Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الفن والفنانين

عمرو الليثي يستضيف سهير عبد القادر وذوي الهمم في حلقة خاصة

:

يواصل برنامج “واحد من الناس” على قناة الحياة جهوده في دعم وتقدير **ذوي الهمم**، وذلك بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لهذه الفئة المهمة من المجتمع. الحلقة المقرر عرضها اليوم، الأول من ديسمبر 2025، ستسلط الضوء على قدراتهم وإسهاماتهم المتنوعة، مع التركيز على أهمية إدماجهم الكامل في كافة المجالات. يهدف البرنامج إلى نشر الوعي حول حقوقهم والتحديات التي تواجههم، بالإضافة إلى تسليط الضوء على الدور المحوري للدولة في توفير الدعم والرعاية اللازمة لهم.

من المقرر أن تُعرض الحلقة في الساعة 9:30 مساءً بتوقيت القاهرة، وتستضيف الدكتورة سهير عيد القادر، وهي خبيرة في مجال دعم **ذوي الهمم**، لمشاركة خبراتها ورؤيتها حول كيفية تمكين هذه الفئة. ستتناول الحلقة أيضاً تجارب شخصية لذوي الهمم، تعرض مواهب كالغناء والرسم وغيرها، لإلهام الجمهور والتأكيد على أن الإعاقة ليست عائقًا أمام تحقيق الطموحات. هذا يأتي في إطار اهتمام متزايد بـ”الاحتياجات الخاصة” ودمجها في المجتمع.

أهمية الاحتفاء بـ **ذوي الهمم** ودور الدولة

يشكل **ذوي الهمم** جزءًا لا يتجزأ من النسيج المجتمعي، وتمكينهم يمثل مؤشرًا هامًا على تقدم المجتمع ورقيّه. تؤكد الأمم المتحدة في معاهداتها الدولية على ضرورة ضمان المساواة في الحقوق والفرص لجميع الأفراد، بمن فيهم الأشخاص ذوو الإعاقة. وتعتبر مصر من الدول الرائدة في المنطقة في تبني قوانين وسياسات تهدف إلى حماية حقوق **ذوي الهمم** وتوفير الدعم اللازم لهم.

وفقًا لبيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في مصر، يمثل الأشخاص ذوو الإعاقة حوالي 10% من إجمالي السكان. ويشمل ذلك مختلف أنواع الإعاقات، سواء الحركية أو البصرية أو السمعية أو الذهنية. لذلك، فإن توفير فرص التعليم والتدريب والتوظيف المناسبة لهم يعتبر ضرورة ملحة لتحقيق التنمية المستدامة.

جهود الدولة المصرية في دعم وتمكين ذوي الهمم

تبذل الدولة المصرية جهودًا حثيثة لدمج **ذوي الهمم** في المجتمع، وتوفير بيئة داعمة لهم. تشمل هذه الجهود تعديل البنية التحتية لجعلها أكثر ملاءمة لاحتياجاتهم، وتوفير الأجهزة التعويضية والمساعدات الفنية اللازمة لهم. بالإضافة إلى ذلك، أطلقت الحكومة العديد من المبادرات التي تهدف إلى توفير فرص عمل لذوي الهمم، وتعزيز مشاركتهم في الأنشطة الثقافية والاجتماعية.

أصدرت وزارة التضامن الاجتماعي قانون حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة رقم 10 لسنة 2018، والذي يهدف إلى ضمان حقوقهم في كافة المجالات. ويشمل هذا القانون حقوقهم في التعليم والصحة والعمل والمشاركة السياسية والاجتماعية، بالإضافة إلى حقوقهم في الوصول إلى المعلومات والخدمات. من ناحية أخرى، هناك جهود مستمرة لتطوير برامج التأهيل والتدريب المهني التي تلبي احتياجات سوق العمل.

أهمية الوعي المجتمعي وتغيير النظرة التقليدية

بالإضافة إلى جهود الدولة، يلعب الوعي المجتمعي دورًا حاسمًا في دمج **ذوي الهمم** في المجتمع. فمن الضروري تغيير النظرة التقليدية السلبية تجاه الإعاقة، والاعتراف بأن الأشخاص ذوي الإعاقة لديهم قدرات وإمكانات هائلة يمكن أن تساهم في بناء مجتمع أفضل. ويجب تشجيع الحوار والتفاعل بين الأشخاص ذوي الإعاقة وغيرهم، لتعزيز التفاهم المتبادل وكسر الحواجز النفسية والاجتماعية.

تلعب وسائل الإعلام دورًا هامًا في نشر الوعي حول قضايا الإعاقة، وتسليط الضوء على إنجازات **ذوي الهمم**. ويجب أن تتبنى وسائل الإعلام لغة إيجابية ومحترمة عند التعامل مع قضايا الإعاقة، وتجنب استخدام المصطلحات المهينة أو التمييزية. كما يمكن لوسائل الإعلام أن تساهم في تغيير الصورة النمطية للأشخاص ذوي الإعاقة، من خلال تقديم نماذج إيجابية لأشخاص ناجحين ومبدعين.

ومع تزايد الاهتمام بـ “التعليم الدامج” أصبح من الضروري توفير بيئة تعليمية شاملة تتيح لجميع الطلاب، بمن فيهم الطلاب ذوو الإعاقة، فرصة التعلم والتطور على قدم المساواة مع أقرانهم. يتطلب ذلك توفير التدريب المناسب للمعلمين، وتوفير الموارد التعليمية اللازمة، وتعديل المناهج الدراسية لتلبية احتياجات الطلاب المختلفة.

البرنامج مثل “واحد من الناس” يلعب أيضًا دورًا هامًا في تعزيز مفهوم “الوصم” المرتبط بالإعاقة، ويهدف إلى خلق بيئة اجتماعية أكثر تقبلاً وشمولية. ويساعد ذلك على تمكين **ذوي الهمم** من ممارسة حقوقهم، والمشاركة الفعالة في بناء مجتمعهم.

من المتوقع أن تستمر جهود الدولة والمجتمع المدني في دعم وتمكين **ذوي الهمم** في مصر. مع اقتراب نهاية العام الجاري، قد يتم الإعلان عن حزمة جديدة من القرارات والإجراءات التي تهدف إلى تحسين جودة حياتهم، وتعزيز مشاركتهم في التنمية. وسيظل ملف دعم ذوي الهمم على رأس أولويات الحكومة المصرية، وذلك إيمانًا منها بحقوقهم الإنسانية، وأهمية دورهم في بناء مستقبل أفضل للجميع. يبقى من الضروري متابعة تنفيذ القوانين والسياسات المتعلقة بحقوقهم، والعمل على إزالة أي عقبات تعيق تقدمهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *