5 أطعمة تخفف أعراض البرد في الشتاء

مع حلول فصل الشتاء وزيادة انتشار الأمراض الموسمية، يزداد التركيز على أهمية تعزيز المناعة. أكدت خبيرة التغذية البريطانية ريانون لامبرت أن اتباع نظام غذائي متوازن وغني بالعناصر الغذائية يلعب دورًا هامًا في دعم قدرة الجسم على مقاومة الأمراض وتقليل الالتهابات، مما يساهم في الحفاظ على صحة أفضل خلال هذه الفترة.
وتأتي هذه التوصيات في ظل تزايد الاهتمام بالصحة الوقائية وأثر التغذية على وظائف الجسم المختلفة. تشير الدراسات إلى أن النظام الغذائي يؤثر بشكل كبير على استجابة الجهاز المناعي، وأن نقص بعض الفيتامينات والمعادن يمكن أن يضعف هذه الاستجابة. وتشمل هذه الأمراض الشائعة نزلات البرد والإنفلونزا، بالإضافة إلى حالات أخرى قد تتطلب دعمًا إضافيًا للمناعة.
أهمية الأطعمة لتعزيز المناعة
لا تهدف هذه الأطعمة إلى منع الإصابة بالأمراض بشكل كامل، وفقًا للامبرت، بل إلى تقوية دفاعات الجسم الطبيعية. وتعمل هذه الأطعمة على تقليل الالتهاب المزمن، الذي يعتبر عاملًا مساهمًا في العديد من الأمراض، وزيادة النشاط المضاد للأكسدة، مما يحمي الخلايا من التلف.
الأطعمة الغنية بالبروبيوتيك ودورها في صحة الأمعاء
تلعب صحة الأمعاء دورًا محوريًا في قوة المناعة، حيث يعيش جزء كبير من الخلايا المناعية في الأمعاء. الأطعمة التي تحتوي على بكتيريا نافعة، أو البروبيوتيك، مثل الزبادي، مخلل الملفوف (الكرنب)، الكفير، الميسو، والكيمتشي، تساعد في الحفاظ على توازن البكتيريا في الأمعاء وتعزيز وظائفها.
مضادات الأكسدة: حماية الجسم من الإجهاد التأكسدي
الفواكه والخضروات، بالإضافة إلى بعض الأطعمة الأخرى، تزخر بمضادات الأكسدة التي تحارب الجذور الحرة وتحمي الخلايا من التلف. ينصح بتناول التوت بأنواعه، والبرتقال، والسبانخ، والبروكلي، والجزر، بالإضافة إلى الشاي الأخضر والمكسرات، للحصول على جرعة كافية من هذه المواد المهمة. هذه الأطعمة تعتبر جزءًا أساسيًا من التغذية الصحية.
الثوم: سلاح طبيعي ضد الميكروبات
يحتوي الثوم على مركب الأليسين، الذي يتمتع بخصائص قوية مضادة للميكروبات. تشير بعض الدراسات إلى أن تناول الثوم بانتظام قد يساعد في مقاومة البكتيريا والفيروسات المسببة لنزلات البرد والإنفلونزا. ومع ذلك، لا تزال هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث لتأكيد هذه النتائج.
الزنجبيل: علاج تقليدي متعدد الفوائد
يُعرف الزنجبيل بخصائصه العلاجية التقليدية، خاصة في تخفيف الغثيان والتهاب الحلق. يمكن إضافته بسهولة إلى النظام الغذائي عن طريق إضافته إلى الشوربات أو تناوله كمشروب ساخن. يعتبر الزنجبيل أيضًا من المكونات الهامة في الوصفات الطبيعية لتقوية المناعة.
عسل المانوكا: بديل طبيعي للعلاج
يختلف عسل المانوكا عن العسل العادي في تركيبته وخصائصه. يحتوي عسل المانوكا على مركبات فريدة مستمدة من رحيق شجرة المانوكا، مما يمنحه خصائص مضادة للبكتيريا قوية. أظهرت الأبحاث أن عسل المانوكا قد يساعد في تخفيف أعراض بعض الأمراض، وخاصة التهاب الحلق.
تعتبر هذه الأطعمة جزءًا من استراتيجية شاملة لتعزيز الصحة والمناعة، والتي تشمل أيضًا الحصول على قسط كافٍ من النوم، وممارسة الرياضة بانتظام، وإدارة الإجهاد. وتشير التوصيات إلى أن التركيز على نمط حياة صحي هو المفتاح للحفاظ على صحة جيدة على المدى الطويل.
من المتوقع أن تواصل الجهات الصحية تقديم المزيد من التوصيات حول التغذية ودورها في تعزيز المناعة، خاصة مع ظهور سلالات جديدة من الفيروسات. كما من المرجح أن تشهد الأبحاث في هذا المجال تطورات مستمرة، مما قد يؤدي إلى اكتشاف المزيد من الأطعمة والمكونات الغذائية التي تدعم صحة الجهاز المناعي. يجب متابعة آخر المستجدات والتوجيهات الصادرة عن الجهات المختصة لضمان اتباع أفضل الممارسات للحفاظ على الصحة.

