في ذكرى رحيله.. شائعات طاردت توفيق الدقن أبرزها “كنت خليني أبو لهب”
04:34 م
الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
كتب مصطفى حمزة:
طاردت الفنان الراحل توفيق الدقن، الكثير من الشائعات، قبل وبعد رحيله، ومنها وفاة والدته وهي غاضبه عليه، وإدمانه شرب الخمور.
ومع حلول ذكرى رحيله اليوم، إذ غادر عالمنا في 26 نوفمبر عام 1988، ننشر أبرز الشائعات والأكاذيب التي يتم تداولها حتى يومنا هذا عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن الفنان الكبير توفيق الدقن، ورد أسرته على بعضها..
كذبة كبيرة
الكاتب الصحفي رشدي الدقن، في كتابه توفيق الدقن المظلوم حيا وميتا”، رصد تفاصيل ما يثار حول عمه الفنان الراحل، وعن علاقته بوالدته، كتب: “الحديث أن السيدة زكية الدقن توفيت وهي غاضبة عليه وتظن أنه شرير ضل طريقه ويعيش على القتل والسرقة والنهب، كذبة أخرى كبيرة تطارد توفيق الدقن على السوشيال ميديا”.
وتابع: “ولمزيد من الحبكة صنع من كتبوها حبكة درامية القصة.. فيقولون: مرضت والدته في المنيا وجاءت إلى القاهرة للعلاج.. وفي الطريق إلى الدكتور جلست بجوار ابنها في السيارة ولاحظت أن الجميع يسبه ويشتمه ويتهموه بأنه بلطجي سكير.. ولاحظت هي أن الكل يخاف منه حتى في العيادة فظنت أنه فعلا شرير وضل طريقه وأصبح مجرما وحزنت حزنا شديدا كان السبب في وفاتها وقلبها غاضب عليه.. انتهت الكذبة المزعجة”.
وأضاف: “والحقيقة أن الفنان توفيق الدقن كان يرتبط ارتباطا شديدا بوالدته التي كان لها دور كبير في تشجيعه على العمل بالفن.. وكان لها شرط واحد أن يصبح مثل محمود المليجي”.
يسكر ويرقص
وعما يثار بشأن إدمان الفنان الراحل تناول الخمور، وأنه كان “يسكر ويرقص بالملابس الداخلية”، نشر الكاتب الصحفي رشدي الدقن، عبر صفحته في موقع فيسبوك، صورة لعمه الفنان الراحل، وهو يرقص بالشورت، وعلق: “من أشهر الأكاذيب التي انتشرت عن توفيق الدقن.. هي أنه (يسكر.. ويرقص بالملابس الداخلية)، هذه الكذبة منتشرة جدا على السوشيال ميديا.. ومرفق بها صورة قديمة يرتدي فيها (شورت رياضي).. كذبة محبوكة جدا عن سهرة في ملهى (الأريزونا) بشارع الهرم وتم تحديده بالاسم للمزيد من التضليل، وبعد الشرب والفرفشة خلع توفيق الدقن البنطلون ووقف يرقص بالملابس الداخلية .. والصورة تؤكد الرواية الكاذبة الشريرة” .
وتابع ” كالنار في الهشيم صارت الصورة تطارد سمعة الرجل بعد سنوات طويلة من رحيله.. الرجل الذي كانت أخر كلماته لأسرته قبل الرحيل (أنا هموت.. ومسبتش لكم حاجة تخجلوا منها)”.
وعن الصورة، كتب نجل شقيق الفنان الراحل: “أما حقيقة الصورة فهي من مسرحية (عفاريت مصر)، وهي من أجمل المسرحيات التي قدمها العبقري توفيق الدقن للمسرح القومي، وكان يجسد فيها شخصية أستاذ قانون يتم اعتقاله فيخرج من المعتقل ويفتتح معهدًا للرقص، وفي أحد المشاهد يدرب الراقصات مرتديًا ملابس رياضية، هذه الصورة نشرها أحد المواقع بحثا عن التريند والترافيك وباتت علامة مسجلة على السوشيال ميديا رغم نفيها وتوضيح الأمر عدة مرات من ابنه المستشار (ماضي الدقن)”.
خناقة مع مصطفى العقاد
وفي تعليقه عما يثار بشأن حوار ساخن دار عقب عرض فيلم “الرسالة”، بين المخرج مصطفى العقاد، والراحل توفيق الدقن، علق الكاتب الصحفي، وكتب: “أخف دم كذبة اتقالت، هي الحوار التخيلي مع مصطفى العقاد، الكذبة تمت صياغتها بحرفية شديدة، ولدرجة استخدام بعض الكلمات التي كان يستخدمها توفيق الدقن في حياته الحقيقية ككلمة (زي البرلنت)”.
و ردا على ما يثار بخصوص اللقاء الذي تم في أحد الحفلات، وإصرار الفنان الراحل توفيق الدقن، على السؤال، عن أسباب تجاهل اختياره في فيلم “الرسالة”، وموقف مخرج الفيلم المخرج مصطفى العقاد، علق الكاتب الصحفي، وكتب: “كتبوا أن العقاد، رد وقال (أستاذ توفيق أنت فنان بارع وموهوب وهذا أمر لا جدال فيه، ولكنك تعرف خصوصية الفيلم كونه إسلاميا دينيا، وانت أدوارك يعني كلها بتظهر فيها بشخصية اللّعوب الحرامي البلطجي السكّير غير الملتزم)”.
و تابع:” فرد الذقن، بشكل ساخر وكوميدي كعادته وأمام الحضور: (والله عال العال يعني أنت كنت خايف على سمعة الإسلام مني مش كده؟ فقال العقاد: (عفوًا أستاذ توفيق الأمر ليس كما تظن)، فقال الدقن: (أظن إيه يا أستاذ ما الرسالة وصلت خلاص يا أخي كنت اخدتني مع الكفّار طيب لما أنا سيء السمعة وأنا راضي، ولا تكونش خايف على سمعة الكفّار كمان وأنا مش دريان أما عجايب صحيح.. هو توفيق الدقن بقى خطر على سمعة المسلمين والكفّار كمان.. طيب حتى كنت خليني أبو لهب)”.
أوضح الكاتب الصحفي رشدي الدقن: “الموقف التخيلى والحوار الكاذب الطريف .. لم يحدث فلم يتم ترشيح توفيق الدقن لأي دور في فيلم الرسالة.. ولم يلتقي مصطفى العقاد في أي مكان .. والموقف كله لا يتفق مع شخصية توفيق الدقن الخجول بطبعه والمعتز بنفسه لأبعد مدى فطوال حياته لم يطلب من أي منتج أن يأخذه في دور لأنه كان يعتز بنفسه ويعرف قدره)”.
جدير بالذكر أن الفنان الراحل توفيق الدقن، قدم ما يزيد عن 400 عمل فني، في السينما والمسرح والتليفزيون.