الولايات المتحدة طلبت توضيحات من إسرائيل بعد التنكر لتفاهمات العقبة
بعد تنكر بن غفير وسموتريتش وحتى نتنياهو نفسه للتفاهمات التي تم التوصل إليها في اجتماع العقبة، إدارة بايدن تطالب إسرائيل بتقديم توضيحات.
طالبت إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، من الحكومة الإسرائيلية، تقديم توضيحات، في أعقاب تنكر مسؤولين إسرائيليين للتفاهمات التي تم التوصل إليها يوم الأحد الماضي، في اجتماع العقبة الذي استضافه الأردن وشارك فيه وفد عن السلطة الفلسطينية والولايات المتحدة وإسرائيل ومصر إلى جانب البلد المضيف.
جاء ذلك بحسب ما أفادت هيئة البث الإسرائيلي العام (“كان 11”)، مساء الجمعة، وذلك إثر التصريحات التي صدرت عن وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، ووزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، وحتى رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، تعقيبا على البيان الذي صدر عن المشاركين في اجتماع العقبة والإعلان الأميركي في هذا الشأن.
وقالت “كان 11” إن مسؤولين في الإدارة الأميركية توجهوا إلى نظرائهم في الحكومة الإسرائيلية، خلال الأيام الماضية، وطالبوهم بتقديم توضحيات حول “الهجوم الذي شنه وزراء في حكومة نتنياهو على تفاهمات تم التوصل إليها في قمة مشتركة خاصة”.
ونقلت القناة عن مسؤول إسرائيلي شارك في اجتماع العقبة قوله “إنها قمة غير عادية تضمنت أيضا إجراءات عملية تهدف إلى منع التصعيد خلال شهر رمضان”. في غضون ذلك، قال مسؤول إسرائيلي أمني رفيع إن “إنكار الوزيرين سموتريش وبن غفير تسبب في حالة من الإحراج، إذ أنه تم التوصل إلى التفاهمات بضغط من الإدارة الأميركية والأردن ومصر”.
وذكر البيان الختامي لاجتماع العقبة أن “المشاركين أعلنوا بعد مناقشات شاملة وصريحة عن تأكيد الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي التزامهما بجميع الاتفاقات السابقة بينهما، والعمل على تحقيق السلام العادل والدائم”، مضيفًا أنهما “جدّدا تأكيد ضرورة الالتزام بخفض التصعيد على الأرض ومنع المزيد من العنف”.
وأشار إلى أن الأطراف الخمسة أكدت “أهمية الحفاظ على الوضع التاريخي القائم في الأماكن المقدسة في القدس قولاً وعملاً دون تغيير، وشددت في هذا الصدد على الوصاية الهاشمية/ الدور الأردني الخاص”.
وورد في البيان كذلك أنه “أكدت الحكومة الإسرائيلية والسلطة الوطنية الفلسطينية استعدادهما المشترك والتزامهما بالعمل الفوري لوقف الإجراءات أحادية الجانب لمدة 3-6 أشهر، ويشمل ذلك التزامًا إسرائيليًا بوقف مناقشة إقامة أي وحدات استيطانية جديدة لمدة 4 أشهر، ووقف إقرار أي بؤر استيطانية جديدة لمدة 6 أشهر”.
وفي أعقاب البيان الختامي لاجتماع العقبة، قال نتنياهو إنه “خلافا للتغريدات، سيستمر البناء وشرعنة (البؤر الاستيطانية العشوائية) في يهودا والسامرة (الضفة المحتلة)، وفقًا لجدول التخطيط والبناء، دون أي تغيير، لا يوجد ولن يكون هناك أي تجميد (للاستيطان)”.
فيما شدد سموتريتش على أنه “لن يتم تجمد البناء الاستيطاني ولو ليوم واحد. هذا ضمن مسؤولياتي”، وأضاف أن جيش الاحتلال الإسرائيلي سيواصل العمل على “إحباط الإرهاب” في الضفة “دون أية قيود”.
وأشار إلى أنه سيضمن ذلك خلال الاجتماع المقبل للكابينيت، معتبرا أن البيان الذي صدر عن لقاء العقبة “غير ضروري، ولا داعي له”، وقال “ليس لدي أي فكرة عما تحدثوا أو لم يتحدثوا عنه في الأردن”، وأضاف أنه اطلع على تفاصيل البيان بعد تداوله في وسائل الإعلام.
من جانبه، قال وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، إن “ما حصل في الأردن”، في إشارة إلى التفاهمات التي تم الإعلان عنها في البيان الختامي المشترك للقاء العقبة، “سيبقى في الأردن”.
المصدر: عرب 48