شارك عدد من مستخدمي هاتف “آيفون 17″ و”آيفون 17 برو ماكس” باللون البرتقالي تحذيرات لعشاق هذا الهاتف، بعد ملاحظتهم تحول لون الهيكل الخارجي تدريجيا إلى اللون الوردي، مع بقاء الشاشة الزجاجية سليمة. هذه الظاهرة المتعلقة بـ آيفون 17 أثارت قلق المستخدمين ومتابعة خبراء التكنولوجيا.
ووفقا لمستخدمين على منصة “رديت”، فإن هذه المشكلة ظهرت رغم عدم وجود أي سوء استخدام للجهاز، مما أثار اهتماما واسعا في المجتمع التقني. تزايدت التقارير حول تغير لون الهواتف البرتقالية، الأمر الذي دفع البعض للتساؤل عن أسباب هذه المشكلة وعلاقتها بمواد التصنيع.
كيف تحمي “آيفون 17″؟
أما شركة آبل المالكة للهاتف الذكي فلم تعلق في تقرير رسمي عن حوادث تغير لون الهاتف المتكررة، في حين ورد عن بعض مقتنيي الهاتف أن الشركة استبدلت أجهزتهم بعد الفحص.
لكن آبل نصحت المستخدمين بتجنب استخدام مناديل مبللة أو أي منتجات تحتوي على مبيض أو بيروكسيد الهيدروجين، والاكتفاء بكحول التنظيف المخصص للأجهزة الإلكترونية. يوصي الخبراء بتنظيف الهاتف بقطعة قماش ناعمة وجافة بانتظام، وتجنب التعرض المباشر للمواد الكيميائية القاسية.
ويبدو أن باقي ألوان سلسلة “آيفون 17 برو” لم تواجه هذه المشكلة، مما يوضح أن اللون البرتقالي هو الأكثر عرضة للتحول. هذا يشير إلى أن المشكلة قد تكون مرتبطة بعملية تصنيع خاصة باللون البرتقالي أو طبيعة تفاعله مع الظروف البيئية.
الأسباب المحتملة لتغيير لون iPhone 17
وأرجع بعض الخبراء في حلقة (2025/11/19) من برنامج “حياة ذكية” السبب المحتمل، إلى تعرض الألمنيوم المصبوغ باللون البرتقالي لمواد تنظيف تحتوي على مبيض أو بيروكسيد الهيدروجين (الماء الأكسجيني)، أو التعرض الطويل لأشعة الشمس فوق البنفسجية، مما يؤدي إلى تلف طبقة الأكسدة الخاصة بالهيكل وتغير لونه من البرتقالي إلى الوردي. ويرون أن هذه المواد يمكن أن تتفاعل مع الألمنيوم وتؤدي إلى تغيرات في اللون.
بالإضافة إلى ذلك، تشير بعض التحليلات إلى أن جودة الألمنيوم المستخدم في تصنيع الإطار قد تلعب دورًا في هذه المشكلة. قد يكون الألمنيوم أقل مقاومة للتغيرات اللونية عند تعرضه لعوامل خارجية.
هذه المشكلة هي جزء من نقاش أوسع حول متانة الهواتف الذكية وجودة المواد المستخدمة في تصنيعها، وهي نقطة حيوية للمستهلكين الذين يهتمون بالحفاظ على مظهر أجهزتهم.
تأثير المواد والتعرض للعوامل الجوية
ويعتقد خبراء أن الاعتماد على الألمنيوم بدل التيتانيوم، كما حدث مع “آيفون 17 برو” مقارنة بسلسلة “آيفون 15” و”16 برو”، قد ساهم في هذه الشكاوى المتعلقة بمتانة الإطار واللون. تيتانيوم هو معدن أكثر صلابة ومقاومة للتآكل، وبالتالي تقل احتمالية تعرضه للتلف أو تغير اللون.
ويمكن أن يؤدي التعرض الطويل لأشعة الشمس إلى تسريع عملية تغير اللون، خاصة في الهواتف ذات الألوان الفاتحة أو المصنوعة من مواد حساسة للضوء. لذلك، يوصى بتجنب ترك الهاتف في أماكن معرضة لأشعة الشمس المباشرة لفترات طويلة.
تعتبر هذه المشكلة بمثابة تذكير بأهمية العناية بالهاتف الذكي وحمايته من العوامل التي قد تؤثر على مظهره وأدائه. قد يكون استخدام حافظة واقية حلاً فعالاً للحد من تعرض الهاتف للمواد الكيميائية والخدوش.
ومنتصف سبتمبر/أيلول الماضي، أطلقت شركة آبل أحدث طرازات “آيفون” في الأسواق العالمية، إذ يبدأ سعر “آيفون 17” القياسي بـ799 دولارا، وهاتف “آيفون إير” بـ999 دولارا، وهاتف “آيفون 17 برو” بـ1099 دولارا، و”برو ماكس” بـ1199 دولارا. وقد ساهمت هذه الأسعار في انتشار الهواتف الجديدة، مما أدى إلى زيادة عدد المستخدمين الذين قد يواجهون هذه المشكلة.
من المتوقع أن تراقب شركة آبل عن كثب هذه التقارير وتجري تحقيقات إضافية لتحديد الأسباب الدقيقة وراء تغير لون آيفون 17 البرتقالي وإيجاد حلول فعالة. سيظل المستخدمون والخبراء على حد سواء يراقبون التطورات لمعرفة ما إذا كانت الشركة ستصدر تحديثًا برمجيًا أو تغييرًا في عملية التصنيع لمعالجة هذه المشكلة. الوضع الراهن يشير إلى ضرورة توخي الحذر عند التعامل مع هواتف iPhone 17 البرتقالية، و اتباع إرشادات الشركة لتنظيفها والعناية بها.
قد تحتاج آبل أيضًا إلى إعادة النظر في المواد المستخدمة في تصنيع الهواتف المستقبلية، والبحث عن بدائل أكثر متانة ومقاومة للعوامل الخارجية. هذا الأمر سيصب في مصلحة تحسين تجربة المستخدم وتعزيز سمعة العلامة التجارية.
