“عزومة شكك”.. قصة صداقة أبدية جمعت صلاح السعدني ونور الشريف
01:29 م
الجمعة 19 أبريل 2024
كتبت منى الموجي:
صداقة أبدية، هكذا وصف النجم الراحل نور الشريف علاقته بالنجم الكبير صلاح السعدني، بدأت علاقتهما في بداية مشوارهما الفني، ولم تقترن يوما بغيرة وغابت عنها كل المشاعر السلبية التي تسكن السواد الأعظم من الناس، حسب تعبير نور.
وغيّب الموت السعدني ليلحق بصديقه بعد تسعة أعوام من رحيله، إذ رحل نور في 2015، وغادر السعدني عالمنا اليوم الجمعة 19 أبريل في نفس شهر ميلاد نور الشريف.
في لقاء تليفزيوني نادر اجتمع الصديقان، وحكى نور الشريف موقفا أكد خلاله على صفاء قلب السعدني، وكيف كان يخلو من كل مشاعر الغيرة والأنانية والغرور وعدم الرضا، وكل المشاعر السلبية التي تسكن قلوب السواد الأعظم من البشر، موضحا أن نادرا ما تجد إنسانا يشعر بالرضا، ويمتلك قوة داخلية تجعله يتمنى الخير لكل من حوله حتى لو كان منافسا له، هكذا هو السعدني عملة نادرة، وهكذا تمنى نور أن تكون العلاقة بين الأجيال الجديدة.
وقال نور إنه في بداية حياته كان يؤدي أدوارا صغيرة، في مرتبة أقل من تلك التي كان يؤديها السعدني “وأنا طالب في سنة أولى بالمعهد، اشتغلت ورا صلاح السعدني في سهرة الامتحان، مسلسل لا تطفئ الشمس، قلت فيه جملة واحدة وغلطت وأنا بقولها”.
يضيف نور “بالصدفة المخرج حسن الإمام اختارني للمشاركة في أحد أفلامه، وكان وقتها في عُرف الجميع أن السينما أهم من التليفزيون، بقيت أكثر شهرة رغم أن صلاح كان سابقني، وعمل أدوار هزت الوطن العربي، لكن عمره ما غار مني، ولما اتعرض فيلم السراب، يوم ولحظة أتمنى أنها تتكرر مع زملاء الأجيال الجديدة، هذه اللحظة كانت ميلاد للعلاقة الأبدية بيني وبين صلاح، كنا ساكنين في شقق مفروشة مقابلة لبعض، ووجدته يقول لي إنه عازمني على الطعام احتفالا بنجاحي، (عازمك بس مش معايا فلوس هناكل شكك)، واحتفل بيا احتفال لم أنسه مدى حياتي”.
صلاح السعدني التقى الفنان نور الشريف في عدد كبير من الأعمال الفنية، منها “الزمار، زمن حاتم زهران، وصراع الأحفاد”.
ولد صلاح السعدني عام 1943، وحصل على بكالوريوس الزراعة، وقدم عددا كبيرا من الأفلام والمسلسلات والمسرحيات.