جيهان سلامة: انفصلت عن زوجي بسبب هذا العمل

كشفت الفنانة جيهان سلامة عن خلافات شخصية نشبت مع زوجها السابق بعد عرض فيلمها “لحم رخيص” عام 1992، وتحديداً اعتراضه على دورها في الفيلم. وتأتي تصريحاتها هذه في برنامج تلفزيوني، مما أثار نقاشًا واسعًا حول التحديات التي قد تواجه الفنانات في حياتهن الشخصية نتيجة لأدوارهن الفنية. وتناولت الفنانة تفاصيل الصراع الذي أدى في النهاية إلى انفصالهما بعد زواج دام عامين.
وتحدثت سلامة في برنامج “تفاصيل” مع الإعلامية نهال طايل، مؤكدة أن زواجها تم بعد مشاركتها في فيلم “لحم رخيص” للمخرجة إيناس الدغيدي. وأضافت أن زوجها تفاجأ بمشاهد الفيلم بعد أسبوع من الزواج، وعبّر عن استيائه بطريقة عنيفة، حيث قام بضربها، على حد قولها.
فيلم “لحم رخيص” وجيهان سلامة: صراعات فنية وشخصية
لم تكن هذه المرة الأولى التي يثير فيلم “لحم رخيص” الجدل. فقد أثار الفيلم، منذ عرضه، جدلاً واسعاً في الأوساط الفنية والمجتمعية بسبب تناوله قضايا حساسة تتعلق بالواقع الاجتماعي. مشاركة جيهان سلامة في الفيلم، ودورها تحديدًا، يبدو أنه كان نقطة خلاف رئيسية مع زوجها.
ووفقًا لتصريحاتها، شعرت سلامة بأن رد فعل زوجها كان مدفوعًا برغبته في إقناعها بالتوقف عن التمثيل والالتزام بالحياة المنزلية. وأعربت عن استغرابها من هذا الموقف، مشيرة إلى أنه كان من الممكن مناقشة الأمر بصراحة ووضوح قبل اتخاذ أي إجراء.
خلفية حول فيلم “لحم رخيص” وأثره
يعتبر فيلم “لحم رخيص” من الأعمال السينمائية المصرية البارزة في التسعينيات، ويشارك فيه نخبة من الممثلين، منهم إلهام شاهين وكمال الشناوي. تناقش أحداث الفيلم قضايا الفقر والجريمة والاستغلال في المجتمع المصري، وتعتبر من أوائل الأفلام التي تجرأت على طرح هذه القضايا بشكل صريح. وتعتبر إيناس الدغيدي مخرجة رائدة في السينما المصرية معروفة بتقديم أفلام جريئة ومثيرة للجدل. وهذا الجدل ساهم في شهرة الفيلم ونجاحه.
هذا النوع من ردود الأفعال تجاه أدوار الفنانين ليس جديدًا. غالبًا ما يواجه الممثلون والممثلات انتقادات أو مواقف معارضة من محيطهم بسبب الشخصيات التي يجسدونها على الشاشة. الفنانة قد تكون تعرضت لضغوط إضافية بسبب طبيعة الدور في فيلم “لحم رخيص” والقضايا التي يطرحها.
ورغم أن هذه الحادثة تعود إلى عقود مضت، إلا أنها تفتح الباب أمام مناقشة حول حرية الفنان ودوره في المجتمع، وحقوق المرأة في اختيار مسارها المهني والشخصي. فالجدل حول السينما المصرية غالبًا ما يتجاوز حدود العمل الفني ليطال حياة الفنانين الشخصية.
وتأتي هذه التصريحات في وقت يشهد فيه المجتمع المصري نقاشات متزايدة حول قضايا المرأة وحقوقها، بما في ذلك الحق في العمل والمساواة والتمتع بحياة كريمة دون التعرض للعنف أو التمييز. التأثيرات الاجتماعية والثقافية للأعمال الفنية غالبًا ما تكون طويلة الأمد، وتساهم في تشكيل الوعي العام.
فيلم “لحم رخيص” لا يزال يحظى بشعبية كبيرة بين الأجيال المختلفة، ويُعتبر من كلاسيكيات السينما المصرية. وتظل قصة الفنانة جيهان سلامة مع زوجها السابق بمثابة تذكير بالتحديات التي قد تواجه الفنانات في سعيهن لتحقيق توازٍ بين حياتهن المهنية والشخصية.
من المتوقع أن تستمر المناقشات حول هذه الحادثة على نطاق واسع في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي. لا توجد حاليًا أي معلومات حول رد فعل زوجها السابق على تصريحات الفنانة جيهان سلامة. سيتم متابعة الأمر لمعرفة ما إذا كانت ستظهر أي تطورات جديدة في هذا الشأن.

