:
أسدل الستار على فعاليات مهرجان البحر الأحمر السينمائي في دورته الخامسة، وسط حضور لافت للنجمات العربيات والعالميات. تألقت الفنانات صبا مبارك ولبلبة والممثلة السعودية ماريا بحراوي بإطلالاتهن المميزة في حفل الختام، الذي أقيم يوم 11 ديسمبر 2025، مسلطات الأضواء على أناقتهن وتألقهن في هذا الحدث السينمائي الهام. وقد جذب مهرجان البحر الأحمر السينمائي اهتمامًا إعلاميًا واسعًا نظرًا لأهميته المتزايدة في المشهد السينمائي الإقليمي والدولي.
شهد حفل الختام حضورًا مميزًا لعدد كبير من النجوم، بمن فيهم مي عمر، ريهام أيمن وزوجها شريف رمزي، أسطورة السينما أنتوني هوبكنز، جوني ديب، يسرا، كارول سماحة، حسن الرداد، هنا شيحة، أروى جودة، درة، سارة طيبة، وخيرية نظمي. أقيم المهرجان في مدينة جدة السعودية، واستمر لعدة أيام، مقدماً مجموعة متنوعة من الأفلام والفعاليات.
أبرز إطلالات النجمات في مهرجان البحر الأحمر السينمائي
تميزت إطلالات النجمات في حفل الختام بتنوع الألوان والتصاميم. اختارت صبا مبارك فستانًا أنيقًا بلون مميز، بينما تألقت لبلبة بفستان آخر لفت الأنظار. أما ماريا بحراوي، فقد اختارت فستانًا يعكس ذوقها الرفيع وأناقتها السعودية.
لم تقتصر الأهمية على الإطلالات فحسب، بل كانت مشاركة النجوم بمثابة دعم للسينما العربية والساهمة في تعزيز مكانة السينما السعودية على الخريطة العالمية. هذا الدعم يمثل قيمة مضافة للمهرجان ويشجع على المزيد من الإنتاجات السينمائية المحلية.
فعاليات المهرجان وأفلامه
شمل المهرجان مجموعة واسعة من الفعاليات، بما في ذلك عروض الأفلام، والندوات، وورش العمل، واللقاءات مع المخرجين والممثلين. تم عرض أفلام من مختلف أنحاء العالم، مما أتاح للجمهور فرصة مشاهدة أعمال سينمائية متنوعة.
افتتح المهرجان بفيلم “العملاق” بطولة الفنان أمير المصري، والذي لاقى استحسانًا كبيرًا من النقاد والجمهور. ركز المهرجان هذا العام على دعم المواهب الشابة في مجال السينما، وتقديم منصة لعرض أعمالهم.
بالإضافة إلى الأفلام الروائية الطويلة، تضمن المهرجان أقسامًا خاصة للأفلام القصيرة، والأفلام الوثائقية، وأفلام الرسوم المتحركة. هذا التنوع في البرامج يعكس التزام المهرجان بتقديم تجربة سينمائية شاملة.
شهدت الدورة الخامسة للمهرجان زيادة ملحوظة في عدد الحضور مقارنة بالدورات السابقة، مما يعكس النجاح المتزايد للمهرجان وقدرته على جذب الجمهور. وقد ساهمت الحملات التسويقية والإعلامية المكثفة في زيادة الوعي بالمهرجان وتشجيع الناس على زيارته.
لم يقتصر تأثير المهرجان على الجانب السينمائي والثقافي فحسب، بل امتد ليشمل الجانب الاقتصادي أيضًا. فقد ساهم المهرجان في تعزيز السياحة في مدينة جدة، وتوفير فرص عمل للشباب السعودي في قطاع السينما والإعلام. الفعاليات السينمائية مثل هذه تعتبر محفزًا للنمو الاقتصادي.
أكد القائمون على المهرجان على أهمية الاستمرار في دعم السينما العربية، وتوفير الفرص للمخرجين والممثلين لتقديم أعمالهم للعالم. كما شددوا على ضرورة تطوير البنية التحتية للسينما في المنطقة، وتشجيع الاستثمار في هذا القطاع.
في سياق متصل، أعلنت وزارة الثقافة السعودية عن مبادرات جديدة لدعم صناعة الأفلام المحلية، وتوفير التمويل اللازم للإنتاجات السينمائية. تهدف هذه المبادرات إلى تعزيز مكانة المملكة العربية السعودية كمركز إقليمي للسينما.
من المتوقع أن يعلن القائمون على مهرجان البحر الأحمر السينمائي عن تفاصيل الدورة القادمة في الأشهر المقبلة. من بين الأمور التي يجب متابعتها هو تحديد موعد الدورة السادسة، والإعلان عن الأفلام المشاركة، والفعاليات المصاحبة. كما سيكون من المهم متابعة التطورات في صناعة السينما السعودية، وتقييم تأثير المهرجان على هذا القطاع.
يبقى التحدي الأكبر أمام المهرجان هو الحفاظ على مستواه العالي، وزيادة التنوع في الأفلام المشاركة، وجذب المزيد من النجوم العالميين. يتطلب ذلك بذل جهود كبيرة في مجال التخطيط والتنظيم والتسويق، بالإضافة إلى بناء شراكات قوية مع المؤسسات السينمائية الدولية.
