احتمالية وحيدة لإنقاذ مباراة مصر وإيران بالمونديال من احتفال المثليين

يستعد المنتخب المصري لكرة القدم للمشاركة في بطولة كأس العالم 2026، المقررة في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك في يونيو القادم. وتثير استضافة مدينة سياتل الأمريكية للمباريات، بالتزامن مع فعاليات “شهر الفخر” لمجتمع الميم، تساؤلات حول الترتيبات اللوجستية والاحتفالية المحتملة، خاصةً فيما يتعلق بمباراة مصر وإيران.
من المقرر أن يلعب المنتخب المصري مبارياته في المجموعة السابعة في مدينتي سياتل الأمريكية وفانكوفر الكندية. وتضم المجموعة أيضًا منتخبات بلجيكا وإيران ونيوزيلندا. ووفقًا للجدول الزمني للمباريات، ستواجه مصر بلجيكا في 15 يونيو، ثم إيران في 26 يونيو.
كأس العالم 2026 واحتفالات الفخر في سياتل: جدل محتمل
أعلنت اللجنة المحلية المنظمة لبطولة كأس العالم 2026 في سياتل عن عزمها تنظيم ما وصفته بـ”مباراة فخر تاريخية” على ملعب لومين فيلد، بالتزامن مع مباراة مصر وإيران. ويأتي هذا الإعلان في خضم ذروة احتفالات الفخر في سياتل، وهي مدينة معروفة بانفتاحها وتسامحها.
وتزامن هذا التوجه مع الذكرى السنوية لأحداث “ستونوول”، التي تعتبر نقطة تحول في حركة حقوق مجتمع الميم على مستوى العالم. وترى اللجنة المنظمة أن هذه الفعالية تعكس هوية سياتل كمدينة شاملة ومرحبة بالجميع.
الجدول الزمني للمباريات في سياتل
تستضيف سياتل ست مباريات خلال بطولة كأس العالم 2026، وتشمل:
* مصر × بلجيكا – 15 يونيو
* الولايات المتحدة × أستراليا – 19 يونيو
* قطر × المتأهل من التصفيات – 24 يونيو
* مصر × إيران – 26 يونيو
* مباراة من دور الـ32 – 1 يوليو
* مباراة من دور الـ16 – 6 يوليو
ومع ذلك، يثير هذا التزامن قلقًا بسبب القوانين الصارمة التي تطبقها كل من مصر وإيران فيما يتعلق بالعلاقات المثلية. ففي إيران، قد تصل العقوبة إلى الإعدام، بينما تفرض مصر قيودًا قانونية واجتماعية كبيرة.
وبحسب موقع Outsports، فإن تحديد موعد مباراة 26 يونيو جاء بعد القرعة الرسمية للبطولة، حيث خصص هذا اليوم لإحدى مباريات المجموعة السابعة. ويقع هذا التاريخ ضمن عطلة نهاية أسبوع احتفالات الفخر السنوية في سياتل.
خيارات لتجنب الاحتكاك
الخيار الوحيد المتاح حاليًا لتجنب اقتران فعاليات الفخر بمباراة مصر وإيران هو نقل الأنشطة المرافقة إلى مباراة بلجيكا ونيوزيلندا التي تقام في نفس التوقيت ضمن المجموعة نفسها.
وتشير التقارير إلى أن اللجنة المنظمة قد شكلت لجنة استشارية خاصة (PMAC) للإشراف على البرامج الثقافية وفعاليات التواصل المجتمعي المصاحبة للمباريات. تهدف هذه اللجنة إلى ضمان بيئة ترحيبية للجميع، بما في ذلك اللاعبين والجماهير والزوار.
تعتبر هذه القضية بمثابة اختبار للجنة المنظمة لكأس العالم 2026، حيث تسعى إلى تحقيق التوازن بين دعم التنوع والشمولية واحترام القوانين والقيم الثقافية للدول المشاركة.
من المتوقع أن تصدر اللجنة المنظمة بيانًا رسميًا في الأسابيع القليلة القادمة توضح فيه موقفها النهائي بشأن تنظيم فعاليات الفخر بالتزامن مع مباريات كأس العالم. وستراقب الجماهير والمراقبون عن كثب كيفية تعامل اللجنة مع هذه القضية الحساسة، وما إذا كانت ستختار نقل الأنشطة المرافقة أم لا.
يبقى التحدي الأكبر هو ضمان تجربة آمنة ومرحبة لجميع المشاركين في البطولة، مع احترام التنوع الثقافي والقيم المختلفة. وستعتمد نجاح هذه المهمة على التعاون الوثيق بين اللجنة المنظمة والسلطات المحلية والمنظمات غير الحكومية.

