“شخصية وطنية”.. خالد جلال ينعى الدكتور محمد صابر عرب

نعت الأوساط الثقافية المصرية والعربية الأستاذ الدكتور محمد صابر عرب، وزير الثقافة الأسبق، الذي وافته المنية يوم الأحد الموافق 15 ديسمبر 2025. يُعد الدكتور عرب شخصية بارزة في مجال التاريخ والثقافة، وترك إرثًا علميًا وأدبيًا غنيًا. رحيله يمثل خسارة كبيرة للمشهد الثقافي في مصر والوطن العربي.
توفي الدكتور محمد صابر عرب عن عمر يناهز 77 عامًا، بعد مسيرة حافلة بالعطاء العلمي والإداري. وقد نعى المخرج خالد جلال الفقيد، مشيدًا بأهميته الوطنية والثقافية والأكاديمية. تأتي وفاة الدكتور عرب في وقت تشهد فيه وزارة الثقافة المصرية جهودًا متواصلة لتطوير المشهد الثقافي.
من هو محمد صابر عرب؟ مسيرة حياة رائدة في الثقافة والتاريخ
ولد الدكتور محمد صابر عرب في عام 1948، وتلقى تعليمه في جامعة الأزهر، حيث حصل على درجة الدكتوراه في تاريخ العرب الحديث. تخصص في دراسة تاريخ مصر الحديث والمعاصر، وأصبح مرجعًا هامًا في هذا المجال. كرس حياته للبحث العلمي والتدريس، وساهم في إثراء المكتبة العربية بالعديد من المؤلفات والدراسات القيمة.
المناصب الأكاديمية والإدارية
شغل الدكتور عرب منصب أستاذ لتاريخ العرب الحديث في جامعة الأزهر لسنوات عديدة. كما تولى رئاسة دار الكتب والوثائق القومية، حيث عمل على تنظيم وحفظ التراث المصري والعربي. بالإضافة إلى ذلك، حصل على جائزة الدولة التقديرية في فرع العلوم الاجتماعية، تقديرًا لإسهاماته المتميزة في هذا المجال.
تولى الدكتور محمد صابر عرب منصب وزير الثقافة في ثلاث حكومات مصرية متعاقبة، بدءًا من عام 2012. خلال فترة توليه الوزارة، سعى إلى دعم الإبداع الثقافي والفني، وتعزيز دور الثقافة في التنمية المجتمعية. كما اهتم بالحفاظ على التراث الثقافي المصري، وتطوير البنية التحتية الثقافية.
عمل الدكتور عرب على دعم المبادرات الثقافية المختلفة، وتشجيع الشباب المبدع. كما سعى إلى تعزيز التعاون الثقافي مع الدول العربية والأجنبية. كان يؤمن بأهمية الحوار الثقافي في بناء جسور التفاهم بين الشعوب.
إرث الدكتور محمد صابر عرب: دراسات تاريخية ومؤلفات قيمة
ترك الدكتور محمد صابر عرب إرثًا علميًا وأدبيًا غنيًا، يتضمن العديد من المؤلفات والدراسات القيمة في مجال التاريخ والثقافة. تتميز دراساته بالعمق والتحليل، وتعتمد على مصادر تاريخية موثوقة. ساهمت مؤلفاته في إثراء المكتبة العربية، وفهم تاريخ مصر الحديث والمعاصر.
من أبرز مؤلفاته ودراساته: (سيتم إضافة عناوين مؤلفاته هنا بمجرد توفرها). تتناول هذه المؤلفات قضايا تاريخية واجتماعية وسياسية هامة، وتقدم رؤى جديدة حول تاريخ مصر والعالم العربي. تعتبر دراساته مرجعًا هامًا للباحثين والطلاب في مجال التاريخ.
بالإضافة إلى مؤلفاته، قدم الدكتور عرب العديد من المحاضرات والندوات في مختلف الجامعات والمؤسسات الثقافية. كان يتمتع بقدرة فائقة على التواصل مع الجمهور، وشرح الأفكار المعقدة بطريقة مبسطة وواضحة. كان يُعرف بشخصيته المتواضعة، وحبه للعلم والمعرفة.
تأثر الدكتور محمد صابر عرب بالعديد من المفكرين والمؤرخين، وسعى إلى الاستفادة من تجاربهم في تطوير أسلوبه البحثي. كان يؤمن بأهمية التجديد في البحث التاريخي، وضرورة مواكبة التطورات العلمية الحديثة. كما كان يولي اهتمامًا كبيرًا بالدراسات المتعلقة بالتراث الثقافي المصري والعربي.
تعتبر وفاة الدكتور محمد صابر عرب خسارة كبيرة للمجتمع الأكاديمي والثقافي. سيظل إرثه العلمي والأدبي خالدًا، وسيستفيد منه الأجيال القادمة. تُعد أعماله بمثابة إضافة قيمة للمكتبة العربية، ومرجعًا هامًا للباحثين والطلاب.
من المتوقع أن تعلن وزارة الثقافة المصرية عن تفاصيل مراسم تشييع الجثمان وتأبين الفقيد في الأيام القليلة القادمة. كما من المتوقع أن يتم تنظيم فعاليات لتكريم ذكرى الدكتور محمد صابر عرب، وإبراز إسهاماته في مجال الثقافة والتاريخ. يبقى أن نرى كيف ستتعامل وزارة الثقافة مع هذا الفراغ الذي خلفه رحيل هذه الشخصية الثقافية البارزة.

