Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار الاقتصاد

خسائر “مانشستر يونايتد” مستمرة رغم إجراءات خفض التكاليف الجذرية

واصل نادي **مانشستر يونايتد** الإنجليزي معاناته المالية، حيث كشف عن خسائر جديدة في أحدث تقاريره المالية. على الرغم من الإجراءات التقشفية الصارمة التي فرضها المالك الجزئي جيم راتكليف، لا يزال النادي يواجه تحديات كبيرة في تحقيق الربحية، مما يثير تساؤلات حول مستقبل الاستثمارات وتأثيرها على الأداء الرياضي.

أظهرت البيانات المالية للنادي خسارة قدرها 6.6 مليون جنيه إسترليني (حوالي 8.8 مليون دولار أمريكي) للأشهر الثلاثة التي انتهت في 30 سبتمبر. ويعزى هذا التراجع بشكل أساسي إلى عدم مشاركة الفريق في البطولات الأوروبية هذا الموسم، بعد أداء لم يرق إلى المستوى المطلوب في موسم 2024-2025، بالإضافة إلى انخفاض الإيرادات بنسبة 2% لتصل إلى 140.3 مليون جنيه إسترليني.

الوضع المالي لمانشستر يونايتد وتأثير خطط التقشف

في محاولة جادة لمعالجة الوضع المالي المتدهور، اتخذ جيم راتكليف سلسلة من الإجراءات الصارمة لخفض التكاليف. وشملت هذه الإجراءات زيادة أسعار تذاكر المباريات بشكل ملحوظ، وتقليص أعداد الموظفين في مختلف أقسام النادي. أعلن النادي في وقت سابق من هذا العام عن خطة لتسريح ما يصل إلى 200 موظف، مع تأثيرات امتدت إلى المكتب اللندني وحتى إلغاء بعض المزايا مثل وجبات الغداء المجانية في ملعب أولد ترافورد.

تهدف هذه الخطوات إلى إعادة النادي إلى مسار الربحية بعد خمس سنوات متتالية من تسجيل الخسائر السنوية. ومع ذلك، تشير التقارير إلى أن هذه الإجراءات لا تزال في مراحلها الأولى، وأن تأثيرها الكامل قد لا يظهر إلا على المدى الطويل.

تحديات إضافية تواجه شركة إينيوس

تأتي هذه الأخبار في ظل مواجهة شركة إينيوس للبتروكيماويات، التي يملكها راتكليف، صعوبات مالية خاصة بها. وقد بدأت بعض الجهات المستثمرة التي تراهن على انخفاض أسعار أسهم إينيوس في استهداف ديون الشركة، مما يعكس مخاوف أوسع نطاقاً بشأن الوضع المالي للقطاع الكيميائي بشكل عام. هذا الوضع يضع ضغوطاً إضافية على راتكليف وقدرته على الاستثمار في مانشستر يونايتد.

على الرغم من إجراءات خفض التكاليف، أشار النادي في بيان رسمي إلى أنه “لا يزال يلمس أثر برامج خفض التكاليف وعدد الموظفين” التي تم تطبيقها في العام الماضي. وانخفضت النفقات التشغيلية الإجمالية بنسبة 7.1% على أساس سنوي لتصل إلى 172.4 مليون جنيه إسترليني، كما تراجعت نفقات مزايا الموظفين بنسبة 8.2% لتصل إلى 73.6 مليون جنيه إسترليني، وهو ما يعكس بشكل مباشر عمليات التسريح التي نفذها النادي.

نتيجة لهذه التخفيضات، تحسنت نسبة نفقات الموظفين إلى الإيرادات، حيث انخفضت من 56% إلى 52.5%. يعتبر هذا التحسن إيجابياً، ولكنه لا يكفي حتى الآن لتعويض الخسائر الإجمالية للنادي.

على صعيد الأداء التشغيلي، سجل النادي ربحاً تشغيلياً بقيمة 13 مليون جنيه إسترليني خلال الربع المالي، مقارنة بخسارة بلغت 7 ملايين جنيه إسترليني في نفس الفترة من العام الماضي. يعزى هذا التحسن إلى زيادة الإيرادات من بعض المصادر الأخرى، مثل حقوق البث والرعاية.

أكد **مانشستر يونايتد** على التزامه بتوجيهاته فيما يتعلق بإيرادات السنة المالية الكاملة، والتي تتوقع أن تتراوح بين 640 و660 مليون جنيه إسترليني. ومع ذلك، لا يزال النادي متخلفاً عن منافسه التقليدي ريال مدريد، الذي أعلن عن إيرادات بلغت 1.19 مليار يورو لموسم 2024/2025، مما يؤكد على الفجوة المتزايدة بين الناديين على الصعيد المالي.

بالتوازي مع التحديات المالية، يشهد أداء الفريق الأول للرجال تحسناً ملحوظاً، حيث يحتل حالياً المركز السادس في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز. كما يحقق فريق السيدات نتائج إيجابية، حيث يحتل المركز الثالث في دوري السوبر للسيدات، وتأهل مؤخراً إلى مرحلة المجموعات في دوري أبطال أوروبا للسيدات، وهو إنجاز تاريخي للنادي.

من المتوقع أن يستمر **مانشستر يونايتد** في تنفيذ خطط التقشف خلال الأشهر المقبلة، مع التركيز على خفض التكاليف وزيادة الإيرادات. سيكون من المهم مراقبة تأثير هذه الإجراءات على الأداء المالي للنادي، وكذلك على الأداء الرياضي للفريقين الأول للرجال والسيدات. وستكون النتائج المالية للربع القادم بمثابة مؤشر حقيقي على مدى نجاح هذه الخطط في تحقيق الأهداف المرجوة. كما يجب متابعة تطورات الوضع المالي لشركة إينيوس، وتأثيرها المحتمل على مستقبل الاستثمارات في النادي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *