محمد صبحي يحبس دموعه على الهواء بسبب فؤاد المهندس.. ماذا قال؟

عبر الفنان القدير محمد صبحي عن تأثره الشديد خلال حديثه عن رواد الدراما المصرية، مؤكدًا على أهمية النقد البناء في تطوير الفنان. جاء ذلك خلال استضافته في برنامج “الصورة” الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على قناة “النهار”، حيث تحدث صبحي عن تجربته الفنية وذكرياته مع عمالقة المسرح والدراما. وتعد هذه التصريحات حديثة بعد تعافيه من وعكة صحية ألمت به مؤخرًا، مما زاد من اهتمام الجمهور بتصريحاته حول **الدراما المصرية**.
وأشار صبحي إلى أن الفنانين الكبار مثل فؤاد المهندس وسعد أردش كانوا لا يترددون في توجيه النقد له، حتى في الأمور الصغيرة، مما ساهم في صقل موهبته. وأعرب عن قلقه من تراجع ثقافة النقد في الوقت الحالي، واصفًا إياه بأنه مؤشر خطر على مستقبل الفن.
تراجع النقد البناء وتأثيره على جودة **الدراما المصرية**
أوضح محمد صبحي أن غياب النقد البناء يؤدي إلى انتشار الأعمال الفنية التي تفتقر إلى الجودة والرسالة الهادفة. وأشار إلى أن بعض الفنانين الذين كانوا يترددون في تقديم أعمال فنية جريئة في الماضي، أصبحوا الآن يقدمون أعمالًا تتضمن ألفاظًا ومشاهد غير مناسبة، وذلك بسبب غياب الرقابة الذاتية والنقد الموضوعي.
وأضاف صبحي أن الوصول إلى زمن لا يجد فيه الفنان من يوجه له النقد هو أمر مخيف، لأنه يعني أن الجميع سيصبحون على استعداد لتقديم أي شيء دون مراعاة للمعايير الأخلاقية والفنية. هذا الوضع يثير تساؤلات حول مستقبل المحتوى الفني المقدم للجمهور.
أمثلة من تجربة صبحي الشخصية
استذكر صبحي موقفًا حدث معه عندما قدم إفيهًا يمكن أن يحمل أكثر من معنى، فوبخه فؤاد المهندس على الفور، قائلًا له: “عيب يا صبحي”. وأكد أن هذا النقد كان بمثابة درس قيم له، وأنه تعلم منه أهمية الدقة والوضوح في العمل الفني. كما ذكر موقفًا مشابهًا مع الفنان سعد أردش، الذي كان يتميز بصرامته وحرصه على تقديم أعمال فنية راقية.
هذه الأمثلة تعكس ثقافة النقد التي كانت سائدة في الماضي، والتي ساهمت في إخراج العديد من الأعمال الفنية المتميزة التي لا تزال تحظى بتقدير الجمهور حتى اليوم. في المقابل، يشير صبحي إلى أن الوضع الحالي يفتقر إلى هذا النوع من النقد البناء.
تعافى الفنان محمد صبحي مؤخرًا من وعكة صحية شديدة ألمت به نتيجة إصابته بفيروس في المخ. وقد خضع للعلاج في وحدة العناية المركزة بأحد المستشفيات، وحمد الله على شفائه وعودته إلى ممارسة حياته الطبيعية. وذكر صبحي أن الفيروس يستمر لمدة أسبوعين، ومع تلقي الرعاية الصحية المناسبة لا يعود مرة أخرى.
هذا التعافي أثار موجة من الفرح بين محبي الفنان، الذين أعربوا عن سعادتهم بعودته إلى الساحة الفنية. وقد تلقى صبحي العديد من التهاني والدعوات بالشفاء العاجل من زملائه الفنانين والشخصيات العامة.
الجدير بالذكر أن تصريحات صبحي تأتي في ظل جدل واسع حول **المحتوى الدرامي** المقدم في الفترة الأخيرة، حيث يرى البعض أنه يشهد تراجعًا في المستوى الأخلاقي والفني. ويرى آخرون أن هناك تنوعًا في الأعمال الدرامية يلبي مختلف الأذواق. تتزايد المطالبات بضرورة وجود رقابة ذاتية من الفنانين وضرورة دعم الأعمال الفنية الهادفة التي تساهم في بناء المجتمع. كما أن هناك اهتمامًا متزايدًا بقطاع **الإنتاج التلفزيوني** وسبل تطويره.
من المتوقع أن تستمر النقاشات حول مستقبل الدراما المصرية في ظل التحديات التي تواجهها. ويبقى السؤال: هل ستتمكن الدراما المصرية من استعادة مجدها السابق؟ وما هي الخطوات التي يجب اتخاذها لتحقيق ذلك؟ سيكون من الضروري متابعة ردود فعل المجتمع والنقاد على الأعمال الدرامية الجديدة، بالإضافة إلى متابعة أي مبادرات أو قرارات تتخذها الجهات المعنية لتطوير هذا القطاع الحيوي.

