شهد مساء الجمعة عرضًا خاصًا لفيلم “الست”، الذي يروي قصة حياة كوكب الشرق أم كلثوم، بحضور نجوم الفيلم وفريق العمل بالإضافة إلى نخبة من الفنانين والإعلاميين. ومن المقرر أن يعرض الفيلم في دور السينما المصرية اعتبارًا من يوم 10 ديسمبر الجاري، وسط ترقب كبير من الجمهور والنقاد لمشاهدة هذه التحفة الفنية التي تتناول حياة الست.
حضر العرض كل من منى زكي، أحمد مراد، مروان حامد، أحمد بدوي، هشام نزيه، أحمد حلمي، أحمد خالد صالح، سيد رجب، بالإضافة إلى عمرو يوسف وكندة علوش، جميلة عوض وزوجها، هنادي مهنا، هشام ماجد، وعمرو منسي الذين حرصوا على مشاركة فريق العمل فرحتهم. وقد التقط الحضور العديد من الصور التذكارية خلال الاحتفال.
كواليس إنتاج فيلم “الست”
الفيلم، الذي استغرق إنتاجه وقتًا طويلاً حتى يظهر بهذه الجودة، يهدف إلى تقديم صورة متكاملة عن أم كلثوم، لا تقتصر على حياتها الفنية فحسب، بل تتطرق أيضًا إلى تفاصيل حياتها الشخصية والعلاقات التي أثرت في مسيرتها المهنية. العمل يعد بمثابة سيرة ذاتية فنية، تسعى إلى استكشاف الجوانب المختلفة لشخصية الأيقونة العربية.
يجمع الست نخبة من أبرز الممثلين المصريين، حيث تقدم منى زكي دور أم كلثوم، بينما يشاركها التمثيل عمرو سعد، وسيد رجب، وأحمد خالد صالح، وأحمد داود. السيناريو والحوار من إبداع أحمد مراد، والإخراج لمروان حامد، مما يضمن تقديم عمل فني متقن ومؤثر.
التحضيرات والتحديات
تطلبت تجسيد شخصية أم كلثوم تحضيرات مكثفة من جميع أفراد فريق العمل، خاصة من منى زكي التي اضطرت إلى قضاء ساعات طويلة في التدريب على الغناء واللهجة المصرية القديمة. وقد أشارت زكي في تصريحات سابقة إلى صعوبة تجسيد هذه الشخصية التاريخية، وضرورة تقديمها بأمانة وصدق.
واجه فريق العمل العديد من التحديات خلال الإنتاج، بما في ذلك صعوبة الحصول على حقوق استخدام أغاني أم كلثوم، وإعادة بناء الديكورات والأزياء التي تعود إلى تلك الفترة الزمنية. الفيلم يمثل جهدًا إنتاجيًا كبيرًا، يهدف إلى إحياء ذكرى فنانة عظيمة.
أهمية فيلم “الست” في المشهد الفني
يأتي هذا الفيلم في وقت يشهد فيه السينما المصرية اهتمامًا متزايدًا بالأعمال السير الذاتية التي تتناول حياة الشخصيات التاريخية البارزة. هذا النوع من الأفلام يساهم في الحفاظ على الذاكرة الثقافية والاجتماعية، وتقديمها للأجيال الجديدة.
أفلام السيرة الذاتية تعتبر إضافة نوعية للإنتاج السينمائي، حيث تتيح للمشاهدين التعرف على تفاصيل حياة هؤلاء الشخصيات، وفهم الظروف التي ساهمت في تشكيل مسيرتهم. كما أنها تثير النقاش حول القضايا الاجتماعية والسياسية التي كانت سائدة في تلك الفترة.
بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع أن يحقق الفيلم نجاحًا تجاريًا كبيرًا، نظرًا لشعبية أم كلثوم الكبيرة في العالم العربي. الجمهور يتوق لمشاهدة هذه القصة الملهمة، التي تعبر عن قوة الإرادة والعزيمة.
تأثير الفيلم المحتمل على السياحة الثقافية
قد يساهم الفيلم في تعزيز السياحة الثقافية في مصر، من خلال جذب السياح المهتمين بزيارة الأماكن التي ارتبطت بحياة أم كلثوم. مصر تمتلك تاريخًا عريقًا وثقافة غنية، والفيلم يمثل فرصة لتسليط الضوء على هذا التراث.
من الممكن أن تشهد المتاحف والمعارض التي تعرض متعلقات أم كلثوم إقبالًا متزايدًا من الزوار، بعد عرض الفيلم. هذا سيساهم في دعم الاقتصاد المحلي، وتوفير فرص عمل جديدة.
من المنتظر أن يشهد الأسبوع القادم حملات ترويجية مكثفة للفيلم، بهدف زيادة الوعي به وتشجيع الجمهور على مشاهدته. الشركة المنتجة تعتمد على قوة العمل الفني والتاريخية لضمان تحقيق الفيلم للنجاح المنشود.
في الختام، يمثل فيلم “الست” إضافة مهمة للسينما المصرية والعربية، ومن المتوقع أن يثير نقاشًا واسعًا حول حياة أم كلثوم وإرثها الفني. سيراقب النقاد والجمهور عن كثب ردود الفعل على الفيلم، وتقييم مدى نجاحه في تجسيد شخصية هذه الأيقونة العربية. يبقى أن نرى ما إذا كان الفيلم سيحقق التوقعات، ويصبح علامة فارقة في تاريخ السينما المصرية.
