أعلن مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي عن تشكيل لجنة تحكيم مسابقة البحر الأحمر للأفلام القصيرة لعام 2025، والتي ستضم نخبة من صناع السينما لتقييم الأعمال المشاركة. يهدف المهرجان، الذي يقام في جدة، إلى دعم وتشجيع المواهب السينمائية الصاعدة في المملكة العربية السعودية والمنطقة، مع التركيز بشكل خاص على الأفلام القصيرة كمنصة لاكتشاف الأصوات الجديدة. ومن المتوقع أن يشهد المهرجان إقبالاً كبيراً من المخرجين والمبدعين من مختلف أنحاء العالم.
تأتي هذه الخطوة في إطار استعدادات المهرجان للدورة الخامسة، والتي ستشهد عرضاً لمجموعة قياسية من الأفلام القصيرة. وقد أعلنت مؤسسة البحر الأحمر السينمائي عن مشاركة مخرجين من دول متعددة، بما في ذلك فرنسا وتايوان وفلسطين وكينيا وبوركينا فاسو والفلبين، مما يعكس الطابع الدولي المتزايد للمهرجان.
لجنة تحكيم مسابقة البحر الأحمر للأفلام القصيرة
تتألف لجنة التحكيم من ثلاثة أسماء بارزة في عالم السينما، وهم الكاتبة والمخرجة الأردنية دارين سلام، المعروفة بفيلمها “فرحة”، والممثلة السعودية نور الخضراء، التي شاركت في فيلم “حوجن”، والمنتج الدنماركي كيم ماجنوسن، الحائز على جائزتي أوسكار عن فيلم “هيليم”. يُعد اختيار هؤلاء الأعضاء تأكيداً على التزام المهرجان بتقديم تقييم عالي الجودة للأفلام المشاركة.
خبرات متنوعة للتحكيم
تتميز دارين سلام بخبرتها في كتابة وإخراج الأفلام التي تتناول قضايا اجتماعية وإنسانية، بينما تجلب نور الخضراء منظوراً فنياً فريداً من خلال تجربتها كممثلة. أما كيم ماجنوسن، فباعتباره منتجاً حائزاً على جوائز عالمية، سيضيف خبرة قيمة في تقييم الجوانب الفنية والإنتاجية للأفلام.
أهمية الأفلام القصيرة في المشهد السينمائي
تعتبر الأفلام القصيرة منصة مهمة لصناع الأفلام الطموحين لعرض أعمالهم واكتساب الخبرة. كما أنها توفر فرصة لاستكشاف أفكار جديدة وتجريب أساليب سرد مختلفة. يولي مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي أهمية خاصة للأفلام القصيرة، حيث يخصص لها مسابقة مستقلة ويوفر دعماً للمخرجين المشاركين.
بالإضافة إلى ذلك، يركز المهرجان على دعم السينما السعودية الجديدة من خلال برنامج خاص بالأفلام القصيرة التي يقدمها مخرجون سعوديون ناشئون. يهدف هذا البرنامج إلى تعزيز المشهد الإبداعي في المملكة وتمكين الجيل الجديد من رواة القصص السينمائيين.
وفي تصريح له، قال فيصل بالطيور، الرئيس التنفيذي لمؤسسة البحر الأحمر السينمائي: “لطالما كانت الأفلام القصيرة مساحة جوهرية نستكشف من خلالها أصواتًا ورؤى جديدة في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي؛ فهي تمنح صُنّاع الأفلام الصاعدين فرصة للتجريب وكسر المألوف ودفع حدود السرد إلى آفاق أرحب. ويسرّنا هذا العام أن تنضم إلى لجنة تحكيم مسابقة الأفلام القصيرة ثلاثة أسماء بارزة في عالم السينما، يحمل كلٌّ منهم خبرة ثرية ورؤية مُلهمة تعكس التزامنا بدعم المواهب الصاعدة وتمكينها.”
من الجدير بالذكر أن المهرجان سيقدم جوائز “اليُسر” في حفل توزيع الجوائز الذي سيقام في 11 ديسمبر. وتشمل هذه الجوائز تقديرات للأفلام الفائزة في مختلف المسابقات، بما في ذلك مسابقة البحر الأحمر للأفلام القصيرة.
من المتوقع أن يشهد المهرجان منافسة قوية بين الأفلام المشاركة، وأن يقدم مجموعة متنوعة من الأعمال التي تعكس مختلف الثقافات والوجهات النظر. وستركز لجنة التحكيم على تقييم الأفلام بناءً على معايير فنية وسردية وإبداعية. وستعلن النتائج النهائية للمسابقة في حفل توزيع الجوائز، مما يمثل تتويجاً لجهود المخرجين المشاركين.
