«زارع الورد» يتلقف أُولى طلائع «الطائفي»
وأضحت مزارع الطائف التي تسكن مرتفعات جبال الهدا، ووادي محرم، وبلاد طويرق، فضاء فسيحاً تزهو بروائح شجيرات الورد؛ الذي حط رحاله بين البساتين التي تحتضنها أودية الطائف الشهيرة في أيامه الأولى مع بدايات شهر مارس، ويبدأ الورد في الازهار لمدة تراوح من 42 إلى 50 يوماً، فتكون شُجيرة الورد محملة بالأقماع التي تكتنف الرحيق، ويُجنى منذ ساعات الفجر الباكر إلى أن يبلغ أعلى مستويات الذروة، ثم يبدأ بالتناقص تدريجياً إلى أن ينقطع، حيث لا تُزهر وردة الطائف إلا مرة واحدة في كل عام، وهذه حالة يتفرد بها الورد الطائفي.
وبحسب «واس»، ارتبط منتج الورد الطائفي ارتباطاً وثيقاً بأهله منذ أمد بعيد، ليعطّر سماء مدينة الطائف ويحلّق بها في الآفاق عالياً، ويسهم في إضفاء الرونق والبهاء لها، حيث يخضع للعديد من الأبحاث والدراسات العلمية، للحصول على منتج له أثر بالغ؛ والارتقاء بالمنتجات الصناعية السعودية للمستوى العالمي، وتحقيق الريادة في الورد الطائفي ومنتجاته من خلال توجيه الأبحاث، التي تهدف إلى تعميق ثقافة زراعة الورد والطرق العلمية الكفيلة بزيادة المنتج، وتتبع المشاكل الزراعية التي تواجهه، والدراسات التي تجعل من ورد الطائف داعماً اقتصادياً من دعامات التنمية المستدامة.