الوزير الليتواني في ختام زيارته لإسرائيل: يوجد قلق متصاعد في أوروبا كلها من التشريعات التي تقودها الحكومة الإسرائيلية بهدف إضعاف جهاز القضاء، وهناك إجماع أوروبي متزايد للإعلان عن الجرس الثوري “منظمة إرهابية”
وزيرا الخارجية الإسرائيلي والليتواني (مكتب الصحافة الحكومي)
قال وزير خارجية ليتوانيا، غابرييليوس لاندسبرغيس، في ختام زيارته إلى إسرائيل اليوم، الجمعة، إنه أوضح خلال لقاءاته مع الرئيس الإسرائيلي، يتسحاق هرتسوغ، ووزير الخارجية، إيلي كوهين، ووزير الشؤون الإستراتيجية، رون ديرمر، أنه يوجد قلق متصاعد في أوروبا كلها من التشريعات التي تقودها الحكومة الإسرائيلية بهدف إضعاف جهاز القضاء، وفق ما نقل عنه موقع “واللا” الإلكتروني.
وتدل أقوال الوزير الليتواني على أنه تتزايد المحفزات في دول الاتحاد الأوروبي لإطلاق تصريحات ضد خطة حكومة بنيامين نتنياهو لإضعاف جهاز القضاء.
وقال الوزير الليتواني في مقابلة أجراها “واللا” معه، إنه “سنحت لي الفرصة خلال لقاءاتي في إسرائيل للتعبير عن القلق المتصاعد في أوروبا حيال الخطة القضائية للحكومة”. وأشار إلى أن دولا في أوروبا تتابع باهتمام بالغ ما يحدث في إسرائيل في سياق خطوات الحكومة لإضعاف جهاز القضاء.
وأضاف أنه “في الاتحاد الأوروبي وخاصة في ليتوانيا، كدولة تؤمن بسلطة القانون، فإننا قلقون حيال مستقبل المؤسسات الديمقراطية في إسرائيل”.
وتابع الوزير الليتواني أن ما سمعه خلال زيارته لإسرائيل، فإنه يعتقد أنه ما زال من غير الممكن معرفة النتيجة النهائية للتشريعات المتعلقة بإضعاف جهاز القضاء.
وزاد تدخل إيران في الحرب الروسية ضد أوكرانيا وتزيدها روسيا بطائرات هجومية بدون طيار التفات دول كثيرة في الاتحاد الأوروبي تجاه إيران. والتقى لاندسبرغيس، في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، مع السفيرة الإسرائيلية في فيلنيوس، هداس فيتنبرغ، وأبلغها بأنه معني بزيارة إسرائيل من أجل التباحث في تعزيز التعاون بين الجانبين في الموضوع الإيراني، حسبما ذكر “واللا”.
وفي أعقاب لقائها مع الوزير الليتواني، بعثت فيتنبرغ برقية دبلوماسية سرية إلى وزارة الخارجية الإسرائيلية، قالت فيها إن لاندسبرغيس انتقد الاتحاد الأوروبي بادعاء أنه تجاهل لفترة طويلة “التهديد الإيراني”.
وقال لاندسبرغيس في المقابلة مع “واللا” إنه “لم نتوقع في الاتحاد الأوروبي أن نكتشف في أحد الأيام أن إيران تقرع بابنا. كنا نعتقد أن إيران هي قضية الشرق الأوسط وعلينا أن نراقبها، لكننا نرى الآن أنه بواسطة تعاونها مع روسيا، تقترب إيران منا وعلينا أن نرد على ذلك”.
واعتبر الوزير الليتواني أن “التهديد الإيراني” كان مركزا في الماضي ضد إسرائيل، وأنه تحول الآن إلى “تهديد على ليتوانيا أيضا”، ولذلك بلاده معنية بتعزيز التعاون مع إسرائيل بكل ما يتعلق بالمعلومات الاستخباراتية حول إيران وبالتعاون ضد إيران.
وتابع “أننا نعتقد أنه ينبغي إيقاف انتشار التهديد الإيراني في منطقتنا. وتوجد إمكانيات كثيرة للتعاون. وبضمن ذلك في المجال العسكري… ونحن نريد تعميق العلاقات مع إسرائيل وخاصة في مجال الدفاع الجوي”.
وقال الوزير الليتواني إنه خلال محادثاته في إسرائيل، شدد أمام كوهين على أنه ينبغي أن تقدم إسرائيل إلى أوكرانيا مساعدات عسكرية، وخاصة ضد الطائرات الإيرانية بدون طيار.
وألمح إلى أنه مقابل مساعدات كهذه، تجري داخل الاتحاد الأوروبي محادثات جدية بشأن المطلب الإسرائيلي بالإعلان عن الحرس الثوري الإيراني أنه “منظمة إرهابية”. وبحسبه، فإنه يوجد إجماع آخذ بالاتساع في هذا الموضوع.
وخلص الوزير الليتواني إلى أنه “توجد مواضيع عملية وقانونية يتعين علينا حلها، لكنني أعتقد أن من الجائز بكل تأكيد أننا نقترب من قرار كهذا” بشأن الحرس الثوري الإيراني.
المصدر: عرب 48
