيب.
أعراض أخرى يجب مراقبتها
بالإضافة إلى الأعراض الليلية، هناك علامات أخرى قد تشير إلى وجود مشكلة صحية تتطلب تدخلًا طبيًا. من بين هذه العلامات، فقدان الوزن غير المبرر، وظهور كتلة أو تورم غير عادي في أي جزء من الجسم، وتغيرات في عادات الأمعاء أو المثانة، والسعال المستمر.
فقدان الوزن غير المبرر، على الرغم من الحفاظ على نظام غذائي طبيعي، يمكن أن يكون مؤشرًا على الإصابة بالسرطان. كتلة أو تورم غير عادي في أي منطقة من الجسم، مثل الثدي أو الخصية أو الغدة الدرقية، يستدعي فحصًا دقيقًا من قبل الطبيب. تغيرات في عادات الأمعاء أو المثانة، مثل الإسهال أو الإمساك المستمر أو وجود دم في البراز أو البول، قد تكون علامات على وجود سرطان في الجهاز الهضمي أو البولي.
السعال المستمر الذي لا يزول مع مرور الوقت، والذي قد يكون مصحوبًا بدم أو ضيق في التنفس، يمكن أن يكون علامة على سرطان الرئة. أي تغيرات في الشامات الموجودة، مثل زيادة حجمها أو تغير لونها أو شكلها، يجب فحصها من قبل الطبيب للتأكد من أنها ليست علامة على سرطان الجلد.
بالرغم من أن وجود هذه الأعراض لا يعني بالضرورة الإصابة بالسرطان، إلا أنها تستدعي استشارة طبية مبكرة لإجراء الفحوصات اللازمة وتحديد السبب الدقيق. الكشف المبكر عن السرطان يزيد بشكل كبير من فرص الشفاء الناجح.
من المتوقع أن تزداد أهمية التوعية بأعراض السرطان في الفترة القادمة، خاصةً مع زيادة عدد الحالات. تشير التقديرات إلى أن عدد حالات السرطان سيستمر في الارتفاع خلال السنوات القادمة، مما يستدعي بذل المزيد من الجهود في مجال الوقاية والكشف المبكر والعلاج. يجب على الأفراد مراقبة صحتهم وإجراء الفحوصات الدورية، بالإضافة إلى اتباع نمط حياة صحي يتضمن التغذية السليمة وممارسة الرياضة وتجنب العوامل المسببة للسرطان.

