سلاف فواخرجي: الجمهور المصري دائما على الراس وأحلام “سلمى” البيت والكرامة والأمن
07:11 م
الخميس 21 نوفمبر 2024
كتبت منى الموجي:
نظم مهرجان القاهرة السينمائي، ندوة للفيلم السوري “سلمى” المشارك ضمن مسابقة آفاق السينما العربية، بحضور مخرج الفيلم جود سعيد وأبطاله النجمة سلاف فواخرجي والفنان عباس حسين والفنان مغيث صقر والفنان ورد عجيب وأدار الندوة مدير المركز الصحفي للمهرجان الناقد خالد محمود.
في البداية أشاد خالد محمود بالفيلم واعتبره من الأفلام المهمة الموجودة على الساحة السينمائية الآن.
وعبرت الفنانة سلاف فواخرجي عن سعادتها بوجودها فى مصر وبمهرجان القاهرة السينمائي الدولي وقالت إن سعادتها تكمن في مشاركة صناع الفيلم مشاهدة الفيلم مع الجمهور المصري الذي هو دائما وأبدا على الراس.
وتمنت سلاف أن يكون الفيلم وصل للجمهور عن طريق الصوت والصورة والموسيقى التصويرية والمجهود الذي بذله كل صناع الفيلم.
وقال المخرج جود سعيد إنه في هذه اللحظة يرى أمامه المخرج الراحل الكبير عبداللطيف عبدالحميد والذى يهدي لروحه الفيلم.
وخلال الندوة وجه الناقد خالد محمود سؤالا للفنانة سلاف فواخرجي عن المراحل التي مرت بها شخصية “سلمى” في الفيلم والواقعية الشديدة التي سيطرت على الشخصية، وأجابت الفنانة إن الفنان صعب أن ينفصل عن الواقع فأحلام سلمى الصغيرة باتت أحلام كبيرة وهي البيت والأمن والكرامة وهذا الشيء موجود ليس فقط في سوريا ولكن أيضا في لبنان، وسلمى تعبر عن كثير سيدات وعن كل حدا فينا صارت تتسرق أحلامه وتنسرق ذكرياته وانا كنت واحدة من مجموعة بتعمل هذا الشيء بشغف وإيمان حتى نوصل نماذج لسيدات سوريات عشن الفقدان وعشن الحرمان والانتظار لمدة طويلة”.
وأضاف المخرج جود سعيد أن وقت المونتاج كان صعب عليه جدا بسبب وجود الراحل عبداللطيف عبدالحميد بالفيلم وهو غائب، أما الشق الثاني فهذه الحكاية تحكي قصة سلمى فكان من الصعب جدا أن أخلق إيقاع يعبر عن فرد يحاول أن يدافع عن كرامته في زمن أصبح الحيتان الكبيرة والمستفيدين من الحرب مسيطرين على الأوضاع فكانت مهمتنا أن نصل للناس انه بدون كرامة لن يقوم مجتمعنا فالفيلم يطرح شيء مهم جدا وهو أن الهوية السورية يجب أن يعاد بنائها على أسس مختلفة، وفيما يخص التمثيل فأكد أن شهادته مجروحة لأنه مغرم بتمثيل سلاف فواخرجي.
وأكد الفنان عباس حسين انه متأثر جدا لفقدانه الراحل عبداللطيف عبدالحميد لأن أغلب مشاهده في الفيلم كانت معه وبالنسبة للفيلم فهو السادس عمل له مع المخرج جود سعيد، معبرا عن سعادته بذلك، مضيفا: “عندما تكون هناك كيمياء بين الممثل والمخرج فهذا يختصر جهد ويختصر وقت”.
ثم أبدى الفنان مغيث صقر أسفه لفقد الفنان عبداللطيف عبدالحميد رغم انه لم يجمعه معه أي مشاهد بالفيلم، وعن شخصية أبو نواس بالفيلم فأكد أنه بالنسبة له كانت شخصية غنية فالشخصية تطورت بداية من التجهيزات والورق مرورا بمراحل التصوير لنصل في النهاية إلى شكل مرضي جدا بالنسبة له قائلا: “انا مبسوط بالتجربة وخاصة أنها اول تجربة لي مع الفنانة الكبيرة سلاف فواخرجي”.
وأكد الفنان ورد عجيب على سعادته بالدور وشكر المخرج جود سعيد على اختياره له وأضاف أن الفيلم حالة خاصة له لأنه مثل مع الفنان الكبير الراحل عبد اللطيف عبد الحميد والذي يعتبره مثل أعلى ولا ينسى ان اول دور له في حياته كان مع الفنان الراحل وان كواليس فيلم سلمى كانت رائعة فمن يعمل مع المخرج جود سعيد يشعر براحة كبيرة وبالطبع وجود الفنانة سلاف فواخرجي وكل الممثلين كانوا رائعين.
وفي تعقيب للفنانة سلوى محمد علي على الفيلم بالندوة قامت بشكر صناع الفيلم على جودة الفيلم وان أكثر ما أسعدها في الفيلم هو انه يتحدث عن الأشخاص العادية الموجودة بيننا والتي تكافح وتناضل بكرامة وعزة نفس وأن هذه النوعية من الأفلام تعجبها جدا فـ”يحيا العاديين ويحيا السينما”.
الجدير بالذكر أن فيلم “سلمى” يعرض ضمن مسابقة آفاق السينما العربية في مهرجان القاهرة السينمائي.