مبادرة “خذ بيدي”.. القادسية و”اندماج” يرتقيان بجودة حياة 100 نزيل في دار الملاحظة بالدمام
أطلقت شركة نادي القادسية، بالتعاون مع جمعية “اندماج”، مبادرة مجتمعية رائدة بعنوان “خذ بيدي” تهدف إلى إحداث تغيير إيجابي في حياة الشباب. هذه المبادرة، التي انطلقت في أكتوبر 2025 واستمرت حتى ديسمبر 2025، تركز بشكل خاص على دعم وتأهيل 100 نزيل في دار الملاحظة الاجتماعية بالمنطقة الشرقية، وتقديم فرص لهم لبناء مستقبل أفضل. تعتبر هذه الخطوة جزءًا من المسؤولية الاجتماعية للشركات، وتسليط الضوء على أهمية المبادرات المجتمعية ودورها في بناء مجتمع قوي ومتماسك.
“خذ بيدي”: مبادرة قادسية لإعادة الأمل للشباب
تجسد مبادرة “خذ بيدي” التزام نادي القادسية وجمعية “اندماج” تجاه الشباب المحتاج، وتقديم الدعم اللازم لهم للتغلب على التحديات التي تواجههم. لم تكن هذه المبادرة مجرد دعم مادي، بل هي برنامج شامل يركز على الجوانب النفسية والاجتماعية والتعليمية والترفيهية للنزلاء. تهدف المبادرة إلى دمج هؤلاء الشباب في المجتمع بشكل فعال، وتمكينهم من تحقيق طموحاتهم وأحلامهم.
أهداف المبادرة ورؤيتها
تتمحور رؤية “خذ بيدي” حول إيمان راسخ بأن كل شاب يستحق فرصة ثانية. تسعى المبادرة إلى تحقيق عدة أهداف رئيسية، من بينها:
- تحسين الظروف المعيشية للنزلاء في دار الملاحظة.
- توفير برامج تأهيلية تساعدهم على اكتساب مهارات جديدة.
- تقديم الدعم النفسي والاجتماعي لتعزيز ثقتهم بأنفسهم.
- تنظيم فعاليات ترفيهية تساهم في تخفيف الضغوط النفسية.
- تسهيل عملية إعادة دمجهم في المجتمع بعد انتهاء فترة الملاحظة.
برامج تأهيلية شاملة ضمن “خذ بيدي”
لم تقتصر المبادرة على الجانب المادي، بل امتدت لتشمل مجموعة متنوعة من البرامج التأهيلية المصممة خصيصًا لتلبية احتياجات النزلاء. شملت هذه البرامج ورش عمل في مجالات مختلفة مثل:
- التدريب المهني: تم توفير دورات تدريبية في مجالات مثل النجارة، والكهرباء، وصيانة الأجهزة، بهدف تزويد النزلاء بمهارات عملية تساعدهم على الحصول على وظائف بعد الإفراج عنهم.
- التثقيف المالي: ورش عمل لتعليم النزلاء كيفية إدارة أموالهم بشكل سليم، والتخطيط للمستقبل المالي.
- التوعية الصحية: محاضرات وورش عمل حول أهمية الصحة العامة، والنظافة الشخصية، والوقاية من الأمراض.
- التعليم العام: تقديم دروس تقوية في المواد الدراسية الأساسية للنزلاء الذين يرغبون في إكمال تعليمهم.
بالإضافة إلى ذلك، تم تنظيم دورات في مهارات الحياة، مثل التواصل الفعال، وحل المشكلات، واتخاذ القرارات، بهدف تعزيز قدراتهم الشخصية والاجتماعية. هذه البرامج ساهمت بشكل كبير في رفع مستوى تأهيل الشباب وإعدادهم لمواجهة تحديات الحياة.
الأثر المجتمعي لمبادرة “خذ بيدي”
تجاوزت المبادرة المجتمعية “خذ بيدي” مجرد تقديم المساعدة لـ 100 نزيل، بل كان لها أثر إيجابي على المجتمع ككل. من خلال دعم هذه الفئة من الشباب، تساهم المبادرة في تقليل معدلات الجريمة، وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة الشرقية.
دور جمعية “اندماج” في نجاح المبادرة
لعبت جمعية “اندماج” دورًا محوريًا في نجاح المبادرة، من خلال خبرتها الطويلة في مجال العمل الاجتماعي، ومعرفتها العميقة باحتياجات هذه الفئة من الشباب. قامت الجمعية بتوفير الكوادر المؤهلة للإشراف على البرامج التأهيلية، وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي للنزلاء. كما قامت بتنسيق الجهود مع الجهات الحكومية المعنية، لضمان تحقيق أهداف المبادرة. التعاون بين نادي القادسية وجمعية “اندماج” يعتبر نموذجًا يحتذى به في مجال المسؤولية الاجتماعية للشركات.
فعاليات ترفيهية لتعزيز الروح المعنوية
إدراكًا لأهمية الجانب الترفيهي في تحسين الحالة النفسية للنزلاء، قامت المبادرة بتنظيم مجموعة من الفعاليات الترفيهية المتنوعة. شملت هذه الفعاليات:
- رحلات ترفيهية إلى الأماكن السياحية في المنطقة الشرقية.
- أمسيات ثقافية وفنية.
- مسابقات رياضية.
- ألعاب جماعية.
تهدف هذه الفعاليات إلى تخفيف الضغوط النفسية التي يعاني منها النزلاء، وتعزيز روحهم المعنوية، وإعادة الأمل إلى قلوبهم. كما تساهم في بناء علاقات إيجابية بينهم، وتعزيز شعورهم بالانتماء إلى المجتمع.
مستقبل المبادرات المجتمعية ودور القطاع الخاص
تعتبر مبادرة “خذ بيدي” خطوة مهمة نحو تعزيز دور القطاع الخاص في المبادرات المجتمعية. إن إطلاق نادي القادسية لهذه المبادرة بالتعاون مع جمعية “اندماج” يرسل رسالة قوية إلى الشركات والمؤسسات الأخرى، بأهمية المساهمة في خدمة المجتمع، وتحمل المسؤولية الاجتماعية.
من المتوقع أن تشهد السنوات القادمة زيادة في عدد المبادرات المجتمعية التي يطلقها القطاع الخاص، وذلك إدراكًا لأهمية هذه المبادرات في بناء مجتمع قوي ومتماسك. كما أن هناك حاجة إلى تعزيز التعاون بين القطاع الخاص والقطاع غير الربحي والجهات الحكومية، لضمان تحقيق أهداف هذه المبادرات، وتحقيق أقصى استفادة ممكنة.
ختامًا، مبادرة “خذ بيدي” ليست مجرد برنامج دعم مؤقت، بل هي استثمار في مستقبل الشباب، ومساهمة في بناء مجتمع أفضل. ندعو الجميع إلى دعم هذه المبادرة، والمشاركة في جهودها، لنتمكن معًا من إحداث تغيير إيجابي في حياة هؤلاء الشباب، وإعادة الأمل إلى قلوبهم. يمكنكم معرفة المزيد عن مبادرات نادي القادسية الأخرى من خلال زيارة موقعهم الرسمي أو صفحاتهم على وسائل التواصل الاجتماعي.

