Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الفن والفنانين

بشرى تعلق على قرار المحكمة بشأن فيلم “الملحد”.. ماذا قالت؟

احتفلت الفنانة بشرى بقرار محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة برفض الدعوى القضائية التي كانت تطالب بوقف عرض فيلم “الملحد”. يأتي هذا القرار بعد جدل واسع أثير حول الفيلم، الذي يتناول قضايا حساسة تتعلق بالإلحاد والتطرف الديني، مما أثار مخاوف البعض بشأن تأثيره على المجتمع. ويعد هذا الحكم انتصاراً لفريق العمل والحرية الفنية في مصر.

القرار الصادر يوم 25 نوفمبر 2025، يفتح الباب أمام عرض الفيلم تجارياً، بعد فترة من الترقب والقلق. وقد أعادت بشرى نشر الخبر على حسابها في انستجرام، معلقة عليه بأنه “خبر تاريخي”.

فيلم “الملحد” ومسار الجدل القانوني

أثار فيلم “الملحد” جدلاً قانونياً قبل عرضه، حيث تقدمت دعوى قضائية تطالب بوقف الفيلم، معتبرةً أن محتواه قد يمسّ بالقيم الدينية والمجتمعية. وقد استندت الدعوى إلى أن الفيلم يروج لأفكار الإلحاد بشكل قد يؤدي إلى فتنة أو زعزعة الاستقرار. ومع ذلك، رأت المحكمة أن الفيلم يندرج ضمن حرية الإبداع الفني، وأن الرقابة المسبقة على الأعمال الفنية أمر غير دستوري.

يذكر أن الفيلم من تأليف إبراهيم عيسى، ومن إخراج ماندو العدل، ويشارك في بطولته نخبة من نجوم السينما المصرية، بما في ذلك أحمد حاتم ومحمود حميدة وصابرين وشيرين رضا. وقد صرّح مخرج الفيلم سابقاً أن العمل يمثل “أجرأ فيلم عربي من 100 عام”، نظراً لتناوله موضوعاً حساساً وشائكاً.

تصريحات المخرج حول جرأة الفيلم

أكد محمد جمال العدل، مخرج الفيلم، في برنامج إذاعي أن الفيلم يتناول قضية الإلحاد بشكل مباشر وصريح، دون مواربة أو تلميح. وأشار إلى أن اختيار هذا الموضوع، بالإضافة إلى اسم الفيلم نفسه، كان عاملاً مهماً في إثارة الجدل والترقب. وأضاف أن الفيلم يهدف إلى فتح حوار مجتمعي حول هذه الظاهرة، التي يرى أنها منتشرة بشكل متزايد.

وأوضح العدل أنه كان على دراية كاملة بالجدل المحتمل الذي قد يثيره الفيلم، وأنه أخذ ذلك في الاعتبار أثناء عملية الإنتاج. ومع ذلك، أكد أنه لم يكن لديه أي نية لإثارة الفتنة أو الإساءة إلى أي معتقد ديني. بل كان هدفه هو تقديم عمل فني صادق وجريء، يعكس الواقع المعاصر.

موضوع الفيلم وأهميته

يتناول فيلم “الملحد” قصة شخصية يمر بمرحلة تحول فكري وديني، مما يدفعه إلى التساؤل عن معتقداته الراسخة. ويستكشف الفيلم الأسباب والدوافع التي قد تؤدي إلى الإلحاد، بالإضافة إلى التحديات والصعوبات التي يواجهها الملحدون في المجتمع. كما يسلط الضوء على مخاطر التطرف الديني، وأهمية التسامح والحوار بين مختلف الأفكار والمعتقدات.

تعتبر قضية الإلحاد والتطرف الديني من القضايا المعاصرة الهامة التي تشغل بال الكثيرين في العالم العربي. ويهدف الفيلم إلى تقديم رؤية فنية متوازنة وموضوعية لهذه القضايا، بعيداً عن الأحكام المسبقة والتحيزات. ومن المتوقع أن يثير الفيلم نقاشاً واسعاً في الأوساط الثقافية والاجتماعية.

الفيلم يمثل إضافة هامة للسينما المصرية، التي تشهد في السنوات الأخيرة تنوعاً في المواضيع والأساليب. ويسعى الفيلم إلى تقديم تجربة سينمائية مختلفة ومميزة، تجمع بين الدراما والتشويق والعمق الفكري. ويأمل فريق العمل أن يحظى الفيلم بقبول الجمهور والنقاد على حد سواء، وأن يساهم في إثراء الحوار الثقافي في المجتمع.

تأتي هذه القضية في سياق نقاش أوسع حول الرقابة على المحتوى الفني في مصر. وتعد حرية التعبير والإبداع من الحقوق الأساسية التي كفلها الدستور المصري، ويتوقع الكثيرون أن يدعم هذا الحكم جهود تعزيز هذه الحريات في المستقبل. كما يثير الفيلم تساؤلات حول دور الفن في معالجة القضايا الاجتماعية والدينية الحساسة.

من المنتظر أن يتم الإعلان عن موعد عرض فيلم “الملحد” في دور السينما المصرية خلال الأيام القادمة. ومع ذلك، لا تزال هناك بعض التحديات المحتملة التي قد تواجه الفيلم، مثل ردود الفعل المتوقعة من بعض الجماعات المتشددة. يبقى أن نرى كيف سيتم استقبال الفيلم من قبل الجمهور، وما هو تأثيره على الحوار المجتمعي حول قضايا الإلحاد والتطرف الديني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *