نعت الأوساط الفنية في مصر الماكيير القدير محمد عبدالمجيد، الذي وافته المنية يوم الثلاثاء الموافق 25 ديسمبر 2025، بعد صراع مع المرض. وقد أثار خبر وفاة محمد عبدالمجيد حزناً واسعاً بين الفنانين والمتابعين، نظراً لمكانته الرائدة في مجال المكياج السينمائي والمسرحي في مصر والوطن العربي.
أقيمت مراسم العزاء للمرحوم مساء الأربعاء في مسجد الشرطة بالشيخ زايد، بحضور نخبة من نجوم الفن والإعلام، الذين عبروا عن حزنهم العميق لفقدان أحد أبرز رموز صناعة التجميل في مصر. وقد شارك في العزاء كل من أحمد مالك، عصام عمر، أحمد عزمي، محمد رياض، جيهان الشماشرجي، ريم سامي، تارا عماد، أحمد السقا، مصطفى منصور وخطيبته هايدي رفعت، خالد أنور، أحمد داوود، نور النبوي، وليد فواز، وصبري فواز، بالإضافة إلى العديد من الشخصيات العامة.
رحيل قامة من قامات المكياج: محمد عبدالمجيد ومسيرته الفنية
يعتبر محمد عبدالمجيد اسماً لامعاً في تاريخ المكياج المصري، حيث قدم بصمته المميزة في العديد من الأعمال الفنية الهامة على مدار عقود. بدأ مسيرته المهنية في ستينيات القرن الماضي، وسرعان ما اكتسب شهرة واسعة بفضل مهاراته العالية وإبداعه في تحويل ملامح الفنانين لتناسب أدوارهم المختلفة. وقد عمل مع كبار نجوم السينما المصرية، مثل فاتن حمامة، وليلى طاهر، وفريد شوقي، وغيرهم.
إسهامات محمد عبدالمجيد في صناعة السينما المصرية
لم يقتصر دور محمد عبدالمجيد على مجرد وضع المكياج، بل كان يساهم بشكل فعال في تصميم الشخصيات وتحديد ملامحها البصرية. كان يولي اهتماماً كبيراً بالتفاصيل الدقيقة، ويحرص على استخدام أحدث التقنيات والمواد لضمان الحصول على أفضل النتائج. وقد ساهمت أعماله في إضفاء المزيد من الواقعية والصدق على الشخصيات التي عمل عليها.
بالإضافة إلى السينما، قدم محمد عبدالمجيد أعمالاً متميزة في المسرح والتلفزيون، حيث تعاون مع العديد من المخرجين والمؤلفين لإنتاج أعمال فنية ناجحة. وقد كان يتميز بقدرته على التكيف مع مختلف الأنماط والاتجاهات الفنية، مما جعله خياراً مفضلاً لدى العديد من الفنانين والمخرجين.
وقد نعى الفنان حمزة العيلي، عبر حسابه على موقع انستجرام، الراحل محمد عبدالمجيد، واصفاً إياه بـ “قمة في الذوق والإحترام والمهارة والرقي”. كما أعرب عن تعازيه لأسرته وأصدقائه، متمنياً له الرحمة والمغفرة.
تأثير وفاة محمد عبدالمجيد على الأوساط الفنية
يمثل رحيل محمد عبدالمجيد خسارة كبيرة للأوساط الفنية في مصر والوطن العربي. فقد كان يعتبر مرجعاً هاماً للعديد من الماكيير الشباب، ومصدر إلهام للكثيرين. ومن المتوقع أن يؤثر غيابه على جودة أعمال المكياج في الفترة القادمة، خاصةً مع تراجع عدد الماكيير المهرة القادرين على تقديم أعمال بنفس مستوى الجودة والإبداع.
ومع ذلك، فإن إرث محمد عبدالمجيد سيظل خالداً في ذاكرة الأجيال القادمة من الفنانين والماكيير. وستظل أعماله الفنية شاهداً على موهبته وإبداعه، ومصدر فخر لصناعة المكياج المصرية. المكياج السينمائي في مصر سيفقد أحد أعمدته الأساسية.
فن المكياج في مصر والعالم العربي يشهد تطورات مستمرة، ولكن يبقى الإبداع والمهارة هما الأساس. الماكيير المحترف يمثل جزءاً أساسياً من فريق العمل في أي إنتاج فني.
من المتوقع أن تشهد الفترة القادمة مبادرات لتكريم اسم محمد عبدالمجيد، وربما إطلاق مسابقات أو ورش عمل لتعليم فن المكياج السينمائي للشباب. كما قد يتم تخصيص جزء من عائدات بعض الأعمال الفنية لدعم أسرته. يبقى التحدي الأكبر هو الحفاظ على مستوى الجودة والإبداع الذي كان يمثله محمد عبدالمجيد في أعمال المكياج المستقبلية.
اقرأ أيضا..
شريف منير يحتفل بالكريسماس في أجواء عائلية والجمهور يعلق (صور)
مع ابنتهما.. إسراء عبدالفتاح وحمدي المرغني يحتفلان بالكريسماس في لبنان
