Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار التقنية

مبيعات الهواتف في العام المقبل تنخفض.. والسبب تأجيل “آيفون الاقتصادي”

تتوقع شركة أبحاث الأسواق “آي دي سي” انخفاضًا في شحنات الهواتف المحمولة العام المقبل، وذلك بالتزامن مع ارتفاع تكاليف المكونات الأساسية مثل الشرائح والذاكرة العشوائية. يأتي هذا التوقع بعد عام شهد انتعاشًا في المبيعات، مدفوعًا بشكل كبير بالطلب القوي على هواتف “آبل” في السوق الصينية. ويشير هذا التحول إلى تحديات جديدة تواجه صناعة الهواتف الذكية على مستوى العالم.

توقعات بانخفاض شحنات الهواتف المحمولة في 2026

وفقًا لتقرير صادر عن رويترز، فإن ارتفاع أسعار الذواكر والشرائح سيؤثر بشكل مباشر على حجم الإنتاج وبالتالي على شحنات الهواتف المحمولة المتاحة في الأسواق. وتشير التقديرات إلى أن هذه الزيادة في التكاليف ستجعل الشركات المصنعة تعيد النظر في استراتيجيات التسعير الخاصة بها.

أسباب الانخفاض المتوقع

يعزى هذا الانخفاض المتوقع إلى عدة عوامل رئيسية. أولاً، نقص المعروض من الشرائح والذاكرة العشوائية، مما يحد من قدرة الشركات على تلبية الطلب. ثانيًا، تأجيل شركة “آبل” لإطلاق هاتفها الاقتصادي إلى عام 2027، مما سيؤثر على حجم مبيعاتها في الفئة السعرية الأقل. بالإضافة إلى ذلك، فإن ارتفاع أسعار المكونات سيؤثر بشكل خاص على الهواتف ذات الأسعار المتوسطة والاقتصادية، وهي الفئة الأكثر حساسية للتغيرات في الأسعار.

في المقابل، شهد عام 2025 انتعاشًا ملحوظًا في مبيعات الهواتف المحمولة، حيث ارتفعت الشحنات بنسبة 1.5% لتصل إلى 1.25 مليار وحدة. ويعزى هذا الارتفاع بشكل كبير إلى الأداء القوي لشركة “آبل” في السوق الصينية، حيث قفزت مبيعاتها بنسبة 20% بفضل إطلاق سلسلة “آيفون 17”.

“آبل” تتصدر النمو في سوق الهواتف الذكية

توقعت “آي دي سي” أن ترتفع شحنات “آبل” بنسبة 6.1% لتصل إلى 247 مليون وحدة خلال عام 2025. وتتوقع الشركة أن تحقق “آبل” أرباحًا تتجاوز 261 مليار دولار من مبيعات “آيفون” هذا العام، بزيادة قدرها 7.2% عن العام الماضي. ويعكس هذا الأداء القوي قدرة “آبل” على التكيف مع التغيرات في السوق والحفاظ على مكانتها الرائدة.

ومع ذلك، يرى خبراء الصناعة أن العام المقبل سيكون مليئًا بالتحديات. وقال أنتوني سكارسيلا، مدير الأبحاث في “آي دي سي” لرويترز: “سيكون العام المقبل مفعمًا بالتحديات بالنسبة للصناعة. ومع ذلك، نعتقد أن السوق قد يشهد متوسط ​​أسعار بيع قياسية”. ويشير هذا إلى أن الشركات قد تضطر إلى رفع أسعار هواتفها لتعويض ارتفاع تكاليف المكونات.

بالإضافة إلى ذلك، تشير التقديرات إلى أن متوسط سعر الهواتف المحمولة قد يرتفع إلى 465 دولارًا في العام المقبل، مما قد يؤثر على القدرة الشرائية للمستهلكين. ويؤكد هذا على أهمية البحث عن بدائل أرخص أو تأجيل شراء هواتف جديدة.

تعتبر صناعة الهواتف الذكية من أهم القطاعات الاقتصادية على مستوى العالم، وتأثرها بالتغيرات في أسعار المكونات يؤثر بشكل مباشر على النمو الاقتصادي. كما أن ارتفاع أسعار الهواتف قد يؤدي إلى تباطؤ وتيرة انتشار التكنولوجيا الرقمية في بعض الأسواق.

في الختام، من المتوقع أن يشهد سوق الهواتف المحمولة تحديات كبيرة في عام 2026 بسبب ارتفاع تكاليف المكونات وتأجيل إطلاق بعض المنتجات الجديدة. وستراقب الشركات عن كثب تطورات السوق وتعديل استراتيجياتها وفقًا لذلك. ومن المهم متابعة تطورات أسعار الشرائح والذاكرة العشوائية، بالإضافة إلى قرارات الشركات المصنعة بشأن التسعير والإطلاق، لتقييم التأثير الكامل لهذه التغيرات على سوق الهواتف المحمولة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *