افرحوا خسر الهلال!
وعندما يفوز يشير البعض إلى التحكيم، وأن هناك أيادي خفية تدعم الهلال ووراء هذه الانتصارات، وعندما يخسر يؤكدون أن التحكيم ليست له علاقة بالخسارة، وأن هذا الوضع الطبيعي وأن التحكيم في أفضل حالاته.
كم أنت مظلوم يا زعيم القارة الآسيوية، وكم أنت مهضوم إعلاميا يا ثاني أبطال العالم.
يفرحون لخسارتك وكأنهم ينتظرون سقوطك ولا يعلمون أن الجواد يسقط ويعود بسرعة من كبوته.
خسر الهلال أمام الفتح وهذا طبيعي في كرة القدم، بل إن الخسارة متوقعة بعد مشاركة في بطولة العالم والبطولة الآسيوية والإجهاد البدني والنفسي للاعبين والكم الكبير من الغيابات في صفوفه، ومن الظلم أن نحمّل اللاعبين مسؤولية الخسارة، ونحمل مدربهم دياز الخسارة، أو تحميلها المعيوف أو البليهي أو الكوري جانج هيون.
الهلال يشهد خلال هذه المرحلة عدم توازن، بعد أن وصلت الأحمال التدريبية لأعلى نقطة، وعدم القدرة على تجاوز معدل حجم هذه الأحمال في ظل الكم الكبير لعدد المباريات، لذلك من الطبيعي تراجع مستوى اللاعبين، واتضح هذا في مباراتي الوحدة والفتح سواء في السرعات أو الالتحامات، ومدربو علم الحركة واللياقة البدنية يعرفون جيداً أن هناك حداً فاصلاً في عدد المباريات، وأن تجاوزه يؤثر على اللاعب سلباً، وأن هناك حاجة مهمة للاستشفاء وراحة إيجابية تمنح للاعب.
الهلال سيعود وسيتغلب على كل الصعوبات؛ صعوبات الغيابات، والإجهاد، لأنه فريق يمتلك شخصية الفرق الكبيرة، وشخصية البطل الذي لا يعترف إلا بالبطولات.
وتعجبت من فرحة البعض لخسارة الهلال، بل كانت فرحة مبالغة وكأنهم ينتظرون سقوطه!
الفتح استحق الفوز بناء على المستوى الذي قدمه، وكان الأفضل خلال اللقاء.
لكن الهلال يعشق التحديات والصعوبات، وسيعود إلى لغة الانتصارات والفوز، لكن مهم جداً الوقوف مع اللاعبين، والخروج من هذه المرحلة التي تتطلب عملاً غير بسيط، سواء على النواحي الإدارية أو النفسية أو التدريبية، للخروج من مرحلة عدم التوازن.