مروان حامد يكشف سبب تقديم فيلم الست عن حياة أم كلثوم

أعرب المخرج مروان حامد عن بالغ سعادته بالعرض العالمي الأول لفيلمه الجديد “الست” في مهرجان مراكش السينمائي الدولي، والذي يروي قصة حياة كوكب الشرق أم كلثوم. الفيلم من بطولة الفنانة منى زكي، وقد حظي بدعم كبير من المهرجان، مما يعزز من فرص نجاحه ووصوله إلى جمهور أوسع.
دعم مهرجان مراكش لفيلم “الست” وأهميته
أكد مروان حامد أن مهرجان مراكش كان من أوائل الداعمين للفيلم، حيث تم عرض مقتطفات منه في ورشة الأطلس العام الماضي. وقد لاقت هذه المشاركة تشجيعاً كبيراً من إدارة المهرجان ونظراءه، مما ساهم في إضفاء المزيد من الثقة على فريق العمل. هذا الدعم يمثل أهمية خاصة للفيلم، خاصة وأنه يتناول شخصية تاريخية وثقافية بحجم أم كلثوم.
علاقة مروان حامد بالمغرب العربي والمهرجان
أضاف حامد أن مشاركته في مهرجان مراكش ليست الأولى، مشيراً إلى أنه سبق له عرض فيلمي “عمارة يعقوبيان” و”الفيل الأزرق” في نفس المهرجان. وذكر أن عرض “الست” في المغرب العربي يمثل خطوة مهمة نظراً لشعبية أم كلثوم الواسعة في المنطقة. هذه الشعبية تزيد من أهمية تقديم عمل فني يحترم ويخلد ذكرى هذه الفنانة العظيمة.
تأتي مشاركة الفيلم في مهرجان مراكش في إطار استعدادات أوسع لإطلاقه جماهيرياً. من المقرر أن يُعرض الفيلم في دور السينما المصرية يوم الأربعاء الموافق 10 ديسمبر، وفي دور العرض السعودية يوم الخميس 11 ديسمبر. هذه الخطوة تهدف إلى الوصول إلى أكبر شريحة من الجمهور العربي المهتم بالتراث الفني والثقافي.
الجانب الإنساني في حياة أم كلثوم
أوضح مروان حامد أن الفيلم لا يركز فقط على الجانب الفني في حياة أم كلثوم، بل يتعمق في الجوانب الإنسانية التي شكلت شخصيتها. وأشار إلى أن قصة فتاة صغيرة تحدت الصعاب لتحقيق حلمها هي قصة مُلهمة تستحق أن تُروى. الهدف من الفيلم هو تقديم صورة متكاملة لأم كلثوم، تكشف عن مشاعرها الداخلية وتحدياتها الشخصية.
يستند فيلم “الست” إلى سيرة ذاتية مفصلة لأم كلثوم، ويتناول مراحل حياتها المختلفة. يشمل ذلك نشأتها في قريتها، وانتقالها إلى القاهرة، وصعودها إلى الشهرة، وتأثيرها على المجتمع العربي. الفيلم يبذل جهداً كبيراً لتقديم صورة دقيقة وموثقة لحياة هذه الفنانة الأسطورية.
أداء منى زكي يلقى إشادة
أبدى مروان حامد إعجابه الشديد بأداء الفنانة منى زكي في تجسيد شخصية أم كلثوم. وأشار إلى أنها قدمت أداءً شجاعاً ومتقناً، وأنها تمكنت من نقل مشاعر وأحاسيس أم كلثوم بطريقة مؤثرة. وقد لفت انتباه المخرج بشكل خاص قدرة منى زكي على التعبير بالإيحاء، واستخدام عينيها لنقل المعاني العميقة.
الفيلم يضم كوكبة من نجوم السينما المصرية والعربية، يجسدون شخصيات مهمة في حياة أم كلثوم. من بين هؤلاء النجوم، عمرو سعد الذي يجسد شخصية الرئيس جمال عبد الناصر، ومحمد فراج في دور الشاعر أحمد رامي، ونيللي كريم في دور الملكة نازلي، وكريم عبد العزيز في دور شريف باشا صبري، وأحمد حلمي في دور ضابط شرطة. هذه المشاركة الواسعة من النجوم تعكس أهمية الفيلم ودوره في إحياء التراث الفني العربي.
يتناول الفيلم أيضاً بعض الجوانب الصحية في حياة أم كلثوم، مثل إصابتها بمرض فرط نشاط الغدة الدرقية. قام فريق العمل بالبحث والتحري لتقديم هذه الجوانب بطريقة دقيقة ومسؤولة، مع الحرص على عدم المبالغة أو الإيحاء بأي معلومات غير صحيحة.
الآن، يترقب الجمهور موعد عرض الفيلم في دور السينما، وسط توقعات كبيرة بأن يحقق نجاحاً كبيراً. من المتوقع أن يثير الفيلم جدلاً واسعاً حول شخصية أم كلثوم وإرثها الفني، وأن يساهم في إلهام الأجيال القادمة. وتظل الإيرادات النهائية للفيلم وصدى نجاحه في الأوساط النقدية والجماهيرية هي ما يجب مراقبته في الأسابيع القادمة.

