الشرطة الإسرائيلية تعتقل 432 عاملا فلسطينيا و55 مشتبها بمساعدتهم في الأسبوع الأخير

اعتقلت قوات من "حرس الحدود" التابعة للشرطة الإسرائيلية في حملة واسعة، خلال الأسبوع الأخير، 432 عاملا فلسطينيا من الضفة الغربية في مختلف أنحاء البلاد، بحجة "إقامتهم بدون تصاريح"، بعد أن دخلوا بحثا عن العمل وتوفير لقمة العيش الكريم لعائلاتهم. كما اعتقلت الشرطة 55 مشتبهًا بمساعدتهم.
تابعوا تطبيق "عرب ٤٨"… سرعة الخبر | دقة المعلومات | عمق التحليلات
ووفقا للشرطة فإنه "أُلقي القبض على 432 فلسطينيًا يقيمون بصورة غير قانونية في الدولة و55 مشتبهًا بمساعدتهم خلال الأسبوع الماضي، ضمن استعدادات حرس الحدود لشهر رمضان. الحملة شملت القدس ومحيطها، إضافة إلى مناطق أخرى، بهدف تعزيز الأمن، ومنع دخول فلسطينيين إلى الدولة دون تصريح إقامة أو عمل".
وأضافت أنه "ستواصل الشرطة من خلال أفراد حرس الحدود خلال شهر رمضان جهودهم لإحباط وجود فلسطينيين، والقبض على كل من يساعدهم، بالتوازي مع الحفاظ على أمن المواطنين وضمان إقامة المناسبات بشكل آمن ومنتظم".
ملاحقة العمال الفلسطينيين
في السياق، تواصل الشرطة الإسرائيلية ملاحقة العمال الفلسطينيين بحجة "إقامتهم بدون تصاريح في البلاد"، كما تلاحق مشغليهم في البلاد.
ويعاني العمال الفلسطينيون الذين يحملون تصاريح لدى توجههم إلى أماكن عملهم، إذ يبدأ يومهم في ساعة مبكرة جدا قبل بزوغ الفجر، وينتظرون ساعات في الحواجز العسكرية الإسرائيلية، ويخضعون فيها لعمليات تفتيش تنكيلية، قبل مواصلة طريقهم إلى مكان العمل.
ويبحث الفلسطينيون، سواء كانوا يحملون تصاريح أم لا، عن عمل في إسرائيل بسبب عدم توفر أماكن عمل كافية في الضفة الغربية وقطاع غزة، وأيضا؛ لأن الأجر الذي يتقاضونه أعلى من الأجر في الضفة وغزة، بعد إضعاف الاحتلال للاقتصاد الفلسطيني.
وواصلت الشرطة حملاتها في بلدات عربية، في الجليل والمثلث والنقب والمدن الساحلية، للبحث عن العمال الفلسطينيين من الضفة الغربية، وتحوّلت المطاردة إلى كابوس يلاحق العمال الفلسطينيين الذين يعملون في البلدات العربية، وذلك بفعل ملاحقة الشرطة والوحدات الخاصة لهم، وتعتقل الشرطة عمالا من الضفة الغربية وقطاع غزة دخلوا للعمل وتوفير لقمة العيش لعائلاتهم.
ويضطر عدد من العمال الفلسطينيين للنوم على الأرض، وفي المخازن والملاجئ وتحت الأشجار كي يواصلوا عملهم في البلاد، ليوفروا لقمة العيش لأُسرهم وعائلاتهم، بسبب سياسات الخنق ومنع التطوير الاقتصادي للضفة الغربية التي تعاني قلة فرص العمال والبطالة والفقر.
اقرأ/ي أيضًا | اعتقال 356 عاملا فلسطينيا و56 مشتبها بمساعدتهم خلال الأسبوع الأخير
المصدر: عرب 48