في ذكراه.. الباحثة السينمائية أمل الجمل تطرح كتاب “سينما نجيب محفوظ”
04:07 م
الجمعة 13 ديسمبر 2024
كتبت نوران أسامة:
طرحت الكاتبة والباحثة السينمائية د. أمل الجمل، كتاب عن نقاد أفلام الكاتب الكبير والأديب الراحل نجيب محفوظ بعنوان “سينما نجيب محفوظ”، وذلك تزامنا مع الاحتفاء بذكرى ميلاده إذ أنه من مواليد هذا الشهر 11 ديسمبر1911.
الكتاب صدر عن دار المرايا للنشر بمناسبة الاحتفال بذكرى الأديب المصري الحاصل على جائزة نوبل نجيب محفوظ.
وقالت أمل الجمل: “يُؤسفني أن أقول، إنه ليس للنقد أي وزن في عالم السينما وأنا أتذكر أفلاما روج لها النقد فبلغ الترويج عنان السماء وكانت هذه الأفلام تغوص في السقوط… أو هجوم النقاد الوحشي على أفلام أحبها الجمهور… فيندر أن يتفق النقاد مع الجمهور.. هناك انفصال تام بين الإثنين.. حتى أن الجمهور يرتاب في الفيلم الذي يُثني عليه النقاد أو يشنون هجومهم عليه.. وحتى يكون لدينا نقد سليم فنحن في انتظاره كما انتظر بطل بيكيت (جودو)”.
وأوضحت الباحثة السينمائية: “الكلمات السابقة منسوبة للأديب المصري نجيب محفوظ الذي كان قبلها بسنوات قد إلتمس العذر لهجوم النقاد على أفلام بعينها، مثلما انتقد السينما في أكثر من موضع، فكيف ولماذا تتناقض آرائه إذ يلتمس العذر للنقاد ثم لاحقاً ينفي وجود النقد السينمائي السليم؟! هل كان النقد السينمائي مبالغاً في أحكامه؟! هل كان منفصلا عن الفن وعن الجماهير آنذاك؟ أم كيف كانت حالته؟! وما هى العوامل الاجتماعية والظروف السياسية التي ساهمت في تشكيلة على تلك الصورة، إن وُجدت؟! وهل حقاً خلال السبعينيات كان وجود «النقد السينمائي السليم» مثل السراب؟! أو أشبه (بانتظار جودو) كما في مسرحية صمويل بيكيت؟! وتُرى ماذا كان يقصد أديب نوبل بمصطلح «النقد السينمائي السليم»؟! وهل يمكن للناقد أن يكون شاهداً محترفاً، بينما يفقد القدرة على التأثير ولا يكون له أي وزن في عالم السينما؟ بمعنى آخر؛ هل هناك فجوة ما بين رؤية نجيب محفوظ للنقد السينمائي في مصر، وبين تعريف سمير فريد للناقد ودوره؟!. إنهما اثنين من بين تساؤلات عديدة تسعى المؤلفة د. أمل الجمل للإجابة عليها علي مدار صفحات هذا الكتاب. مثلما تتوقف أمام جوهر نظرة نجيب محفوظ إلي السينما، وتناقض آرائه، ليس فيما يخص النقد فحسب، ليس بسبب عمومية حكمه دون أن يستثني أحداً، لكن أيضاً لتناقض آراءه فيما يخص السينما. والتي كان بعضها يتناقض بشكل أو بآخر مع توصيفه وتصنيفه للنقاد”.
وأشارت إلى أن الكتاب لا يقتصر على تقييم الأفلام المقتبسة عن روايات محفوظ ومقارنتها مع الروايات، ولكنه يدرس في الأساس ملامح النقد في فترة السبعينيات من خلال تلقي النقاد لسينما محفوظ وأبرز أبناء هذا الجيل الذي أصبح بعضهم عمالقة النقد المصري بعد ذلك.
وأضافت: “ينقسم الكتاب إلى جزئين شق نظري والثاني تطبيقي تحليلي في عدد صفحات تصل إلى ٤٠٠ صفحة، والكتاب متاح للقراء والباحثين والمهتمين على تطبيق أبجد”.
يذكر أن، الكاتبة والباحثة السينمائية د. أمل الجمل صدر لها أربعة عشر كتابا في النقد السينمائي والأدبي أغلبها دراسات مقارنة، وحصدت جائزة النقد من اتحاد كتاب مصر عن كتابها (السينما العابرة للنوع حدود التوصيف والتصنيف)، كما حصلت على جائزة عبد الحي أديب للسيناريو من مهرجان الإسكندرية عن سيناريو ( الشبكة).