قام المستشار تركي آل الشيخ، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه، بزيارة تفقدية لستديوهات الحصن وستديوهات القدية لمتابعة التقدم في إنتاج الفيلم التاريخي الضخم الذي يروي قصة حياة الصحابي الجليل خالد بن الوليد، المعروف بـ “سيف الله المسلول”. وتأتي هذه الزيارة في إطار حرص الهيئة على متابعة سير العمل في هذا المشروع السينمائي الطموح الذي يهدف إلى إبراز التاريخ الإسلامي العريق.
التحضيرات المكثفة لفيلم “خالد بن الوليد”
يخضع الفيلم حاليًا لمراحل التحضير النهائية، والتي تتضمن تجهيز مواقع التصوير، وتصميم الديكورات والملابس التي تعكس الحقبة التاريخية بدقة. كما يشمل ذلك تطوير مشاهد المعارك وتدريب الممثلين على فنون القتال، وذلك لتقديم عمل سينمائي عالي الجودة يضاهي الإنتاجات العالمية. وتستثمر الهيئة العامة للترفيه بشكل كبير في هذا المشروع، الذي يعتبر من أهم المشاريع السينمائية التي تتبناها حاليًا.
شملت الزيارة تفقد أعمال بناء الديكورات والنماذج الأولية للبيئات التاريخية التي ستظهر في الفيلم. كما اطلع المستشار آل الشيخ على التصاميم الفنية للمشاهد والعمارة والملابس، للتأكد من مطابقتها للمعايير التاريخية والفنية المطلوبة.
فريق عمل عالمي
التقى المستشار تركي آل الشيخ بفريق العمل، وعلى رأسه المخرج العالمي أليك ساكاروف والمنتج العالمي ريتشارد شاركي. تم خلال اللقاء استعراض مستجدات مراحل التحضير وخطط الانتقال إلى المرحلة التالية من الإنتاج. ويضم فريق العمل نخبة من الخبراء والفنيين من مختلف أنحاء العالم، بالإضافة إلى الكفاءات السعودية الشابة، مما يعكس رؤية الهيئة العامة للترفيه في نقل المعرفة وتطوير صناعة السينما السعودية.
أكد المستشار آل الشيخ، عبر حسابه الرسمي على منصة X، على أهمية جودة المخرجات والملابس والأسلحة المستخدمة في الفيلم. وأشار إلى أنه سيتم صناعة أكثر من ألف سيف وزراعة أكثر من ثلاثة آلاف شجرة لإضفاء الواقعية على مواقع التصوير.
معركة اليرموك محور رئيسي في الفيلم
من المتوقع أن تتناول أحداث الفيلم معركة اليرموك الشهيرة، والتي تعتبر من أهم المعارك في التاريخ الإسلامي. وقد أعرب المخرج أليك ساكاروف عن انبهاره بشخصية خالد بن الوليد بعد قراءة الكتب ومشاهدة الفيديوهات المتعلقة بحياته. وكان ساكاروف قد ترك نيويورك للإقامة في موقع التصوير لمدة ستة أشهر، مما يدل على التزامه الشديد تجاه هذا المشروع.
وأضاف المستشار آل الشيخ أن هذا العمل لا يمثل الهيئة العامة للترفيه أو موسم الرياض فحسب، بل يمثل كل سعودي وسعودية وكل محب لهذا البطل العظيم. وأشار إلى أن الفيلم يحمل رسالة مهمة تهدف إلى إبراز قيم الشجاعة والإقدام والبطولة التي تجسدت في شخصية خالد بن الوليد.
وتشير التقديرات إلى أن الفيلم سيتطلب ميزانية إنتاج ضخمة، نظرًا للتعقيدات الفنية والإنتاجية التي يتضمنها. وتعتمد الهيئة العامة للترفيه على خبرات فريق العمل العالمي لضمان تقديم عمل سينمائي متميز يحقق النجاح على المستويين المحلي والدولي. كما تولي الهيئة اهتمامًا خاصًا بتطوير الكفاءات السعودية في مجال صناعة السينما، من خلال إشراكهم في جميع مراحل الإنتاج.
من المتوقع أن يتم عرض الفيلم في دور السينما في عام 2027، وذلك بعد الانتهاء من مراحل التصوير والمونتاج والمؤثرات البصرية. وسيتم الإعلان عن المزيد من التفاصيل المتعلقة بالفيلم في الأشهر القادمة، بما في ذلك أسماء الممثلين المشاركين وتاريخ بدء التصوير الرسمي. وينتظر الكثيرون هذا الفيلم بشغف، لما يحمله من قيمة تاريخية وثقافية كبيرة.
