في يوم التضامن الدولي.. الكويت تجدد دعمها لقضية فلسطين | الخليج أونلاين

تتجدد ذكرى اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، في التاسع والعشرين من نوفمبر من كل عام، لتعيد إلى الواجهة قضية عادلة وشعباً يناضل من أجل حريته وتقرير مصيره. وفي هذا السياق، أكدت دولة الكويت مجددًا موقفها الراسخ والمتضامن مع الحقوق الفلسطينية، مُدينةً استمرار الممارسات غير القانونية الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة. هذا الموقف ليس جديداً على الكويت، بل هو امتداد لدعمها التاريخي للقضية الفلسطينية وقيادتها وشعبها.
موقف الكويت الثابت والتضامن مع الشعب الفلسطيني
لطالما كانت الكويت في طليعة الدول العربية الداعمة للقضية الفلسطينية، معتبرةً إياها قضية مصيرية للأمتين العربية والإسلامية. وأعربت وزارة الخارجية الكويتية، في بيان رسمي، عن تضامنها المطلق مع الشعب الفلسطيني في سعيه لتحقيق حقوقه العادلة والمشروعة، وعلى رأسها الحق في السيادة الفلسطينية وإقامة دولته المستقلة ذات السيادة الكاملة.
وتؤكد الكويت على أن تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة لا يمكن أن يتحقق إلا بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية. كما تحيي دولة الكويت صمود الشعب الفلسطيني وثباته في وجه الظلم والقمع، وتقدر نضاله المستمر من أجل الحرية والكرامة.
إدانة الممارسات الإسرائيلية غير القانونية
لم تقتصر إدانات الكويت على الخطابات الرسمية، بل امتدت لتشمل رفضاً قاطعاً لجميع الانتهاكات الإسرائيلية التي تستهدف المدنيين الفلسطينيين، وتعرقل مسيرة السلام. وتدين الكويت بشدة استمرار بناء المستوطنات غير القانونية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وهدم المنازل، وتغيير الطابع الديموغرافي للقدس، وتقييد حركة الفلسطينيين، واقتحام الأماكن المقدسة.
تأثير الحرب على غزة
كما عبرت الكويت عن بالغ قلقها إزاء الوضع الإنساني المتردي في قطاع غزة، والذي تفاقم بشكل كبير نتيجة للحرب التي شنتها “إسرائيل” في أكتوبر 2023. حيث أدت هذه الحرب إلى استشهاد أكثر من 69 ألف فلسطيني، وإصابة أكثر من 170 ألف آخرين، بالإضافة إلى تدمير هائل للبنية التحتية المدنية، حيث طال الدمار ما يزيد عن 90% من هذه البنى. على الرغم من دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في العاشر من أكتوبر الماضي، إلا أن الآثار المدمرة للحرب لا تزال ماثلة للعيان، وتتطلب جهوداً دولية مكثفة لإعادة الإعمار وتقديم المساعدات الإنسانية اللازمة.
دعوة المجتمع الدولي لتحمل المسؤولية
تؤمن دولة الكويت بأن تحقيق السلام والعدالة للشعب الفلسطيني يتطلب تضافر الجهود الدولية، وتحمل المجتمع الدولي لمسؤولياته في هذا الشأن. لذلك، دعت وزارة الخارجية الكويتية المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لوقف الاعتداءات الإسرائيلية على الفلسطينيين، وتوفير الحماية اللازمة لهم، وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
كما طالبت الخارجية الكويتية بضرورة تفعيل آليات المساءلة والمحاسبة على الجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال، والالتزام بقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية. وتشدد الكويت على أن الحل العادل والدائم للقضية الفلسطينية يكمن في إقامة دولة فلسطينية مستقلة، تعيش بأمن وسلام إلى جانب جيرانها.
اليوم العالمي للتضامن: مناسبة لتجديد العهد
إن الاحتفال باليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني ليس مجرد ذكرى سنوية، بل هو فرصة لتجديد العهد والتعبير عن التضامن والدعم لهذا الشعب المناضل. يتزامن هذا اليوم مع ذكرى قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 181 لعام 1947، الذي يقضي بتقسيم فلسطين إلى دولتين عربية ويهودية.
وعلى الرغم من مرور أكثر من سبعة عقود على هذا القرار، إلا أن الشعب الفلسطيني لا يزال ينتظر تحقيق حلمه في إقامة دولته المستقلة. وفي هذا السياق، تؤكد دولة الكويت على أنها ستظل دائماً إلى جانب الشعب الفلسطيني، وستواصل جهودها الدبلوماسية والسياسية من أجل تحقيق هذا الهدف المنشود. إن دعم القضية الفلسطينية هو واجب إنساني وأخلاقي، وهو جزء لا يتجزأ من السياسة الخارجية الكويتية.
ختاماً، يبقى التضامن مع الشعب الفلسطيني، وإدانة الممارسات الإسرائيلية غير القانونية، أمراً حتمياً على كافة الأصعدة. ندعو الجميع إلى التفاعل مع هذه القضية العادلة، وإلى دعم المطالب الفلسطينية المشروعة، من أجل تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة. مشاركة هذا المقال، والتعبير عن دعمكم للقضية الفلسطينية، خطوة مهمة نحو إبراز هذه القضية وإيصال صوت الحق إلى العالم.

