Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
لايف ستايل

ما تاثير الصيام المتقطع على الوزن والدهون ؟

كشفت دراسة حديثة أجراها باحثون في سنغافورة، أن اتباع نظام الصيام المتقطع قد يكون وسيلة فعالة لإنقاص الوزن وتقليل الدهون، إلا أنه يحمل في طياته خطر فقدان الكتلة العضلية، خاصةً إذا لم يتم اتخاذ الاحتياطات المناسبة. هذه النتائج تثير تساؤلات حول الاستراتيجيات المثلى لتعظيم فوائد هذا النظام الغذائي مع تقليل آثاره السلبية على الصحة العامة واللياقة البدنية. الدراسة، التي استهدفت رجالاً آسيويين يعانون من زيادة الوزن، قدمت رؤى مهمة حول تأثير الصيام على تكوين الجسم.

شملت الدراسة التي نُشرت نتائجها مؤخرًا، 37 مشاركًا، وتم إجراء التجربة في سنغافورة على مدار أربعة أسابيع. ركز الباحثون على تقييم تأثير “صيام اليوم البديل” (ADF)، وهو أحد الأنماط الشائعة للصيام المتقطع، مع التحقق من أهمية تناول البروتين بشكل كافٍ للحفاظ على العضلات أثناء فقدان الوزن. النتائج تشير إلى الحاجة إلى فهم أعمق للارتباط بين الصيام المتقطع، استهلاك البروتين، والحفاظ على كتلة العضلات.

تأثير الصيام المتقطع على الوزن والعضلات: نتائج الدراسة

أظهرت الدراسة أن كلا المجموعتين، التي اتبعت نظام الصيام المتقطع والتي تلقت مكملات بروتينية إضافية، شهدتا انخفاضًا ملحوظًا في الوزن وكمية الدهون في الجسم. ومع ذلك، على الرغم من تناول المجموعة الثانية مكملات بروتينية، إلا أن كلا المجموعتين سجلتا انخفاضًا في الكتلة العضلية. هذا يشير إلى أن زيادة البروتين المحدودة التي تم توفيرها لم تكن كافية لمواجهة فقدان العضلات المرتبط بالصيام.

تفاصيل نظام الصيام المتقطع المستخدم في الدراسة

اعتمد نظام الصيام المتقطع المستخدم في الدراسة على التناوب بين يوم صوم ويوم أكل طبيعي. خلال أيام الصوم، سُمح للمشاركين بتناول وجبة واحدة صغيرة تتراوح بين 400 و 600 سعرة حرارية. وعلى الرغم من هذا التقييد، لم يتمكن المشاركون الذين تناولوا مكملات البروتين من الحفاظ على كتلة عضلاتهم بشكل أفضل من أولئك الذين لم يتناولوا أي مكملات.

يرى الباحثون أن السبب الرئيسي لهذا الأمر هو أن كمية البروتين الإجمالية التي تم استهلاكها في كلتا المجموعتين ظلت أقل من الكميات الموصى بها يوميًا للحفاظ على العضلات، وأن الفارق في تناول البروتين بين المجموعتين كان ضئيلاً للغاية. يُعد البروتين عنصراً حيوياً في بناء وإصلاح الأنسجة العضلية، ونقصه يمكن أن يؤدي إلى فقدان العضلات، خاصة خلال فترات حرمان السعرات الحرارية.

بالإضافة إلى ذلك، لم تظهر الدراسة أي تغييرات كبيرة في ضغط الدم أو مستويات السكر في الدم لدى المشاركين على المدى الطويل. ومع ذلك، يُذكر أن فترة الدراسة كانت قصيرة نسبيًا، وبالتالي لا يمكن استخلاص استنتاجات قاطعة حول الآثار الصحية طويلة المدى للصيام المتقطع.

الآثار المترتبة على ممارسة الصيام المتقطع

تؤكد هذه النتائج على أهمية التخطيط الدقيق للنظام الغذائي، بما في ذلك تناول كميات كافية من البروتين، عند اتباع نظام الصيام المتقطع. الحصول على ما يكفي من البروتين أمر بالغ الأهمية للحفاظ على الكتلة العضلية خلال فترات تقييد السعرات الحرارية.

يجب على الأفراد الذين يفكرون في اتباع نظام الصيام المتقطع استشارة أخصائي تغذية لتحديد الكمية المناسبة من البروتين التي تلبي احتياجاتهم الفردية، مع مراعاة عوامل مثل العمر والجنس ومستوى النشاط البدني. مصادر البروتين المتنوعة، مثل اللحوم الخالية من الدهون والأسماك والبيض والبقوليات، يمكن أن تساهم في تلبية هذه الاحتياجات.

ويتزايد الاهتمام بأساليب التغذية الصحية كبديل لأساليب إنقاص الوزن التقليدية. وفقًا لوزارة الصحة، فإن اتباع نظام غذائي متوازن وممارسة النشاط البدني بانتظام هما المفتاح للحفاظ على صحة جيدة والوقاية من الأمراض المزمنة.

مصير الدراسة والمستقبل

يخطط فريق البحث الآن لإجراء دراسات أوسع نطاقًا ولفترات أطول لتقييم تأثير جرعات مختلفة من البروتين على الحفاظ على العضلات أثناء الصيام المتقطع، وكذلك فحص تأثيره على المؤشرات الصحية الأخرى مثل مستويات الكوليسترول ووظائف التمثيل الغذائي. من المتوقع أن تُقدم هذه الدراسات المزيد من التوجيهات القيمة حول كيفية تحسين فعالية وأمان نظام الصيام المتقطع.

الدراسات المستقبلية قد تشمل أيضًا مجموعات مشاركين أكثر تنوعًا، بما في ذلك النساء والأفراد من مختلف الأعمار والخلفيات العرقية، للحصول على فهم شامل لتأثيرات الصيام المتقطع على نطاق أوسع من السكان. تعتبر هذه التطورات البحثية بالغة الأهمية لتوفير توصيات غذائية قائمة على الأدلة لدعم الأفراد في تحقيق أهدافهم الصحية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *