حورية فرغلي: فكرت في اعتزال الفن نهائيا بسبب التنمر على أنفي

فكرت الفنانة المصرية حورية فرغلي في الاعتزال بسبب تعرضها لحملات تنمر على خلفية التغيرات التي طرأت على شكل أنفها بعد سلسلة من العمليات الجراحية. وأكدت فرغلي أنها شعرت بالإحباط الشديد من ردود الفعل السلبية، لكنها تلقت دعمًا كبيرًا من زملائها والجمهور دفعها للاستمرار في مسيرتها الفنية. يأتي هذا التصريح خلال استضافتها في برنامج تلفزيوني، مسلطًا الضوء على قضية التنمر وتأثيرها على الفنانين.
وقالت فرغلي خلال برنامج “تفاصيل” على قناة صدى البلد، إنها خضعت لعدد كبير من العمليات الجراحية في أنفها بهدف إصلاح مشكلة معقدة تطلبت أخذ غضاريف من مناطق مختلفة في الجسم. وأضافت أنها في فترة من الفترات، شعرت بأنها غير قادرة على التعامل مع ردود الفعل السلبية، وفكرت بجدية في ترك التمثيل.
التنمر وتأثيره على حورية فرغلي ومستقبلها الفني
تعرضت حورية فرغلي لانتقادات لاذعة بعد ظهور أنفها بشكل مختلف نتيجة العمليات الجراحية. ووفقًا لتصريحاتها، لم تكن قادرة على فهم سبب هذا الهجوم، خاصة وأنها كانت تسعى لحل مشكلة صحية. هذا النوع من التعليقات السلبية يمكن أن يؤثر بشكل كبير على الصحة النفسية للفنانين، ويؤدي إلى فقدان الثقة بالنفس وحتى الاكتئاب.
لكن فرغلي أكدت أنها تلقت دعمًا هائلاً من زملائها في الوسط الفني والجمهور، الذين طالبوها بالاستمرار وعدم الاستسلام. وأشارت إلى أن هذا الدعم كان حاسمًا في تغيير رأيها ومواصلة العمل.
نجاح “ساحرة الجنوب” كمنعطف في مسيرتها
في الوقت الذي كانت تفكر فيه بالاعتزال، حقق مسلسل “ساحرة الجنوب” الذي قدمته حورية فرغلي نجاحًا كبيرًا ونال إعجابًا واسعًا من الجمهور والنقاد. هذا النجاح عزز ثقتها بنفسها وأثبت أنها قادرة على تقديم أعمال فنية متميزة بغض النظر عن التحديات التي تواجهها. شاهد الفيديو
يُذكر أن فرغلي شاركت مؤخرًا في مسلسل “بنات العمّام”، والذي قام ببطولته الفنانة وفاء عامر وأخرجه كريم رفعت. هذا العمل الدرامي يمثل عودة لها إلى الشاشة بعد فترة من الغياب، ويُظهر التزامها بتقديم أعمال متنوعة.
تعتبر قضية التنمر التي تعرضت لها حورية فرغلي مثالًا على التحديات التي يواجهها الفنانون في عالم الشهرة. ويتزايد الوعي بأهمية مكافحة التنمر وحماية الحقوق الشخصية للفنانين، سواء عبر وسائل الإعلام التقليدية أو الجديدة. ويرى مراقبون أن هناك حاجة إلى قوانين وتشريعات أكثر صرامة لحماية الفنانين من الإساءة والتنمر.
بالإضافة إلى ذلك، فإن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي قد ساهم في انتشار ظاهرة التنمر بشكل أسرع وأوسع. لذلك، من الضروري تعزيز ثقافة الاحترام والتسامح على الإنترنت، وتشجيع المستخدمين على الإبلاغ عن أي حالات تنمر أو إساءة.
من الجانب الآخر، يرى البعض أن الفنانين يجب أن يكونوا أكثر قدرة على التعامل مع الانتقادات، وأن يعتبروها جزءًا من طبيعة عملهم. محمد القس، على سبيل المثال، تحدث عن تجاربه المختلفة قبل دخول عالم التمثيل، مما يدل على قدرته على التكيف مع الظروف الصعبة.
وفي سياق آخر، أثارت قضية تصحيح معلومات خاطئة عن الصحفي الراحل محمد التابعي في فيلم وثائقي جدلاً واسعًا، مما يؤكد على أهمية الدقة والموضوعية في الأعمال الفنية والإعلامية.
من المتوقع أن تستمر حورية فرغلي في مسيرتها الفنية، وأن تقدم المزيد من الأعمال التي تثبت موهبتها وقدرتها على التحدي. ومع ذلك، فإن مستقبلها الفني قد يعتمد على قدرتها على التعامل مع التحديات المستمرة، وعلى الدعم الذي تتلقاه من زملائها والجمهور. يجب متابعة تطورات هذه القضية، والخطوات التي قد تتخذها الجهات المعنية لمكافحة التنمر وحماية حقوق الفنانين.

