تراشق وتصعيد دولي.. التفاصيل الكاملة لأزمة الزمالك مع روقا

تصاعدت أزمة اللاعب محمد أشرف “روقا” مع نادي الزمالك، بعد تقديم اللاعب شكوى رسمية للمطالبة بمستحقاته المالية المتأخرة إثر فسخ عقده من جانب النادي. وتأتي هذه الأزمة لتضيف إلى سلسلة النزاعات المالية التي يواجهها الزمالك مع لاعبين سابقين، مما يثير تساؤلات حول إدارة النادي للملفات المالية والتعاقدية. وقد بدأت الأزمة تتطور إلى صراع قانوني قد يمتد إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”.
تعود جذور الخلاف إلى قرار إدارة الزمالك بإنهاء عقد اللاعب، مستندةً إلى بند يسمح لها بفسخ العقد من طرف واحد. لكن اللاعب يرى أن هذا الإجراء غير عادل، وأنه لم يتم إطلاعه بشكل كامل على تفاصيل هذا البند عند توقيع العقد، وأن الاستغناء عن خدماته تم دون دفع كامل مستحقاته. هذا النزاع حول تفسير بنود العقد هو جوهر الخلاف الحالي.
أزمة مستحقات روقا وتصعيدها القانوني
بعد فسخ العقد، تقدم روقا بشكوى إلى لجنة شؤون اللاعبين في الاتحاد المصري لكرة القدم، مطالبًا بتسوية مستحقاته المتأخرة وتعويضه عن الضرر الناجم عن إنهاء العقد. وقد أصدرت اللجنة قرارًا لصالح اللاعب، يلزم الزمالك بدفع مبلغ مالي كبير يمثل قيمة المستحقات المتأخرة.
ومع ذلك، لم يتم تنفيذ هذا القرار بشكل فوري، مما دفع اللاعب إلى التهديد باللجوء إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” لضمان حقوقه. هذا التصعيد يمثل ضغطًا إضافيًا على الزمالك، ويحمل في طياته خطر فرض عقوبات مالية أو رياضية على النادي.
تبادل الاتهامات وتأثير الأزمة على النادي
لم يقتصر الأمر على الجانب القانوني، بل امتد الخلاف إلى وسائل الإعلام، حيث شهدت الساحة الرياضية تبادل تصريحات بين اللاعب ومسؤولين سابقين في الزمالك. وادعت إدارة النادي أن القرار بفسخ العقد كان مبنيًا على أسباب فنية وإدارية، فيما أكد روقا التزامه بجميع بنود العقد، وأن تأخر المستحقات تسبب له في صعوبات مالية بعد رحيله.
تأتي هذه الأزمة في وقت يواجه فيه الزمالك تحديات مالية وإدارية متعددة، بالإضافة إلى وجود ملفات أخرى مع لاعبين سابقين تطالب بمستحقاتها. هذا الوضع يضع إدارة النادي أمام اختبار صعب لتسوية هذه النزاعات وتجنب المزيد من العقوبات المحتملة. التعامل مع هذه القضايا بشكل فعال يعتبر ضروريًا لاستعادة الثقة في إدارة النادي.
بالإضافة إلى ذلك، فإن استمرار هذه النزاعات قد يؤثر سلبًا على صورة الزمالك أمام الرأي العام، وعلى قدرته على جذب لاعبين جدد في المستقبل. الشفافية والالتزام بالاتفاقيات التعاقدية هما أساس بناء علاقات قوية مع اللاعبين.
وتشير التقارير إلى أن الزمالك يواجه ضغوطًا مالية متزايدة، مما يعيق قدرته على الوفاء بالتزاماته تجاه اللاعبين. هذه الضغوط تتطلب إعادة هيكلة مالية للنادي، وتنويع مصادر الدخل، وتحسين إدارة الموارد.
مستقبل ملف محمد أشرف “روقا”
يبقى ملف محمد أشرف “روقا” مفتوحًا، ويتوقف حسمه على عدة عوامل، بما في ذلك رد فعل إدارة الزمالك على قرار لجنة شؤون اللاعبين، وإمكانية التوصل إلى تسوية ودية بين الطرفين. في حال عدم التوصل إلى حل، فمن المتوقع أن يتصاعد الخلاف إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، وهو ما قد يؤدي إلى فرض عقوبات على النادي.
من الجدير بالملاحظة أن هناك سوابق مماثلة لقضايا مماثلة أمام “فيفا”، حيث تم الحكم لصالح اللاعبين في معظم الحالات. لذلك، فإن التوصل إلى تسوية ودية يمثل الخيار الأفضل للزمالك لتجنب المزيد من الخسائر.
من المتوقع أن تشهد الأيام القليلة القادمة تطورات جديدة في هذا الملف، حيث من المقرر أن تعقد إدارة الزمالك اجتماعًا لمناقشة الخيارات المتاحة. وسيكون من المهم متابعة هذه التطورات لمعرفة ما إذا كان الزمالك سيتمكن من تسوية هذا النزاع بشكل ودي، أم سيضطر إلى مواجهة “فيفا”.

