Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الاخبار

“المشاريع والإرث” تبحث استمرارية جاهزية قطر لتنظيم الأحداث الكبرى | الخليج أونلاين

قطر تواصل الاستعداد لاستضافة الأحداث العالمية الكبرى: اجتماع افتتاحي لمجلس إدارة اللجنة العليا للمشاريع والإرث برئاسة رئيس الوزراء

عقد مجلس إدارة اللجنة العليا للمشاريع والإرث في قطر اجتماعه الأول يوم الأحد برئاسة معالي الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، وذلك في إطار استمرار جهود الدولة لتعزيز جاهزيتها لاستضافة أبرز الأحداث الكبرى العالمية بكفاءة عالية. يمثل هذا الاجتماع خطوة هامة في مسيرة قطر نحو ترسيخ مكانتها كوجهة عالمية رائدة في مجال تنظيم الفعاليات الدولية، والاستفادة القصوى من الإرث الذي تركته بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022™. الهدف الأساسي هو ضمان استدامة هذه القدرات وتطويرها، وهو ما يمثل محور اهتمام اللجنة العليا للمشاريع والإرث.

رؤية مستقبلية لاستضافة الأحداث الكبرى

ركز الاجتماع بشكل أساسي على مواصلة البناء على النجاحات التي حققتها قطر في استضافة كأس العالم 2022، والتي أظهرت للعالم قدرة استثنائية على تنظيم فعاليات رياضية عالمية المستوى. لم يكن المونديال مجرد بطولة كرة قدم، بل كان بمثابة نقطة تحول في تطوير البنية التحتية للبلاد، وتأهيل الكفاءات الوطنية، وتعزيز مكانة قطر على الخريطة العالمية.

تعزيز التكامل المؤسسي

أكد المجلس على أهمية تعزيز التكامل بين مختلف مؤسسات الدولة العاملة في مجال تنظيم الفعاليات. هذا التكامل ضروري لضمان سلاسة العمليات، وتجنب الازدواجية، وتحقيق أقصى استفادة من الموارد المتاحة. كما ناقش الاجتماع سبل الاستفادة من الخبرات المكتسبة خلال فترة التحضير لكأس العالم وتنفيذها، وتطبيقها على الأحداث المستقبلية.

الاستثمار في البنية التحتية والإرث

تعتبر البنية التحتية المتطورة من أهم عوامل نجاح أي حدث عالمي. لذلك، أولى المجلس اهتماماً خاصاً بمتابعة تنفيذ البرامج المتعلقة بتطوير البنية التحتية، وضمان جاهزيتها لاستقبال المزيد من الفعاليات الكبرى. بالإضافة إلى ذلك، تم التأكيد على أهمية الاستثمار في الإرث الذي خلفته كأس العالم، سواء من حيث المنشآت الرياضية، أو الخبرات التنظيمية، أو الكفاءات البشرية. هذا الإرث يمثل ثروة حقيقية يجب الحفاظ عليها وتنميتها.

مهام مجلس الإدارة في المرحلة القادمة

تتضمن مهام مجلس إدارة اللجنة العليا للمشاريع والإرث في المرحلة المقبلة الإشراف على السياسات والاستراتيجيات العامة للجنة، وضمان توافقها مع أهداف رؤية قطر الوطنية 2030. كما يقع على عاتق المجلس مسؤولية متابعة تنفيذ البرامج التشغيلية والتنظيمية، وتقييم أدائها، وتقديم التوصيات اللازمة لتحسينها.

الإشراف على السياسات والاستراتيجيات

سيقوم المجلس بمراجعة وتقييم السياسات والاستراتيجيات الحالية للجنة، واقتراح التعديلات اللازمة لمواكبة التطورات المتسارعة في مجال تنظيم الفعاليات. يهدف ذلك إلى ضمان أن تظل قطر في طليعة الدول القادرة على استضافة الأحداث العالمية بكفاءة وفعالية.

ضمان تكامل الأعمال مع المنظومة الوطنية

من الضروري أن تعمل اللجنة العليا للمشاريع والإرث بتنسيق وثيق مع جميع الجهات الحكومية والخاصة المعنية بتنظيم الفعاليات. سيقوم المجلس بتعزيز هذا التنسيق، وضمان تكامل الأعمال بين مختلف الجهات، لتجنب أي تعارض أو تداخل في المهام.

متابعة تنفيذ البرامج التشغيلية والتنظيمية

يشمل ذلك متابعة تنفيذ المشاريع المتعلقة بتطوير البنية التحتية، وتأهيل الكفاءات البشرية، ووضع الخطط اللازمة لاستقبال وتنظيم الأحداث المستقبلية. سيقوم المجلس بتقييم أداء هذه البرامج، وتقديم التوصيات اللازمة لتحسينها، وضمان تحقيق الأهداف المرجوة.

قطر مركز عالمي لاستضافة الفعاليات

في ختام الاجتماع، أكد مجلس إدارة اللجنة العليا للمشاريع والإرث على أهمية مواصلة العمل وفق أعلى المعايير العالمية، والاستثمار في الإرث المتراكم من الخبرات والبنى التحتية. يهدف ذلك إلى تعزيز مكانة قطر كمركز عالمي لاستضافة الفعاليات الكبرى، وجذب المزيد من الاستثمارات والزوار إلى البلاد.

تأسست اللجنة العليا للمشاريع والإرث في عام 2011 بعد فوز قطر بشرف استضافة كأس العالم 2022، ومنذ ذلك الحين لعبت دوراً محورياً في تطوير البنية التحتية للبلاد، وتأهيل الكفاءات الوطنية، ووضع الخطط اللازمة لاستضافة البطولة. وبعد نجاح المونديال، تحول تركيز عمل اللجنة نحو استثمار هذا الإرث، والمساهمة في استضافة فعاليات رياضية وثقافية أخرى، وتعزيز مكانة الدوحة كوجهة عالمية رائدة.

بالإضافة إلى ذلك، تسعى قطر إلى استضافة فعاليات متنوعة، مثل المؤتمرات الدولية، والمعارض التجارية، والمهرجانات الثقافية، وذلك بهدف تنويع مصادر الدخل، وتعزيز السياحة، وتوسيع نطاق التعاون الدولي. تنظيم الفعاليات في قطر أصبح صناعة واعدة، تساهم بشكل كبير في تحقيق أهداف رؤية قطر الوطنية 2030. وتعتبر الاستدامة في المشاريع جزءًا لا يتجزأ من هذه الرؤية، حيث تسعى قطر إلى تنظيم فعاليات صديقة للبيئة، تساهم في الحفاظ على الموارد الطبيعية.

ختاماً، يمثل الاجتماع الأول لمجلس إدارة اللجنة العليا للمشاريع والإرث بداية مرحلة جديدة من العمل الجاد والمثمر، بهدف مواصلة تطوير قدرات قطر في مجال استضافة الفعاليات العالمية، وتعزيز مكانتها كمركز عالمي للأحداث الدولية. نتطلع إلى رؤية المزيد من النجاحات والإنجازات التي تحققها قطر في هذا المجال.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *