نقابات عمالية: حوادث العمل تسلب حياة عمال وتسفر عن إصابات بالغة الخطورة لعمال كل يوم، ومؤخرا طلبنا من وزارة العمل بتبني سلسلة من الخطوات الضرورية للحد من حوادث العمل وتوفير السلامة للعمال الذين يسعون للحصول على لقمة العيش الكريم.
عاهد حميدة من غزة ضحية حادث عمل بإسرائيل
لقي 10 عمال من بين 19 ضحية مصارعهم في ورش البناء بالبلاد، منذ مطلع العام الجاري ولغاية اليوم.
وفي السياق، أسفر حادث عمل في مصنع بمدينة عسقلان (أشكلون)، جنوبي البلاد، عن مصرع عامل أجنبي، أمس الإثنين.
ولقي عاهد ياسين حميدة (49 عاما) من سكان قطاع غزة، مصرعه، يوم الجمعة الماضي، إثر انهيار جدار عليه أثناء أعمال التجديد في “مركز سحب” للمقطورات وملحقات المركبات في شارع “نورت” في بلدة برديس حنا.
ووقع الحادث أثناء أعمال الحفر بمطرقة هوائية في جدار إسنادي في المبنى مما تسبب بانهيار الجدار على العامل وأصيب بجروح بالغة الخطورة توفي متأثرا بها في وقت لاحق.
وفي الأسبوع الماضي، لقي 3 عمال مصارعهم في حوادث عمل، ولقي شخص آخر مصرعه بانفجار غاز بسبب أعمال الترميم والتجديدات في الشقة وأصيب عمال آخرون بجروح خطيرة.
وقالت نقابات عمالية إن الحوادث في مواقع العمل تسلب حياة عمال وتسفر عن إصابات بالغة الخطورة لعمال كل يوم، ومؤخرا طلبنا من وزارة العمل بتبني سلسلة من الخطوات الضرورية للحد من حوادث العمل وتوفير السلامة للعمال الذين يسعون للحصول على لقمة العيش الكريم.
ووفقا للمعطيات والإحصاءات المتوفرة فإنه لقي 73 عاملا مصارعهم في حوادث عمل مختلفة بالبلاد، في العام الماضي 2022. وفي العام 2021 بلغ عدد ضحايا العمل في الصناعة والتجارة والخدمات والزراعة والبناء 66 ضحية، أكثر من نصفهم من عمال البناء العرب.
ولقي 65 عاملا بينهم 47 من منطقة الضفة الغربية المحتلة مصارعهم في حوادث العمل بورشات البناء في البلاد خلال العام 2020، وفي العام 2019 لقي 47 عاملا مصارعهم، إضافة إلى 39 عاملا في العام 2018.
جدير بالذكر أن حوادث العمل ازدادت، في الأعوام الأخيرة، الأمر الذي تسبب بمصرع مئات العمال في ورشات عمل، غالبيتهم العظمى من الفلسطينيين من كلا جانبي الخط الأخضر، وعمال أجانب، وذلك في ظل إهمال السلطات وحتى النقابات المهنية لهذه الحوادث وأسبابها، سيما انعدام وسائل الأمان والمراقبة الفعلية لتطبيق شروط السلامة العامة للعمال.
المصدر: عرب 48
