Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار الاقتصاد

أكبر شركة أدوية بالعالم تدخل نادي التريليون دولار بفضل معالجة السمنة

سجلت شركة “إيلي ليلي آند كو” (Eli Lilly & Co)، عملاق صناعة الأدوية، إنجازاً تاريخياً بتجاوز قيمتها السوقية تريليون دولار أمريكي، مدفوعة بالطلب المتزايد على أدوية إنقاص الوزن المبتكرة التي تنتجها. هذا الإنجاز يجعلها أول شركة رعاية صحية تحقق هذا المستوى من التقييم، وثاني شركة أمريكية خارج قطاع التكنولوجيا تفعل ذلك. وقد ارتفعت أسهم الشركة بنسبة ملحوظة، مما يعكس ثقة المستثمرين في مستقبلها.

جاء هذا الصعود بعد فترة من الأداء القوي للشركة في عام 2023، حيث تصدرت “إيلي ليلي” قائمة أكبر شركات الرعاية الصحية في العالم من حيث القيمة السوقية. ويعزى هذا النمو بشكل كبير إلى النجاح الكبير الذي حققته أدوية إنقاص الوزن الجديدة، والتي من المتوقع أن تشكل سوقاً بقيمة 95 مليار دولار بحلول عام 2030، وفقاً لتحليلات السوق.

تقييم أسهم شركة “إيلي ليلي” وأدوية إنقاص الوزن

يعتبر تجاوز حاجز التريليون دولار علامة فارقة لشركة “إيلي ليلي”، حيث يعكس قدرتها على الابتكار وتلبية احتياجات السوق المتغيرة. وقد ساهمت الأدوية الجديدة التي تنتمي إلى فئة “جي إل بي – 1 إس” (GLP-1s) بشكل كبير في هذا النجاح، حيث تستخدم لعلاج السمنة والسكري على حد سواء. هذه الأدوية أثبتت فعاليتها في مساعدة المرضى على فقدان الوزن وتحسين صحتهم العامة.

أشار جارد هولتس، إستراتيجي لدى “ميزوهو سيكيوريتيز يو إس إيه”، إلى أن “إيلي ليلي” أصبحت الآن أكبر بمرتين من ثاني أكبر شركة في قطاع الرعاية الصحية، وهو وضع استثنائي يعكس هيمنتها المتزايدة على السوق.

على الرغم من بعض التحديات التي واجهتها الشركة هذا العام، مثل التهديدات بفرض رسوم جمركية والجدل حول تكاليف الأدوية، إلا أنها تمكنت من استعادة زخمها بفضل نتائجها المالية القوية في الربع الثالث من العام، ورفع توقعاتها المستقبلية، بالإضافة إلى اتفاقيات استراتيجية ساهمت في تعزيز مكانتها في السوق.

الطلب المتزايد على أدوية السمنة

يعزى الطلب القوي على أدوية إنقاص الوزن إلى ارتفاع معدلات السمنة في جميع أنحاء العالم، وزيادة الوعي بأهمية الحفاظ على وزن صحي. وقد تمكنت “إيلي ليلي” من الاستفادة من هذا الاتجاه من خلال تطوير أدوية فعالة وتوسيع نطاق إنتاجها لتلبية الطلب المتزايد.

أظهرت الدراسات السريرية أن دواء “زيبباوند” الذي تنتجه “إيلي ليلي” يقدم نتائج أفضل في خفض دهون البطن مقارنة بدواء “ويغوفي” من شركة “نوفو نورديسك”، مما عزز مكانته في السوق. بالإضافة إلى ذلك، أظهرت التجارب السريرية أن حبوب “إيلي ليلي” التجريبية لعلاج السمنة تتمتع بفاعلية مماثلة لدواء “أوزمبيك” في السيطرة على مستويات السكر في الدم.

مستقبل “إيلي ليلي” في سوق أدوية السمنة

تتجه أنظار “وول ستريت” الآن نحو المرحلة التالية في تطوير أدوية السمنة، وهي حبوب سهلة البلع وأقل تكلفة في التصنيع. من المتوقع أن تتخذ إدارة الغذاء والدواء الأمريكية قراراً بشأن الموافقة على دواء “إيلي ليلي” الفموي لعلاج السمنة في أوائل عام 2026. وقد قامت الشركة بالفعل بزيادة الإمدادات استعداداً لإطلاق محتمل للدواء.

يقدر المحللون أن مبيعات هذا الدواء السنوية قد تصل إلى أكثر من 40 مليار دولار، مما يعزز توقعات النمو المستقبلي لشركة “إيلي ليلي”. ويرى جيف ميشام من “سيتي” أن القيمة السوقية للشركة قد تتجاوز 1.4 تريليون دولار في غضون الـ12 شهراً المقبلة.

تواصل “إيلي ليلي” الاستثمار في البحث والتطوير، وتجري دراسات على مادة “تيرزيباتيد” الكيميائية، وهي المادة الفعالة في دواء “زيبباوند”، في حالات صحية أخرى مثل أمراض الكبد وفشل القلب والأمراض المناعية. كما تدرس الشركة حبوبها التجريبية لعلاج السمنة، “أورفورغليبرون”، في مجالي ارتفاع ضغط الدم وانقطاع النفس أثناء النوم.

في الختام، يبدو مستقبل “إيلي ليلي” واعداً في سوق أدوية السمنة، مع توقعات بنمو مستمر وزيادة في حصتها السوقية. ومع ذلك، لا تزال هناك بعض المخاطر والتحديات التي يجب على الشركة مواجهتها، مثل المنافسة المتزايدة من الشركات الأخرى، والتغيرات في اللوائح الحكومية، والتقلبات في أسعار الأسهم. سيكون من المهم مراقبة تطورات هذه العوامل في الأشهر والسنوات القادمة لتقييم الأداء المستقبلي للشركة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *