صورة “المليجي” وحذف مفاجئ.. أحمد السقا عن فيديو دعم صلاح: تعرضت وأسرتي

أثار فيديو دعم الفنان أحمد السقا للنجم المصري محمد صلاح، ولاحقًا حذفه من منصات التواصل الاجتماعي، جدلاً واسعًا وردود فعل متباينة. الفيديو الذي كان يهدف إلى مساندة صلاح بعد الانتقادات التي تعرض لها، تحول إلى محور نقاش حول دوافع السقا، والتعليقات المسيئة التي تلقاها، بالإضافة إلى تفاصيل أخرى أثارت استياء البعض. هذه القضية سلطت الضوء على التفاعل الجماهيري مع نجوم كرة القدم، وتأثير وسائل التواصل الاجتماعي.
جدل فيديو دعم أحمد السقا لـ محمد صلاح
بدأت القصة عندما نشر الفنان أحمد السقا مقطع فيديو عبر حساباته على وسائل التواصل الاجتماعي، يدعم فيه محمد صلاح بعد تعرضه لانتقادات بسبب أدائه مع نادي ليفربول الإنجليزي. وأوضح السقا في مداخلة هاتفية مع الإعلامي عمرو أديب، أنه شاهد صورة لصلاح وهو يبكي، فدفعه ذلك إلى تسجيل الفيديو للتعبير عن دعمه له.
وفقًا لتصريحات السقا، كان الهدف من الفيديو هو توجيه رسالة إلى إدارة نادي ليفربول، للتأكيد على قيمة صلاح كلاعب عربي ومصري يفخر به الجميع. وقام السقا بتسجيل الفيديو أولاً باللغة العربية، ثم قام بتسجيل فيديو آخر باللغة الإنجليزية بهدف الوصول إلى جمهور أوسع خارج الوطن العربي.
حذف الفيديو والهجوم على السقا
على الرغم من أن الفيديو حقق انتشارًا واسعًا وتجاوز ستة ملايين مشاهدة، إلا أنه تم حذفه بشكل مفاجئ من منصات التواصل الاجتماعي. السقا أعرب عن استغرابه من حذف الفيديو، وعدم معرفته بالسبب وراء ذلك.
الأمر لم يتوقف عند الحذف، بل تعرض السقا لهجوم حاد من بعض المستخدمين، الذين وجهوا له إهانات شخصية وتعدوا على أسرته في التعليقات. وأكد السقا أنه شعر بالضيق الشديد بسبب هذه التعليقات، وأنه يشعر بالأسف لأنه تسبب في تعرض صلاح لمزيد من الانتقادات بسبب الفيديو.
الخلاف حول صورة محمود المليجي
بالإضافة إلى الجدل حول دوافع الفيديو وحذفه، أثار ظهور صورة للفنان الراحل محمود المليجي في خلفية الفيديو، وهو يرتدي كمامة من فيلم “الأرض”، استياء البعض. واعتبر البعض أن استخدام هذه الصورة غير لائق، وأنها تمثل إهانة لرمز من رموز الفن المصري.
في المقابل، أوضح السقا أنه اشترى هذه الصورة خلال جائحة كورونا، وأنها لا تحمل أي قصد للإهانة. وأكد أنه كان يهدف فقط إلى استخدامها كخلفية للفيديو، دون أي نية للإساءة إلى الفنان الراحل.
تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على دعم المشاهير
تُظهر هذه الواقعة مدى قوة وسائل التواصل الاجتماعي في التأثير على الرأي العام، وتشكيل ردود الفعل تجاه دعم المشاهير لبعضهم البعض. كما تسلط الضوء على أهمية الحذر في اختيار المحتوى المنشور، وتوقع ردود الفعل المحتملة.
بالإضافة إلى ذلك، تبرز هذه القضية أهمية احترام الخصوصية، وتجنب التعليقات المسيئة التي تستهدف الأفراد وأسرهم. فقد أشار السقا إلى أنه تعرض لإهانات شخصية وتعديات على أسرته، وهو أمر غير مقبول على الإطلاق.
الجدل الدائر حول هذا الفيديو يعكس أيضًا حساسية الجماهير تجاه قضايا كرة القدم، وتأثرهم الشديد بأداء اللاعبين. فقد تحول دعم السقا لصلاح إلى محور نقاش حول أداء صلاح مع ليفربول، والانتقادات التي يتعرض لها.
من الجدير بالذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يثير فيها دعم المشاهير لبعضهم البعض جدلاً واسعًا على وسائل التواصل الاجتماعي. فقد شهدت السنوات الأخيرة العديد من الحالات المماثلة، التي أثارت نقاشات حول حدود الدعم، والمسؤولية الاجتماعية للمشاهير.
في الوقت الحالي، لم يصدر أي بيان رسمي من نادي ليفربول أو إدارة محمد صلاح حول هذا الفيديو أو الجدل الذي أثاره. ومن المتوقع أن يتابع الجمهور عن كثب أي تطورات جديدة في هذه القضية، وما إذا كانت ستؤثر على العلاقة بين السقا وصلاح، أو على صورة صلاح لدى الجماهير.
يبقى أن نرى ما إذا كان هذا الجدل سيؤدي إلى تغيير في طريقة تعامل المشاهير مع وسائل التواصل الاجتماعي، أو إلى زيادة الوعي بأهمية احترام الآخرين وتجنب التعليقات المسيئة. هذه القضية تفتح الباب أمام نقاش أوسع حول دور وسائل التواصل الاجتماعي في تشكيل الرأي العام، وتأثيرها على حياة المشاهير.

