شهد عام 2025 تحولاً ملحوظاً في قائمة أعلى اللاعبين في كرة القدم دخلاً على مستوى العالم، مع بروز الدوري السعودي بشكل كبير. حيث تصدر النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو القائمة بدخل سنوي بلغ 280 مليون دولار، مما يعكس تأثيره المتزايد وقوة دوري روشن السعودي في جذب الاستثمارات والنجوم. هذا التطور يؤكد على أهمية الدخل السنوي للاعبي كرة القدم كمعيار لقياس النجاح والشعبية في هذه الرياضة.
وتشير البيانات إلى أن ثلاثة لاعبين من الدوري السعودي للمحترفين اقتحموا قائمة العشرة الأوائل، وهم كريستيانو رونالدو، وساديو ماني، وكريم بنزيما. هذا الإنجاز يعكس الاستراتيجية الطموحة التي يتبعها دوري روشن السعودي لجذب أفضل المواهب العالمية، ورفع مستوى المنافسة، وزيادة شعبيته على الصعيدين الإقليمي والدولي.
تأثير الدوري السعودي على الدخل السنوي للاعبي كرة القدم
يعزى هذا الارتفاع في دخل اللاعبين السعوديين إلى عدة عوامل، أبرزها حجم الاستثمارات الضخمة التي ضخها صندوق الاستثمار العام في الأندية السعودية. هذه الاستثمارات مكنت الأندية من التعاقد مع نجوم عالميين، وتقديم رواتب ومزايا مالية مغرية، مما أدى إلى زيادة دخل هؤلاء اللاعبين بشكل كبير. بالإضافة إلى ذلك، ساهمت الشراكات التجارية والإعلانية الجديدة في تعزيز الإيرادات الإجمالية للأندية واللاعبين.
صعود النجوم الجدد
لم يقتصر التنافس على النجوم المخضرمين، بل شهدت القائمة صعود أسماء جديدة مثل لامين يامال لاعب برشلونة، الذي احتل المركز العاشر بدخل 43 مليون دولار. هذا يشير إلى أن الأندية الأوروبية الكبرى لا تزال قادرة على إنتاج مواهب شابة ذات إمكانات عالية، وأن هذه المواهب تجذب أيضاً اهتمام الرعاة والمعلنين.
في المقابل، حافظ ليونيل ميسي على مكانته ضمن قائمة الأعلى دخلاً، حيث حل في المركز الثاني بدخل 130 مليون دولار بعد انتقاله إلى إنتر ميامي في الدوري الأمريكي. هذا يؤكد على جاذبية الدوري الأمريكي المتزايدة، وقدرته على استقطاب النجوم الكبار في نهاية مسيرتهم الكروية. الرواتب في كرة القدم أصبحت عنصر جذب رئيسي للاعبين.
يُظهر تواجد كيليان مبابي في المركز الرابع بعد انتقاله إلى ريال مدريد، أن الأندية الأوروبية الكبرى لا تزال قادرة على المنافسة في سوق الانتقالات، وتقديم عروض مالية مغرية للاعبين. عقود اللاعبين تلعب دوراً كبيراً في تحديد دخلهم السنوي.
ومع ذلك، يثير هذا التفاوت الكبير في الدخول تساؤلات حول عدالة توزيع الثروات في كرة القدم، وحاجة الاتحاد الدولي لكرة القدم (FIFA) إلى وضع آليات أكثر فعالية لضمان حصول جميع اللاعبين على أجر عادل يتناسب مع مهاراتهم وجهودهم. الاستثمار في كرة القدم يزداد بشكل كبير.
تُظهر القائمة أيضاً أن اللاعبين الذين يلعبون في الدوريات الأوروبية الكبرى مثل الدوري الإنجليزي الممتاز والدوري الإسباني لا يزالون يحصلون على دخل مرتفع، حيث تواجد إيرلينج هالاند ومحمد صلاح وفينيسيوس جونيور ضمن قائمة العشرة الأوائل. هذا يعكس قوة هذه الدوريات، وقدرتها على توليد إيرادات كبيرة من حقوق البث والرعاية والإعلانات.
من الجدير بالذكر أن هذه الأرقام تعكس الدخل السنوي للاعبين من الرواتب، والمكافآت، والشراكات التجارية، والإعلانات، وحقوق الملكية الفكرية. وتعتبر هذه القائمة مؤشراً على التغيرات التي تشهدها كرة القدم العالمية، وتأثير العوامل الاقتصادية والسياسية على دخل اللاعبين.
من المتوقع أن تشهد قائمة أعلى اللاعبين دخلاً في عام 2026 مزيداً من التنافس، مع استمرار الدوري السعودي في جذب النجوم، وتزايد الاستثمارات في الدوريات الأخرى. وسيكون من المثير للاهتمام متابعة تأثير هذه التطورات على مستقبل كرة القدم، وتوزيع الثروات بين اللاعبين والأندية.
سيقوم الاتحاد الدولي لكرة القدم بمراجعة لوائح الانتقالات الدولية في الربع الأول من عام 2026، بهدف ضمان تحقيق المزيد من الشفافية والعدالة في سوق الانتقالات. كما من المتوقع أن يتم الإعلان عن تفاصيل جديدة حول نظام توزيع الإيرادات على الأندية واللاعبين في بطولة كأس العالم للأندية الموسعة.
